الفصل السابع عشر

1.2K 34 1
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل السابع عشر
🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁
بعد مرور اسبوع في غرفة "بدري"
دلف "مكرم" الى داخل الغرفة مستنداً على "دياب" ليطمئن على "بدري" الذي افاق للتو وما ان رأه الاخير حتى ابتسم بتعب وهو يقول

ايه اللي جابك دلوجت يا مكرم لساتك تعبان يا ولد عمي
مكرم: وهو يجلس: مجدرتش اجعد مطرحي لما خبروني انك بجيت بخير ،كيفك دلوجت ؟
بدري: زين الحمد لله ،انت اللي كيفك ؟
مكرم: الحمد لله ،الدكتور جال ان حالتك بجت عال العال
بدري: الحمد لله ،انت ميته هتخرج من هنه؟
مكرم : ممكن النهارده او بكره بالكتير ،كنت محتاج مني حاجه؟
بدري: ايوه اني رايدك انت ودياب تدلوا المستشفى اللي اني شغال فيها وتسألوا عن الدكتوره اسراء اللي شغاله هناك
دياب: تجصد الدكتوره اللي جات زارتك امبارح جبل ما تفوج؟
بدري: ايوه هيه ،اني رايدكم تسألوها عن مكان ولد عمها لاني متأكد ان هو اللي ورا الحادثه
مكرم: كيف متأكد يعني؟
بدري: عيلة اسراء تبجي عيلة الرازي اللي كان ليهم تار عندينا زمان بس العيلتين جعدوا مع بعض جعدة صلح
دياب: طيب ايه اللي هيكون فكرهم بالتار دلوجت مدام اتصالحوا زمان
بدري: مخابرش بس الحديت ده مش وجته دلوجت لازمن نعرف حمدان ده مدسوس فين لجل ما يأخد عجابه
دياب: متجولش انك رايد تأخد تارك منيه
مكرم: امال انت فاكر ايه ،هو اللي مات ده مش ابوك مكنش عمك هتسيب دمه يروح اكده من غير ما نأخد بتاره
دياب: بلاش الحديت ديه يا مكرم ، لو كان حمدان ديه هو اللي جتل عمي سليمان الله يرحمه يبجى هيتسجن او يتعدم هو ديه جزاته
مكرم: لاه يا دياب ،تاري هأخده بيدي فاهم ولا لاه
بدري: ملوش عازه الحديت ده دلوجت المهم نعرف لول فين حمدان ده وفين اراضيه

نقل "دياب" عيناه بين "بدري" و "مكرم" فكلاهما كان يبدوا على وجهه التصميم لاخذ الثأر وفكر قليلاً بينه وبين نفسه هل هم حقاً على حق ،هل يجب ان يتبعوا تلك الثقافة ويأخذوا بالثأر دون التفكير في العواقب وفكر هل كانت ستختلف طريقة تفكيره لو كان من مات هو شقيقه وليس عمه 
🍁🍁🍁🍁🍁
في غرفة تياما
جلست "سماح" بجوار "تياما" على الفراش وحاولت ان تتجاذب معها اطراف الحديث فمنذ ان منعها والدها من السفر وهي لا تتحدث معهم ولا تستقبلهم في غرفتها بالمشفى وتمكنت "سماح" من الدخول اليها اليوم لانها ستغادر المشفى بعد ان تأكد الاطباء انها بصحة جيده ،نظرت اليها بطرف عيناها ووجدتها تنظر الى الخارج شاردة فأبتسمت وهي تحاول تلطيف الجو قائلة

من الجيد انك ستعودين الى المنزل اليوم فيبدوا انك لا تحبين التواجد في المشفى اكثر من ذلك
تياما: من الجيد ان هناك من يهتم بما احب واريد
سماح: انا اعلم ان ما فعله عمي كان خاطئاً ولكن لتفكري في الامر قليلاً فدياب ليس سيئاً
تياما: وهي تنظر اليها: هل تحبين مكرم ؟ام تم اختياره زوجاً لك دون علمك؟
سماح: حقيقتاً انا ومكرم منذ ان كنا صغار ونحن نحب بعضنا البعض وما ان اصبح قادراً على خطبتي قام بطلب يدي من والدي
تياما: في تلك الحالة لن تفهمي ما اقوله ابداً ،منذ ان اتيت الى هنا وقد تم سلب كل حرياتي مني حتى حقي في التعبير عن ما اريد ،انا لا اقول ان دياب سيئاً بالعكس انه و اكثر رجل في منزلكم اشعرني بأنني في منزلي ولكن ما فعله مع والدي جعلني اعرف انني سأبقى دايماً مسلوبة الرأى
سماح: بأمكانك الجلوس معه والتحدث عن ما تريدين فعله وانا لا اظن انه سيمنعك من السفر اذا اردتي ذلك بل انا على يقين انه سيساعدك على تنفيذ قرارك

ليس للحب قانون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن