قبل أن تخوض حربا لأجل أي شخص، تأكد أنه يستحق ذلك ...
صباحك خير صغيري
صباحك خير يا من أَذَبْتٓ قلبي حنانًا لك
شعرك الغزير الذي يكون منثورا فوق صدري كل صباح ينعش يومي برائحته الحلوة
آاااه طفلي
ما أجمل أن أستيقظ قبلك لأشهد هذا الوجه الملائكي
ترى...؟
هل ستنتهي طفولتك عندما تدرك أن النوم مكافأة و ليس عقابا ؟
فأنا أشعر بالذنب لتوبيخك كل يوم
أشعر بالأسي عندما أنهرك و آمرك بالهدوء في حين أن فرط حركتك و عقلك الصغير يسيطران عليك
لكن أرأيت صغيري !
النوم مكافأة و ليس عقابا
فبعد توبيخي لك تنام بدموع تجف بعد برهة أما أنا فأبقي أنظر لوجهك لساعات طويلة لازمني الأرق بها ثم أنام بدموع لا تجف صغيري
هاته الدموع نزلت حرقة على شبابك
و هاته الدموع أيضاً تنزل لأجل ذلك الحادث الأليم الذي يذكرني بوالداي و الذي سلبك مستقبلك
أتعلم صغيري ؟
عندما كنت رضيعا ، كنت أتخيلك و أنت تكبر أمام عيني
كنت أتخيل نفسي و أنا أدرسك و أساعدك على إنجاز فروضك
أتخيلك و أنت رجل قوي يُعْتَمَدُ عليْهِ
لكن لا بأس طفلي
أنت أهم من هاته التخيلات التي تلاشت مع سعادتي
إنتشلتك بين يديّ أقبل معالم وجهك عَلَّكَ تَفْتح كستنائيتيك
و قد فتحتها !
كنت في أتم الإستعداد لتلك القبلة التي حطّت على وجبتي لأبادلك
و سرعان ما إستقمت من مكانك مبتدأً في قفزك و جريك بالغرفة
و قد تعودت على تحمسك و نشاطك
ها أنت تطالبني بأن أحممك
و أنا لست برافض لخدمتك
ما أنت إلا طفلي !!
حممتك و نظفتك و كل مكان في جسمك مسؤولية على عاتقي
و ما أنا بمهمل لتحملها
نثرت عطرك الطفولي المفضل على صدرك
فأنت ذو صدر حريري لا تنبعث منه سوي النقاوة
أَدُلُّكَ على مكان السرير لأجلسك فوقه فنظرك الضعيف كان سببا أليما في جعلك تتعثر بما أمامك
ألبستك ثيابك المدرسية و لو كان بيدي لتركتك في المنزل
لاحاجة لي بتعلُّمِكَ لشئ مُقَابِلَ تعرُّضِكَ للعنف من المتخلفين
آاااه صغيري كلما أرسلك لذلك المكان أشعر بالخوف عليك لكن امام عنادك و إصرارك
أكون مستسلما
لطالما دَلّـلْتُـكَ
و لازلت أدللك
فمن سأدلل غيرك
من سأفرح غيرك
ألبستك نظارتك بعد أن نظفتها جيدا
أنا أخاف على كستنائيتيك من أن تتلقي صعوبة في الإبصار
قبلة على جبينك جعلتك فاتحا ثغرك بإبتسامة حلوة
" بابا يحب جيمين ... جيمين يحب بابا ! "
كل صباح ، كل مساء ، كل يوم،
أود أن أسمع هاته الكلمة من ثغرك
أود أن تكون لحنا اسمعه في فرحي و حزني عزيزي
اليوم يجب عليك أن تنقاد للمدرسة وحدك فجين هيونغ منهمك هاته الأيام و أنا أتلقي الضغط من قبل رئيس عملي المشؤوم صغيري
" هيا حبيب قلب أبيك
إياك أن تكلم شخصا لا تعرفه
و لا تأخذ شيئا من عند الغرباء
و إن ناداك أي شخص إياك أن تقترب منه
و إحذر من الطريق
أنظر يمينا و شمالا قبل أن تقطعه و إحذر من أن تجري خوفا أن تسقط و يصيبك مكروه "
و هاهي توصياتي أسردها ككل يوم
توصيات كانت أغلبها بسيطة فأنا أخاف عليه من أبسط التفاصيل
كل يوم أفكر و أفكر
أفكر ما أن يحدث له شيء و أنا لا أدري
لكنك بحماية الرب صغيري
الرب يحمي ملائكته و يحبها
الرب كريم و يأخذ بثأر ملائكته
وضعت حقيبتك التي نظمت بها أدواتك المدرسية
" إلى اللقاء بابا الخاص بجيمينشي وحده "
" إلى اللقاء حبيب قلب أبيك "
خرج تحت نظراتي التي تراقب خطواته التي شبهها الأطفال بمشية البطة
في حماية الرب طفلي
لا بد أن تشرق لك الشمس يوما
أنت تقرأ
𝑀𝑖𝑠𝑡𝑎𝑘𝑒
Short Storyيونغي : " أنت غلطة هذا العالم صغيري " جيمين :" غلطة ؟ " يونغي : " نعم أنت كذلك "
