بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الحادي والعشرون
🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁
اكمل سائق السيارة التي تستقلها "حبيبه" قيادته دون الاهتمام بالسيارة الاخرى وتمكن من تلاقي الاصطدام بهم عدة مرات قبل ان يتمكن من الهرب منهم وتنفست "حبيبة" بخوف وهي تلتقط هاتفها الذي سقط أرضاً ولاحظت ان "زين" مازال على الهاتف فوضعته مسرعة على اذنها وهي تقول بأضطراب ظهر في صوتهازين انت لسه على الخط
زين: ايه اللي حوصل عنديكي ،خلعتي جلبي وانتي بتصرخي
حبيبه: كانت فيه عربيه بتحاول تبعدنا عن الطريق بس احمد عرف يهرب منهم الحمد لله
زين: مين احمد ديه؟
حبيبه: ده السواق بتاع عمي الله يرحمه علشان انا مش بعرف اسوق
زين: ومين اللي كانوا في العربيه التانيه؟ وليه رايدين يبعدوكم عن الطريج؟
حبيبه: معرفش يا زين والله بس الحمد لله محصلش حاجه
زين: جولي للسواج يجيبك سوهاج دلوجت
حبيبه: انت بتقول ايه يا زين ،انا رايحه الشركه وخلاص مفيش حاجه هاحصل تاني ان شاء الله
زين: اني مجدرش اجعد اكده واني مخابرش كيفك وايه اللي بيوحصل حداكي ،يا تاجي انتي دلوجت يا اما هاجي اني واعاود بيكي برديك
حبيبه: خلاص يا زين هاجي ،بس شكلي هيبقى وحش اوي لما اجي عندكم
زين: لا وحش ولا حاجه ،اني مستعد اكتب عليكي اول ما رجلك تخطي سوهاج والفرح يبجى في وجتهابتسمت "حبيبه" على الرغم من جسدها الذي مازال يرتجف من الخوف وشعرت بقلبها يمتلىء سعادة وهي توافق على ما يقول وتخبر السائق بوجهتهم الجديدة وتراقبه وهو ينفذ ما قالته بعدم فهم ولكن دون تساؤل
🍁🍁🍁🍁🍁🍁
مر الوقت سريعاً على الجميع وتبقى على زفاف "سماح" وحبيبه" على ازواجهم ايام قليله .
قام "زين" بعقد قرانه على "حبيبه" ما ان وصلت الى سوهاج بعد ان اخبر عائلته برغبته في بقائها معهم حتى موعد الزفاف فلا عائلة لديها ووافق "منصور" بعدان علم انها يتيمة وليس لديها سوى شقيقها الذي قتل عمها وتم سجنه وكان رجلاً عادلاً ولم يعاقبها على افعال شقيقها ووافق سريعاً على عقد قرانهم.
مازال "حمدان" يقيم مع "امينة" في الكهف وعلى الرغم من معاملتها الرسمية له الا ان بقاءه بجوارها يجعله سعيداً للغاية وتمكن من الاتصال بشقيقه واخباره بما علمه من "امينة" التي كان يظن الجميع انها قد قتلت واخبره شقيقه بوجوب توخي الحذر في التعامل مع والده هم يعلمون جيداً انه ليس رجلاً سهل الخداع.
تمت خطبة "بدري" و "اسراء" بعد ان وافق خالها على الخطبة واتفقوا معاً ان يكون الزواج بعد زواج ابناء اعمامه بثلاثة اشهر حتى تستطيع "اسراء" الانتهاء من تحضير حاجياتها الخاصة بالزواج ووافق "بدري" على ذلك رغم رغبته في التعجيل بموعد الزفاف
انتظمت "تياما" في حضور الندوات والدروس الخاصة بتعلم اللغة العربية واصبحت تفهمها جيداً على الرغم من صعوبة بعض الكلمات عليها الا انها اصبحت تستطيع التعبير عن ما تريد قوله باللغة العربيه وفهم ما يقوله الطرف الاخر وتمكنت "حبيبة" من اقناعها بحضور الزفاف ووافقت على ان يكون حضورها مفاجأة للجميع.
اصر كلاً من "زين" و "مكرم" على البقاء في المنزل وقام كلاً منهما بترتيب غرفته التي ستجمعه مع زوجته كما يريد بينما قامت "سماح" و "حبيبه" التي قامت بتوكيل "هاشم" محامي عمها بأعمال الشركة بتجهيز كل حاجياتهم للزواج.
دلفت "فاطمة" الى الجزء الثالث من الحمل واصبحت حملها ظاهراً ورفض "مهران" معرفة نوع الجنين وتركه ليوم الوضع فكل ما يهتم له هو ان تصبح زوجته وطفله بخير مهما كان نوعه.
🍁🍁🍁🍁🍁🍁
كان الجميع يجلسون في بهو المنزل يتحدثون عن ترتيبات الزفاف فقد تبقى اربعة ايام على الزفاف وبدأ العمال بالخارج من تجهيز الحديقة للزفاف بالفعل فقد امتلئت الاشجار بالمصابيح ذات الانوار الزاهية وخلال حديثهم صمت "منصور" وهو ينظر الى مدخل المنزل وابتسم وهو يرى "تياما" التي تدلف الى داخل المنزل بينما يتبعها الحارس بحقيبة متوسطة وضعها بجوارها وخرج سريعاً وكان اول من خرج من ذهوله هو "عثمان" الذي ركض بأتجاهها واحتضنها بقوة وهو يقول باللغة الالمانية