أستند بجذعي على سيارة جين بينما أنتظر مرأى حسنك يطل علي
بين كل الأطفال و الشبان تحمل حقيبتك و تمشي بهدوء منزلا نظراتك للأسفل
إلى أن نظرت لي فابتسم الثغر الذي كان عابسا و تطايرت خصلات شعرك بجريك لحظني تحظنني و تقبل وجهي ثم أعيد وجهك لعنقي تشتم عبقي كمن حُرِمَ من رؤية معشوقه لسنوات
فها أنا ذا يا وليدي أتيتك منفذا الوعد و جلبت معي ذلك العجوز الصاخب يتذمر من كونك ترفض معانقته فقد تكتف أمامي ينتظر الحظن لكنك أعند من أن تجاريه لتنظر لي و الأعين نور ضياء
" بابا ! هيا لنذهب هيا "
متحمس تنتفض أمامي بسعادة لتجري نحو باب السيارة فاتحا إياه تحت نظارات الهيونغ المغتاضة
" كفاك طفولية جيناه ، عمرك ست و ثلاثون سنة ، لما لم تدرك للآن أنك عجوز ؟ "
أغظته لينظر لي و الشرار يتطاير من عينيه و لو لا حزام الأمان لكان إنتقم
" ههه من يراني يقول أني في العشرين من عمري "
و ها قد بدأت سلسلة تمجيده لنفسه من جديد أضع يدي على أذني متصنعا الملل ثم نظرت لك يا صغيري لاجدك تسند راسك على النافذة بينما تبتسم بسعادة لأبتسم بدوري لك
ما أعظم سعادتك التي تجعلني أنا أطير فرحا ما أجمل ثغرك الوديع الذي يحادثني عن يومه و ما جرى معك بالتفصيل
وصلنا لأنزل فاتحا باب السيارة لك أميري فانطلقت بحماس تجري و تلعب في كل مكان لم تبالي بنظرات الناس التي كانت مستغربة من كونك شاب تقوم بتلك الأفعال
إتخذت مع جين مجلسا في مكان مزهر من الحديقة بينما أنت تجري و تلعب
" إذا جينااه ، كيف حال العمل "
سألته و هو شارد الذهن ليجيبني بإرهاق
" بخير "
انزلت ناظراي متسائلا عن حاله هذا فمنذ متى و الثغر عابس؟ منذ متى و الكيان يائس ؟
إني اخاك إحكي لي ما يجري معك و إتكأ على كتفي سأمسح على شعرك و سأخبرك كم أني أحبك
بقيت أنظر لك لترتبك منزلا رأسك قائلا " ما بالك تناظرني حائرا ؟ "
" إنك رفيق الروح إن لم تعلم أقدم لك الحياة و كل أملك بح لي علّ الثغر يضحك "
رفعت رأسك عاليا تتنفس بعلو
" أنا خائف يونغي "
خائف ؟ مما تخاف و أنا معك مما تخاف و أنت بجانبي
" خائف من هموم الدنيا خائف من الخذلان خائف من الوحدة إني لا أملك لا عائلة و لا شريك خائف من تذهب مما فعل معي الجميع خائف جدا يونغي "
لما تقول ذلك فجأة ؟ أثقلت عليك هموم الحياة لهاته الدرجة ؟ حظنتك لتضع رأسك على فخذي مغمضا عيناك
" أنا معك لن أتركك طالما أنا حي
أنت أخي الحبيب و ما تبقي لي
لا تخف "
قلت ما لدي لتذرف الدمع على وجنتيك
فكيف لهم أن يرتكبوا خطيئة تجاهك
أي عائلة هاته هي التي جعلتك مشردا منذ صغرك لتحمل اثقال الحياة وحدك
لا تفكر بأحد تخلي عنك جين أنا هنا معك دائما
.....
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
