بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الثالث
🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁
في اليوم التالي
دلف "مهران" الى داخل غرفته يحمل بين كفيه طاولة صغيرة موضوع فوقها عدة اطباق مليئة بالطعام ونظر بأبتسامة صغيرة ل "فاطمة" التي ترتدي عباءة سوداء وتقف امام النافذة وما ان وضع الطاولة على الفراش حتى قالاني جولت اكيد جوعتي ،انتي من يوم اللي حوصل مدوجتيش طعم الزاد
لم تجيبه "فاطمة" واستمرت بالنظر الى الامام فتنهد وهو يقترب منها ويقول بصوت هادىء
اني خابر انك اكيد واخده على خاطرك بس صدجيني اني عملت اللي كان لازمن يتعمل وبكره الايام تنسيكي كل حاجه
فاطمة: دون النظر اليه: مجدرش انسى انك جتلت عيلتي يا مهران ، مجدرش اطل في عينك من غير ما افتكر بيتهم وهو بيولع جدامي
مهران: صدجيني كل حاجه هتعدي ،واللي جاي في عمرنا اهم من اللي راحالتفتت له "فاطمة" بينما دموعها تنساب على وجنتيها وقالت ببكاء وهي تشير حولها
انت خابر لما اصحى من النوم وألاجيك شايل من الجاعه كل حاجه ممكن استعملها لجل ما اخد تاري منيك اني بكده هنسى ،لا يا مهران عمري ما هنسى وهأخد تاري منيك ومن كل واحد كان السبب في اني اخسر اهلي كلهم
لم يعلم "مهران" بما يجيبها ونظر حوله بصمت وهو يفكر انه قد قام بالفعل بأخراج كل شيء حاد بأمكانها استعماله ولكن ليس خوفاً منها ولكن خوفاً عليها من ان تقوم بإيذاء نفسها وهو بعيداً عنها ،حاول ان يقوم بتهدئتها واستخدم بطاقته الاخيرة ليحاول حسها على تناول الطعام وقال بهدوء
بلاش تأكلي منشان خاطري كلي منشان العيل اللي في حشاكي ،اني خابر انك كنتي شاكه انك حبله وتأكدت لما سمعتك بتستفرغي ونضرتك وانتي دايخه جبل يومين ،كولي لجل ما يكون اللي في حشاكي بخير
نظرت له "فاطمة" دون حديث وشردت في الطفل الذي يسكن الان في رحمها فهي علمت بحملها قبل ان تعلم بما فعل "مهران" مع عائلتها وكانت تنوي اخباره ما ان يعود ولكن حدث ما حدث ولم تخبره ولكن يبدوا انه قد استنتج حملها بنفسه ولكن الاوان قد فات الان على ذلك فحلمها ببناء اسرة صغيرة معه قد تم تدميره بيده هو فمن المستحيل ان تقوم بمسامحته يوماً فمن تتمكن من مسامحة قاتل اسرتها ،جلست على المقعد الذي كان قريباً منها واستمرت بالنظر الى الخارج دون ان تعيره اي اهتمام بينما تنهد هو بحزن واتجه الى الفراش ليجلس على طرفه بينما يراقب ملامحها الذابلة وهي تنظر الى الخارج
🍁🍁🍁🍁🍁🍁
اتجه "بدري" الى المشفى التي يعمل بها ليقوم بمتابعة مرضاه وما ان وصل حتى اسرعت بأتجاهه احدى الممرضات لتبتسم في وجهه وهي تقولصباح الخير يا دكتور بدري
بدري: صباح الخير يا فله ،ايه الابتسامه اللي هتشج خشمك نصين دي؟
فله: اصل جالنا دكاتره جداد وده معناته ان الشغل هيخف على كل اللي في المستشفى
بدري : وده اللي مفرحك ؟
فله: طبعاً يا دكتور دا الوحده منينا كانت بتدلى الدار بتاعتها رايده تترمي على اجرب سرير من كتر التعب انما دلوجت دكتور سعيد جال انه هيكون فيه مناوبتين في المستشفى يعني ساعات راحه اكتر بكتير
بدري : وهو يدلف الى غرفته: زين يا فله اتدلي بجى دلوجت لحل ما تدخلي اول كشف
فله: تحت امرك يا دكتور