لا أدري ما الذي يجري لكني سأجري معه

384 69 89
                                    

كنتُ جالسًا أتأمل السقف، حتى شعرتُ فجأة برغبة في العواء، وانحنيت بسرعة وعويتُ كالذئب!
لحظة، ما هذا؟ هل جننت؟

دخلت أمي فجأة وجلست أمامي وملامح حزنٍ على وجهها، وقالت: «بُني، عليَّ إخبارك بشيء أخفيته عنك، أنت مستذئب ينتمي لقطيع القمر الأسود الذي انقرض وهاجمه الجميع بسبب قوته واستهدفه قطيع الذئاب الضالة، وتكون أنت الألفا فيه، وأخذناك هنا لحمايتك، ولستُ والدتك الحقيقية، ووالدتك ماتت مختنقةً بعد أن ملأت فمها بالغداء، ووالدك مات إثر صدمته بأن شعرك أسود كوالدتك وليس بنيًّا مثله، وإخوتك الكبار هم السبب بسبب جشعهم في السلطة فانقلبوا على القطيع وهم يبحثون عنك الآن»

استمرت تلك المرأة في الحديث، وأنا فمي يصل للأرض من الصدمة، ولم أستوعب ما تقوله دفعة واحدة، ما الذب يجري؟ لم أكد أنطق بحرف حتى تغيَّر المكان فجأة، ووجدتني أمام فتاة غريبة وأنا أعوي بأنفاس حادة: «رفيق!» بينما تهلع تلك الفتاة بخوف ورعب وتقول: «أحبك، كنت طيلة حياتي أتمنى أن أقابل مستذئبًا!»

نظرتُ لنفسي وأنا على الأرض كالكلب بقوائمه الأربع، وفي يداي وقدماي مخالب طويلة، ما الذي يحصل لي؟ ألم أكن في غرفتي للتو؟

«انبطح!» قال رجل قفز عليَّ فجأة ويدفع رأسي للأسفل، بينما صوت عواء كثير ضج بالمكان، مع صوت طلقات نارية، اِلتفتُ حولي، أين تلك الفتاة؟ ألم نكن في الحديقة قبل قليل؟
صاحَ رجل آخر بسرعة شديدة كمغنيي الراب:

«ذئابٌضالةياألفا!»

بينما أنظر حولي كالمعتوه الذي لا يفقه شيئًا، ما الذي يقوله؟ لمَ يتحدث بسرعة؟

جاء ذئب بسرعة لمهاجمتي حتى قفز عاليًا ناحيتي، واختفى فجأة.
غير معقول، تغيَّر المكان مرة أخرى؟
نظرت للطفل الذي يلعب بجانبي، يشبهني بشكل مثير للريبة، يبدو عليه أنه بالسابعة، حتى اِلتصق بي فجأة وقال بصوت رجل يبلغ الأربعين: «أبي!»

ارتجفتُ في مكاني، أبي؟ وصوت رجل في جسد طفل؟ نظرتُ للمرأة الغريبة، إنها تلك الفتاة!

قالت بسرعة شديدة: «ابنك حصل على رفيقة وسيتزوجان الأسبوع القادم»

لا يعقل، لمَ الجميع يتحدث بسرعة؟ ما الذي يجري! أمسكتُ وجهي بصدمة ورعب وهلع، فإذ بي أشعر بشعر يتدلى من وجهي كأني عجوز في السبعين من عمره، لحية؟ منذ متى لديَّ لحية بهذا الطول؟

اِسودَّ المكان كله فجأة، وظهرت جملة غريبة تطفو عاليًّا، تقول: «النهاية» مع علامة ضرب اثنين (2×) بجانبها.

هذه هي النهاية؟ هذه هي قصتي؟ لم أفهم شيئًا!

_____________________________

-تنفضُ الغبار وتسعل بشدة-
مرَّت شهور على آخر تحديث! لستُ راضية عنه تمامًا، لكن المهم أني دفعتُ نفسي للكتابة.

هل علمتم عمَّ يتحدث الفصل؟ عن سرعة الأحداث، وقلة الوصف والزمكان، كما واضح. XD

عند كتابتكم لقصة، لا تنسوا أن تعطوا كل حدث حقه، لا تكشفوا جميع أوراق القصة في أول لحظة من البداية، دع القصة تأخذ مجراها ووقتها، ويكتشف القارئ كل شيء مع مرور الأحداث، وليس هكذا، تسكبون كل شيء في الفصل الأول، ليس لي حاجة في إكمال قصتك لأني علمتُ ما سيحدث أساسًا.

كذلك، خطأ آخر يحدث لمن يسرع الأحداث، هو عدم اهتمامهم بالزمكان.
لو تلاحظون أني لم أذكر المكان نهائيًا في الفصل، ولا زمن القصة؛ وهذا خطأ لأنك ستترك القارئ مرتبكًا، تمامًا كعنوان الفصل، لذا عليك بوصف المكان وذكر الزمان، كي يصل لذهن القارئ جيدًا، إضافةً لوصف معالم الشخصيات من ناحية الشكل فكيف هي ملامح الشخصيات وشكلها؟

وبالمناسبة، ألصقتُ الكلام في بعضه لأنه سريع. XD
حتى إن كان ذلك خطأً.

@شخص تعرفونه.

@شخص تعرفونه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 09 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

طقَّت مرارتي! -قيد التنقيح-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن