. F .¹⁶

12 3 1
                                    


"ماهو اسمكِ؟ الديك مكان تذهبينَ اليه؟ هل يمكنكِ اخباري؟ رأيتكِ مختبئةً في هذه الحديقة؛ يداكِ التي تقطفُ الزهرة الزرقاء"

••


ـــــــــــــــــــــــــ


-واه هذا حقا شيءٌ ما!
لو لَم تكُن أخي الصغير لما صدقتُك يونغي

أردف جين يرخي رأسه للخلف على الأريكة بشيء من التعجب

-هذا كل شيء، أنت تعرفني جين هيونغ، خصوصًا في مثل هذه الأشياء أنا لا أمزح وأعرفُ مارأيته!

إسترسل يونغي بجدية جعلَت الآخر يتوتر فهو يعلم أن أخاه لم يكذب أو يختلق مثل هذه الأشياء من قبل ولن يفعَل على حد علمه

-إذن، مالذي ستَفعله الآن، هل ستذهب للبحث عنه أو عنها؟

-عنهما!!

-يونغي، أتمزح كيف ستجدُ مكان ذلك اللعين، إذا كان قاتِلا، ومختطِفاً كما تقول، فهو بالتأكيد لن يكون بذلك الغباء ليختبئ في مكان مكشوف، كقبو بيته أو كوخ في الغابة!

أردف جين بجدية يركز بعينيهِ على أخيه الشارد في تفاصيل سجاد الغرفة، لانتْ ملامحهُ في شيء من الحزن على حاله وتغير تصرفاته، هو حتما لم يكن هكذا من قبل، أزفر تنهيدة يفرك جبينه بتعب ليقول

-آاه، يا أخي الصغير الساذج لما أقحمت نفسك في شيء كهذا، أَ أنت حقا يونغي الذي كان يحب الهدوء والعزلة؟ مالذي غيـ..

-سأجدهمَا، وأنقذهَا!

فرق يونغي شفتاه بعد صمتٍ، يستقيم من الأريكة، ليقاطع الأكبر، بنبرة مِلؤها الجدية

-يونغي أَ أنت جاد؟ هذا خطر

أردف جين ليقف بدوره في شيء من القلق

-لم أكن يوما جادا كالآن هيونغ!
 
أضاف يونغي يصنع تواصلا بصريا، يؤكدُ كلامه للآخر

-إفعل مايحلو لك إذا!

خاطبه جين في شيء من اللامبالاة ليجلس مجدداً على الأريكة ويرخي ظهرهُ ورأسه عليها

نقل يونغي ببصره عليه ليبتسم بإنكسار
هو فكر للحظة أن جين قد يقف بجانبه في قرار كهذا، لطالما كان يقف بجواره على كل حال لكن ليس بتلك الطريقة، أراد أن يحيط بهِ، أن يشعرَ به حوله، لا أنّ يلقي عليه بعض الكلمات التشجيعية المعتادة ويولِيَه ظهره، ليجعله يشعر أنه وحيد كما كان دائماً، تلك الوحدة الأزليةُ التي يمقُتها وبشدة..

مذكرة  [M.Y] ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن