الفصل الثاني عشر

1.3K 40 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الثاني عشر
🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁
انتهت "تياما" من ارتداء ملابسها وكانت ترتدي ثوب بنص كم باللون الاخضر وتركت شعرها منسدلاً بعد عدة محاولات فاشلة لربطه وابتسمت لانعكاسها في المرآة واتجهت الى خارج الملحق وقبل ان تصل الى المنزل اوقفها "بدري" الذي عاد للتو من المشفى وهو يقول بغضب باللغة الانجليزيه

الى اين انت ذاهبه؟
تياما: بهدوء: لا شأن لك
بدري: بغضب: تحدثي جيداً تياما والا .....
تياما: مقاطعة: والا ماذا ،هل ستضربني كما فعلت بالامس؟ ،انا اعلم انك تكرهني كثيراً ولكن يبدوا انك غفلت عن حقيقة انني لست الملامة هنا بل هو عثمان الذي ترككم وركض خلف والدتي ،انا لا ذنب لي بكل ذلك
بدري: لا تتحدثي عن ذلك الامر مرة اخرى وعودي الان الى غرفتك والا سيكون لي تصرف اخر معك

نظرت "تياما" بغضب الى "بدري" الذي كان ينظر لها بغضب يكاد يحرقها وفكرت في ان تعود الى غرفتها ولا تذهب الى اي مكان ولكنها لم تفعل ذلك ونظرت له بتحدي وهي تقول

انا لن استمع اليك ،سوف اذهب مع دياب وسماح الى الخارج فعلى الاقل هما يعاملانني بلطف اكثر منك
بدري: وهو يجذب ذراعها بقوة: اصمتي تياما وعودي الى حجرتك الان قبل ان اغضب اكثر
تياما: وهي تبعده عنها: لن افعل ،انا لست جاريتك لتأمرني بفعل ما تريد ،انا لن استمع الى اي مما ستقوله لي لانك اذا كنت تكرهني فأنا اشعر بالمثل تجاهك ،ولن امكث هنا كثيراً لانني سأعود الى بلادي فلا حاجة لي للبقاء هنا فأنتم لستم عائلتي ولن تكونوا ابداً
بدري: بغضب: يبدوا ان والدي لم يتمكن من تربيتك بطريقك صحيحه ولكن لا تقلقي سأقوم انا بأصلاح ما افسده هو

نظرت له "تياما" بغضب وهي لا تفهم ما يقوله وقبل ان تقول اي شيء قام بجذبها من شعرها بقوة وسار بها بأتجاه المخزن الموجود خلف المنزل غير أبه بصراخها من الالم او من استغاثتها المتألمة وهو يقوم بجذبها بأقوى ما لديه وما ان اصبح امام المخزن حتى أمر الحارس الواقف عليه بفتحه وما ان فعل الاخير ذلك حتى ألقاها بقوة بداخل المخزن وقام بأغلاق الباب الحديدي بقوة عليها واخذ مفتاح الغرفة معه واتجه الى المنزل متجاهلاً صرخاتها وبكائها العالي
🍁🍁🍁🍁🍁🍁
نظرت "سماح" الى شقيقها الذي كان ينظر الى ساعة هاتفه كل دقيقتان فأبتسمت وهي تقول بصوت خفيض

تلاجيها محتاره تلبس ايه لجل اكده اتأخرت
دياب: اتأخرت الوجت ده كله دي بجالها نص ساعه بتلبس
سماح: اني هتدلى الملحج لجل ما استعجلها
دياب: ياريت يا خيتي وبرديك تتوكدي من خلجاتها اللي هتلبسها لجل لا يكون فيها حاجه اكده ولا اكده
سماح: حاضر يا خوي تحت امرك اني .....

صمتت "سماح" وهي تستمع لصرخات "تياما" فنظرت برعب الى شقيقها الذي لم يقف للحظة واحدة بل ركض مسرعاً الى الخارج ليتجه الى مصدر الصوت ووجد "بدري" الذي يتجه نحوه كمن خرج للتو من مشاجرة بسبب ملابسه المبعثرة بينما صوت صرخات "تياما" واستغاثاتها لم تتوقف فأتسعت عيناه وهو يدرك انها بداخل غرفة المخزن وفي تلك اللحظة اقترب منه "بدري" ببرود فقام بجذبه بقوة من ياقته وهو يقول بصوت غاضب

ليس للحب قانون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن