بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الخامس عشر
🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁
اجتمع رجال عائلة "البدري" في المشفى التي تم نقل سليمان وابنه وابناء اشقائه اليها وكانوا ينتظرون خروج اي طبيب ليخبرهم بحالة الموجودين بالداخل والقلق يكاد يفتك بهم اقترب "هارون" من والده وربت على كتفه وهو يقولارتاح يا بوي الا تجع من طولك ان شاء الله الدكتور هيخرج ويطمنا عليهم
منصور: يارب يا هارون ،اني رايدك تبعت رجاله لمكان الحادثه ورايدهم يعرفوا ايه اللي حوصل هناك
عثمان: دلوجت تلاجي المباحث هناك يا بوي وهنتحدت مع جاد ونسأله لو كان يعرف اي حاجه
مصطفى: وهو ينظر للباب الذي فتح : الدكتور خرج اهواتجهوا اليه مسرعين ليطمئنوا على ذويهم ولكن وجه الطبيب لم يكن يبشر بالخير وكان اسرعهم حديثاً هو "مهران" الذي تسائل بقلق قائلاً
طمنا يا دكتور ايه الاخبار الله يرضى عليك
الطبيب: بدري انصاب بطلجتين واحده فيهم جات في الكبد عملتله تهتك في الكبد ولازمن نلاجوا متبرع بالكبد في اجرب وجت وزين جدرنا نخرج التلات رصاصات اللي كانوا جواه لكن حالته كانت حرجه جوي ودخل في غيبوبه لانه نزف كتير ومكرم هو اكتر واحد فيهم خرجنا من جتته رصاص ولجينا جواه خمس رصاصات بس بنية جسمه جويه ومع شويه راحه وعلاج هيبجى زين ان شاء الله
هارون: وسليمان اخوي يا دكتور كيفه؟
الطبيب: الحاج سليمان حالته كانت حرجه جوي من طلجات الرصاص ومن العربيه اللي اجلبت بيهم اكتر من مره ومجدرنش نعمل ليه حاجه البقاء للهسقط الخبر على مسامعهم كالصاعقة وارتسمت ملامح الحزن والالم على ملامحهم بينما قام "مهران" بمعاونة "منصور" على الوقوف فقد تمايل وكأن ساقيه لم تعد تستطيعان حمله اكثر من ذلك
🍁🍁🍁🍁🍁🍁
مرت عدة ايام وكان الحال في المنزل يزداد سوءاً وخاصة عندما علمت "اسماء" بوفاة والدها بينما سقطت "حبيبة" فاقدة للوعي ما ان علمت بما حدث وما ان افاقت حتى وجدت انها قد استعادت ذاكرتها كاملة ولكنها لم تخبر اي من الفتيات بما تذكرت.
سقط "منصور" طريح الفراش منذ ان رأى "سليمان" قبل ان يتم دفنه وحالته تزداد سوءاً .
لم يتمكن "جاد" من الحصول على اي معلومات من الضحايا او من العائلة عن هويته الفاعل ومازال التحقيق مستمراً واصبح على يقين ان عائلة "البدري" ستسعى وراء الثأر .
ودعت "تياما" اصدقائها الذين اخبروها انهم سيبقوا في مصر لاسبوعين وكانت تريد الذهاب اليهم ولكن ما حدث منعها وخاصة قيام الجميع بالتحاليل اللازمة للتبرع بالكبد لشقيقها وما لا يعلمه اياً منهم انها هي الاخرى قد خضعت لاخذ عينة من دمها لتحليلها.
مازال "زين" بداخل الغيبوبة بينما افاق "مكرم" الذي تأثرت حالته النفسية كثيراً بعد ان علم بوفاة والده .
تم وضع "بدري" في غرفة العناية المركزة حتى تخرج نتيجة التحاليل ومعرفة من سيتطابق معه .
🍁🍁🍁🍁🍁🍁
خرجت "حببه" الى حديقة المشفى بعد ان اطمئنت على حالة "زين" الصحيه وشكرت بداخلها "تياما" التي اصطحبتها معها الى المشفى بحجة مرافقتها اثناء زيارتها لشقيقها ،جلست على المقعد وهي تتنهد بتفكير فهي تعلم ان شقيقها ربما يكون هو من خلف ذلك الحادث فهو كالشيطان في افعاله لا يفكر سوى في مصلحته هو فقط ،اغمضت عيناها بألم وهي تفكر انه كان السبب في انتحار "عاليا" رحمها الله والان ربما يكون هو السبب في الكرب الذي وقعت فيه تلك العائلة ،فتحت عيناها وهي تحاول ابعاد ذلك التفكير عن رأسها لعلها تستطيع اقناع عقلها ان شقيقها لم يكن له يد في ما حدث ،ارتجفت وهي تراه يتجسد امامها وكادت ان تتخيل انه فقط من نسج خيالها حتى وقف امامها وهو ينظر اليها بتشفي ويقول بنبرة خبيثة