بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الثاني والعشرون
🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁
راقبت "امينة" "حمدان" الذي يتحدث في الهاتف بينما ينظر من نافذة الغرفة التي يقيمون بها في الفندق الذي اتوا اليه ما ان خرجوا من منزل عائلته ،فكرت في ما سيحدث الان بعد ان ترك زوجها عائلته خلفه ،هل سيتمكن من الابتعاد عن والده وعن ظلمه دون ان يحدث له اي مكروه؟ ،هل سيتركه زكريا ليفعل ما يريد ؟ ،تنفست بعمق وهي تشعر بالقلق الشديد وفكرت انها على الرغم مما حدث في الماضي الا انها مازالت تحب "حمدان" ومازال له بداخلها الكثير والكثير من المشاعر التي مهما حاولت نكرانها لن تستطيع ذلك ،لاحظت انه قد انتهى من حديثه واقترب منها فأبتسمت له بهدوء وهي تقولحوصل حاجه كفا الله الشر؟
حمدان: لاه متجلجيش ،اني كنت برتب امورنا لجل ما نسافر من هنه
امينه: هنسافر فين ونهمل بلدنا؟
حمدان: هنتدلى على الاسكندريه هناك هأشتري شجه نجعد فيها ونبعد عن مل حاجه حوصلت هنه
امينه: وهي تربت على كتفه: اني جلجانه جوي لبوك يعمل حاجه فيك ويأذيك
حمدان: متجلجيش كل اللي ابوي هيسويه اني عامل حسابي عليه وواخد بالي جوي منيهصمتت "امينه" ونظرت الى كفيها وارادت ان تخبره انها بحاجة الى النوم فهي مستيقظة منذ الامس ولكنها شعرت بخجل مفاجىء من ان تستلقي امامه على الفراش ،خرجت من افكارها على كفه الذي وضع علىىكفيها المتعاقدة وهو يقول
جومي ارتاحي انتي هبابه بجالك يومين منعستيش
امينه: مرايداش انام ،نام انت لو تعبان
حمدان: مريداش تنامي كيف؟ ،انتي خجلانه مني اني جوزك حلالك
امينه: بخجل: خابره زين الحديت ديه بس مخبراش ليه مستحيهابتسم "حمدان" وقام بتقبيلها بحب على جبهتها وهو يقول
متجلجيش اني خارج ورايا مشوار ضروري وهعاود كمان ساعه رايدك تنامي زين ولما اعاود نبجى نتحدت بخصوص خجلك ديه
امينه: رايح فين دلوجت؟
حمدان: مشوار ضروري وهعاود متجلجيشحركت "امينه" رأسها بالايجاب وراقبته وهو يبتعد عنها ليخرج من الغرفة وفكرت في المكان الذي سيذهب اليه الان ومن الذي سيقابله؟
🍁🍁🍁🍁🍁🍁
في اليوم التالي
سمعت "تياما" دقات على باب غرفتها بينما كانت تقوم بأرتداء ثيابها لتهبط الى الاسفل فأنهت ما تفعله سريعاً واتجهت الى باب الغرفة لتفتحه واتسعت عيناها وهي ترى "بدري" الذي يقف امام غرفتها فتراجعت خطوة الى الخلف وقبل ان تتحدث دلف غرفتها مسرعاً ليحتضنها بين ذراعيه بقوة ،وقفت لعدة ثواني لا تعلم ماذا حدث حتى هاجمتها رائحته في انفها وشعرت بذراعيها تضمانها اليه اكثر فلم تعلم ماذا تفعل سوى انها انتظرته حتى يبتعد عنها وهي لا تصدق ان من يحتضنها هو شقيقها "بدري" الذي كان يكره مجرد رؤيتها امامه ويبدوا انه لاحظ جمودها فأبتعد عنها مسرعاً كما احتضنها ونظر اليها وقال بأبتسامة