أنا متعب ، أنا حزين ، أنا أتألم
لكن أقاوم...أمشي بخطوات سريعة و أجرك ورائي و قد إكتست ملامحي معالم الغضب
غضب مصدره تلك المرأة و طفلها و لا أنفي غضبي منك صغيري
تعبت و ارهقت كثيراً
إلى متى ستظل مصدرا للسخرية صغيريألم تفهم بعد؟
هم لا يريدونك بعالمهم الملوث بفسادهم
تمنيت لو صفعتك او عاقبتك كأي والد يغضب من طفله لرسوبه بإختبار الصف الأول و الذي كان عبارة على ثلاث عمليات حسابية
لكن لا أستطع
مالنفع من ذلك صغيري
ما نفع أن أتألم عند سماع صوتك المترجي الباكي كي لا أضربكرفعت عليك يدي مرة و دون وعي مني إستوطنت قبضتي صدرك لتجعله أليم المنظر
سامحني حياتي
سامحني لأني إنجرفت بتفكيري لدرجة جذب يدك بقوة جاعلا إياك تتأوه بألم جرح قلبي
أي ملاك أنت لتجعلني خائفا ملهوفا عليك؟
فتحت باب ذلك المنزل المتواضع و هو الشئ الوحيد الذي ورثته عن والداي
لم أكد أدلف ورائك إلا و سمعت صياحك الفرح
،رفعت أنظاري لأشهد هيئة رفيق عمري و هو يحملك بيديه و يبتسم ببرائة الأطفال لكأهو ملاك مثلك ؟
حظنته أنا أيضاً لتصبح بيننا تتمرغ دون هدوء
" يونغيييي ! هل تنتظر مني كل مرة أن آتيك أنا أم ماذا ؟
لما لا تزورني يا ولد
هل كبرت فجأة لتترك أباك العجوز وحده "قالها لي ممازحا لافتح ثغري بإبتسامة حلوة
أشرقت ملامحه إثرها" حسنا أيها الأب الذي يفوق إبنه بسنة
يجب عليك أن تبقي معنا الليلة
فقد أتيت بقدميك! "أجبته مجاريا إياه بدرامته
ليؤشر لي بإبهامه و إبتسامة علت محياه
ليتفرغ أخيرا لك صغيري
جاذبا إياك بين منكبيه العريضين
يحظنك و يقبلكإلى أن باغته بتلك الورقة
" جيمين ناجح ... جيمين ذكي و جيد "
أخذها بين يديه يقلبها لترتخي ملامحه
لقد آلمته بها صغيري
لكنه لم يكسر بخاطرك" أحسنت جيمينشي .. صغيري ... أنا فخور بك .. جيمين جيد لذلك سأعطيه هدية ستعجبه "
توسعت عيناك تشوقا للهدية ليستقيم جين متوجها للمطبخ
فقد جلب لك صندوق الشكلاطة المفظلة لديك مما جعلك تنتفض بفرح جاذبا الصندوق من يده بتلهف لتتفرد به بركن من أركان غرفة الجلوس
و أنا انقل أنظاري بينكما بشرود مزج بسعادة لرؤيتكما بهذا الشكل
" لا بأس عليك يونغياه "
قال جين بعينين لامعتين ماسحا على كتفيممتن لأنه خفف ألمي!
ليستقيم من جانبي جريا نحوك صغيري
طالبا منك أن تتقاسم معه ما أحظر لك من شكلاطة
لكنك كنت على العكس بخيلا عليه
فحتى في صغرك كنت تعشق الشوكلاطةضحكة بلهاء صدحت من ثغري على شجاركما
فمنظرك و أنت متكور حول نفسك كمحاولة لحماية الصندوق الذي دغرته في حظنك
و منظر جين الذي يجاهد ليقنعك و يسرق منك و لو قطعة صغيرة كان كفيلا بجعلي غارقا في الفرح" يوينغيااااه .... تشمت بي ؟"
تقدم نحوي و قد علمت نتيجة سخريتي
ستبدأ المحاظرة المملة التي يبقي فيها
يعدد مزاياه علىّ بينما يبرر لي أنه سيشتري كل الحلوى بانواعها لنفسهو ذلك عمدا كي يغرقك بشباكه جيمينشي ويجعلك تتقاسم معه
و لكنك للأسف كنت طماعا و شجعا أيها الصغير
لكني نظرت لذلك الجين نظرة إستفزاز حين بدأت بحشر تلك القطع الحلوة بفمي و بالرغم من كرهي لها
لكن من أنا لأرفض أكلها من هاته اليدين الطاهرتينأَوٓتَعْلمُ أنها أصبحت أكثر لذة
وقد قاطع متعتنا ذلك المزعج بتذمراته
" جيمينشي أيها الخائن الصغير ... تعال إلى هنا لأريك... كيف أشتري لك ما تريده و بعدها تتقاسمها أنت و الأخرق بفصاحة صدر ثم أظطر أنا لأن ألح عليك
تعال هنا "قالها ملاحقا إياك بعد هروبك
آااااه لو تعلما كم أن قلبي ينبض حبا لكما
لقد احييتما هذا المنزل اليتيم بهاته الضحكة
أبي... امي عيشا بسلام
سنكون بخير!!
..............
مهما حصل !
لن يتغير الواقع الأليم
علينا بفعل شيء واحد
و هو المقاومة
عندها ستندم الحياة لإيذائنا
و سنظل فرحين بإنتصارنا !
قولوا شيئا لعلكم تحطمون سبعين حاجز!
أنت تقرأ
𝑀𝑖𝑠𝑡𝑎𝑘𝑒
Short Storyيونغي : " أنت غلطة هذا العالم صغيري " جيمين :" غلطة ؟ " يونغي : " نعم أنت كذلك "