. O . ⁵

17 3 0
                                    


مذكرة min yooongi :~

10:24pm:

ـــــــــــــ

" تيك توك... تيك توك "

"هل تسمعُ هذا الصوت؟ "

"تِيك توك... تيك تُوك"

"انا قادمٌ من اجلك"

"لن تبقَى وحيدا"

"تذَكر أني بجانبك"

"تيك توك...تيك توك"

"الحفرُ ليست كما تبدو عليه"

"أنا قادمٌ من اجلك"

-ماللعنة!!!؟؟
صرخت بصوت شبه عالٍ وسط انفاسي وصدري الذي يعلو ويهبط، اكاد اختنق احتاج الماء!!

-ماكان هذ؟!!
نبست بصوت اخفت من الذي سبقه مستنكراً، الصوت الذي سمعته قبل قليل، هل كان هذا حلماً، هل يُهيأ لي أني سمعت أغنية جدي؟! لما بدا الصوت مختلفاً، لقد كانت هذه أغنية طفولتي بلا شك، اعتاد جدي غناءها لي عندما كنت أبكي أو اتذمر، أعاد هذا الصوت ذكريات جميلة الآن، مع أني شبه متأكد أنه ليس حلماً فلو كان حلماً لما إستيقيظتُ بفزعٍ قبل قليل، ولكن من قد يغني هذه الأغنية غيره

أذكر أنها كانت مجرد كلمات عشوائية القاها عليا مُألفاً بها لحنا جميلاً، لطالما كان مهتما بتأليفِ المقطوعات الموسيقية وعزفها على البيانو وغناءه من أجلي عندما كنت أبكي أو أشعُر بالوحدة الخانِقَة

تسربت دمعة مسببتاً رعشةً في كامل جسدي لقد مر زمن منذ آخر مرةٍ بكيت فيها او ذرفتُ فيها شبهَ دمعَة لم يكن مجرد جدٍ بالنسبة ليِ ولم أكن مجرد حفيدٍ بالنسبة لهْ

نظرت حلولي بتشتُتٍ ثم نقلت بصري إلى النافذة لأجد الشمس قد غابت بالفعل، ياإلهي هل نمت كل هذه المدة؟

حسنا ليس وكأنني لا أفعل هذا كل يوم، ابعدت الغطاء عني وإستقمت من فراشي متوجها للحمام، أخذت حماماً دافئا، ثم خرجت متوجها إلى المطبخ بينما أجفف شعري، اخرجت الطعام من الثلاجة، جلست على الطاولة لأشرع بتناوله بنهم، إلهي هل نمت دون تناول الطعام

حتى استقمتُ بسرعةٍ بعد تذكري لما حدث صباح اليوم، مهلا هل سألني ذلك العجوز عن تلك الأصواتِ حقاً؟!! إذن لست مجنوناً، لم اكن أتوهَم!! جزء بداخلي شعر بشيءٍ من السعادة لا أعرف لما ولكن مجرد معرفتي بأني لم أكن أتوهَم مثل كل مرةٍ وإن الأمر كان حقيقياً وليس في رأسي، جعلني هذا فقط اتفاجئ ببلاهَة

لكن مهلا هل قلت أني شعرت ببعض من السعادة لأمر كهذا؟؟ اليس عليّ أن اتوتر أو أخاف مثلاً

حسنا سأبعد هذه الأفكار السخيفة، لنفكر بجدية الآن، إذا كان العجوز يسمع أيضاً هذهِ الأصواتَ إذنْ الأصواتُ حقيقيةٌ، مُؤكدٌ هي كذلك، لكن إذا كانت هذه الأصوات أو لِنقُل الشبهُ أصواتٍ تصدرُ من بيتي فكيف له أن يسمعها، كيف يسمع أصوات صراخٍ أو شبهِ أنين من تلك المسافة، هي ليست ببعيدة ولكن الأمر مريب ومشتِتٌ بعض الشيء

حتماً هناك شيءٌ، وعليّ معرفتهْ، إلهي إن لم أكن مجنوناً حقا فحتمًا سأجن من كثرةِ التفكير

إستقمت لأعود لفراشيِ المحبوبْ فهوَ منقِذي الوحيد من هذا التفكير القاتِل المزعِج

اوقفني صوتٌ ليس بمحبب إليّ مطلقاً، الباب اللعين مجدداً ياإلهي أريد النوم...

حتما لن افتحه هذا ماينقصني ليكتمل هذا اليوم الخانق، إستقمت من الكرسي لأخرج من المطبخ بأكمله، سكنتُ في مكاني للحظة أنظر للباب بشرود، الصوت بدا لوهلةٍ مختَلفاً عن المرةِ السابقة إنه أقوى بقليل منه، ليس بذلك الطرق القوي ولا الخافت، إنه طرق عادي...

طَق

طُق

طَق

لم انتبه لنفسي، الإ وأنا واقف عند الباب أنظر للمقبض بتوترٍ فقد لاحظتهُ يستدير بمحاولةٍ من الطرف الآخر بفتحه، مما أدى إلى صوتٍ أخرجني من شرودي بأكملهِ، مهما كان هذا الشخص فهو حتما يريد الدخول وإن كان بالقوة...

ــــــــــــــ

مذكرة  [M.Y] ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن