مذكرة [M.Y] ✔

. O . ⁴

مذكرة min yooongi: ~

6:24am:

رائع!! سيستمر هذا الطرق اللعين ان لم احرك قدماي او اتحرك من مكاني...

وصلت للباب بأعجوبة!!
وضعت يدي على المقبض وأدرته بأصابعي النحيلة المتعرقة، دفعت دفة الباب ببطئ شديد، ليس كسلا مني ولكنه مجرد اجراء حذر لا أعلم حتى لما اتخذته

انتهيت من دفع الباب كليا، اصابتني رعشة في سائر جسدي من ذلك الهواء البارد الذي ضرب وجهي الشاحب عند فتحي للباب ، مر الكثير من الوقت منذ اخر مرة خرجت فيها حقا!

لا شيء!! لا أحد!! ولا حتى غصن شجرة، لا شيء إطلاقا!! لاهنا ولا هناك نظرت يمينا وشمالا لايوجد احد، اتخذت خطوة للامام عازما الخروج وتفحص المنزل من كل جوانبه خطفت المجرف الذي كان أمامي بين يداي، لن يمانع جاري على اي حال فهو نائم على الأرجح في هذا الوقت...

اتخذت وضعية الحماية رافعا المجرف بين يداي الإثنتين أمام وجهي تحركت ببطئ شديد لدرجة أن خطوات كانت محسوبة، ومع كل خطوة استدير للخلف

سحقا!! لو رآني أحد الآن لظن أني مجنون، وأنا كذلك حتما، لحسن الحظ لا أحد في الجوار، من قد يستيقظ في هذه الساعة ويأخذ جولة أمام منزل يونغي المهجور المقابل للمقبرة على أي حال!؟ اظن أنه علي العو...

- مالذي تفعله؟!

تبا!! لم اكمل حتى جملتي، رائع سأبدو احمقا اضافة إلى كل الصفات التي ينعتونني بها

تجمدت مكاني عندما سمعت هذا الصوت الخشن، انه ذلك العجوز الغريب بلا شك، يال حظي الجميل هذا ماكان ينقصني!

-اوه، اهلا سيد رودريغ!!

قلت رافعة زاوية شفتي بتصنع واضح، ماقابلا ذو النظرات المستغربة، بعد أن انتبهت إلى وضعيتي الحمقاء منزلا المجرفة إلى الأرض

-اعتقد اني سألتك لتوي ايها الفتى، مالذي كنت تفعله بمجرفي خلف منزلك؟

لعنتُ داخلي مليون مرة، من اسلوب هذا العجوز المستفز،اتمنى لو استطيع ضربه بهذا المجرف الصدئ المقرف في هذه اللحظة

-آسف سيد رودريغ، لقد اخذته دون إذن هذه وقاحة مني، كل مافي الأمر أني رأيت حيوانا بري يخرج من نافذتي الخلفية،فلحقته بمجرفك لإخافته هذا كل مافي الأمر!

انهيت تلك الكلمات المتلعثمة بصعوبة وأنا ابتسم ببهلاهة محاولا إخفاء توتري من هذا العجوز

-هل صادف وسمعت أصواتًا غربية في الجوار؟ مثل صراخ مثلا او أصواتِ تحطيم او شيء من هذا القبيل يافتى؟

مالعنته!! انه يتجاهل كلامي كلياًّ، وفوق هذا يحشرني بأسئلته الغريبة هل يحقق معي او ماشابه لحظة هل سألني للتو عن تلك الأص...

-أناا أكلمك ياهذا!! إن لم تحترمني فإحترم فارق السن الذي بيننا على الأقل وأجب!!

تباً، الآن أريدُ لكم وجهه العفن، اشفق على يداي الجميلتين في الواقع، فالبنظر له لست متأكدا متى كانتْ آخرُ مرةٍ غسل فيها هذا الوجْه

--لم أسمع شيئاً، لماذا هل حدث شيءٌ ما؟؟!
اجبته ببرود شديد، لاجدوى من الإحترام مع امثاله

--رائع!!
أجاب بإبتسامة مستفزة

ماذا؟!هل تجاهل سؤالي للتو، ثم مالرائع في في الموضوع، هل يعاني من مرض ما؟
إنه يستدير ذاهبا جار‌اًّ ذلك المجرف الصدئ معه، مالعنته حقاً، اطلقت تنهيدة طويلة واستدرت بدوري أدخل بيتي من الباب الخلفي، هذه المرة سأشرب كوبين من القهوة اشعر بإنزعاج شديد، حتما لقد فسد يومي الممل!!