08

905 59 5
                                    












اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.




خرجت من عملي و لم أستشر مديري حتى
أجري دون الإلتفات
أجرى خائفا من أن مكروها حصل له

دموعي تنهمر و أتخيل ما حصل له

لم أبالي لطول الطريق
و لم أبالي لتعب قدمي
أجرهما دون توقف إلى أن وصلت

أخذت إذنا من الحارس لادخل مكملا جريي لقسم المدير
لم أستأذن حتى
فقط دلفت فاتحا الباب بفزع ليستقيم المدير حالما رآني

لم اعطي بالا له
فقط إنتبهت لصوت أنينه و هو جالس على الأرض و يطأطأ رأسه

نظرت للمدير بإحتقار ثم تقدمت ذاهبا له
إنحنيت جالسا على ركبتي لكنه لم ينتبه لي بعد

أرى ألماساته تهطل مبللة عدسات نظاراته
أنزلت بنظري لسرواله لأراه مبللا

لهذا السبب آذوا صغيري

جذبته لصدري بخفة عله يتعرف على رائحتي و يهدأ

" بابا ، بابا ، جيمين خائف "

قالها بفزع رافعا بصره لوجهي يمسح عليه و قد إزداد بكائه
تماسكت لأساعده على الوقوف

رفعت رأسي للمدير و أعلم جيدا ما قد يقوله و لكن مامن مهرب من ترجيه

" سيد مين .. أرجو أن تعذرني لكن لا أستطيع أن أجعله يكون تلميذا في هاته المدرسة بعد اليوم "

" أرجوك سيدي ، هو مريض ٫"

" مريض قل تعالجه بمكان آخر "

نطق بكلماته بإستحقار لأنزل رأسي خجلا

أنا خجل من انه طفلي ربما
خجل من كوني أذل لأجله

أشعر بالغل
لما و كأنني مللته و كرهته

،" أعدك أنها الأخيرة لن أدعه يفتعل أي مشكلة أخرى "


ها أنا أنحني على ركبتي أمامه عله يستجيب
ها أنا أذل لأجله

" حسنا سأرى في أمره لاحقا ، سأتصل بك إن وافقت معلمته على ذلك "

قال كلماته لأمسكه من يده بسرعة خارجا به من تلك المدرسة

امسكه بقوة و اجذبه مسرعا كي أعود للمنزل دون نظرات الناس الساخرة

يسخرون من هيئته
شعر منفوش ، نظارات معوجة ، ملابس ممزقة ، و سروال مبلل

كيف لهم ألا يسخرون

وصلت للمنزل لأدخله و سرعان ما دفعته ليسقط على قساوة الأرض
كانت ملامحي متهجمة
قلبي ممتلئ و أحاول أن أمنع نفسي من إفراغ ما بنفسي به

كان يزحف أمامي مبتعدا عني و ملامح الخوف مرسومة على وجهه

أبت وحشا في نظره

أمسكته من كتفيه لآخذه للحمام تحت ترجياته بألا أضربه

أرجو الغفران من طفلي 
أرجو من عيناه التي تصرخ وجعا أن تسامحني
لأن غضبي إستولى على لأصفعه جاعلا إياه يرتمي مجددا على الأرض

و جعلت أنزع له ملابسه بعنف
فاللعنة على الغضب الذي اعماني

و اللعنة على من جعل جسدك أزرقا

فاتح لفمي و عيني تفرز دموعا غزيرة
أتلمس كل جزء من جسده الذي إمتلئ بضربات بدت و كأن سببها عصا

سامحني صغيري
سامحني

أقبل جبينه طالبا منه الصفح بينما أصبح يصيح و يبكي بهستيرية

يحرك أعظاء جسده بين ذراعي إثر فرط حركته يظرب وجهه دون وعي و أنا أحاصره و أمنعه

ليغفر لي ذنبي

هدأت حركته و إستسلم

عندها حملته واضعا إياه بحوض الإستحمام

مغمض لعيناه بينما يرخي جسده جاعلا إياه يطفو لخفته

صغيري يقتلونه عرقا بعد الآخر
فهل قلبه الطيب سيصفح عن من رباه
هل سيصفح عن من شارك بأذيته

مسحت دموعي التي أبت أن تتوقف ثم وقفت من مضجعي أحمم جسده بخفة كي لا أوجعه

أتوعد أن أجد من أذاه و أذيقه المر

أنهيت له لألبسه و أصفف له شعره
و هو جماد لا يتحرك من مكانه
وضعت يدي على جبينه متحسسا حرارته
لأجده يغلي حرارة

ها قد أصابته حمى و مناعته الضعيفة لن تساعد

رفعت لك يدي إلاهي أدعوك ان تشفيه و تحميه من شر العالم

إلاهي ساعدني فما عدت أستطيع أن أتحمل أذيتهم له

ماهو إلا بملاك ظرير إلاهي

فقط سأغمض عيني لوهلة أتخيل الغد الأفضل















( يتبع )









............................

𝑀𝑖𝑠𝑡𝑎𝑘𝑒حيث تعيش القصص. اكتشف الآن