𝑀𝑖𝑠𝑡𝑎𝑘𝑒

12

الوحدة ليس أن تجلس وحيداً
الوحدة هو أن ينفرد بك حزنك و لاتجد من يغيثك سوى كوب قهوة دون سكر







.......................................

أخلل أصابعي بين خصلاتك البنية بينما تضع رأسك على فخذي و تغمض عينيك
مستسلما لنوم عميق فقد تركتك تلعب طول اليوم في الخارج
و لم أقف أمام طلبك

و أنا كذلك صغيري إستمتعت بصوت ضحكاتك
كنت أراقبك و أنت تجري
أجري لك عندما تسقط لأوقفك و أفظ النزاع إذا تخاصمت مع أحد الأطفال

المهم بسمتك صغيري فلم أهتم لإحدى الجيران الذي أظطررت لتلقي الألفاظ السيئة منه لأنك رميت الكرة على شباكه فكسرته

كل شيئ فداء بسمتك صغيري

أجذب الغطاء على كتفيك كلما جذبته عنك و أمسح على صدرك بينما أغني لك تهويدتك المفضلة

جلت بنظري لأرجاء الغرفة لتقع أنظاري على الساعة الثالثة صباحا

أفكر و أفكر

فغدا ستذهب لمدرستك و قد إتصل بي المدير يدعوك لذلك

أما أنا فعليّ أن أذهب لعملي و لا أدري إن كان سيقبل مديري بي كعامل أم سيرميني أمام مقهاه كقطعة بالية

أتمني الا يفعل فمن أين لي بلقمة العيش

ها قد أتى يوم جديد
أودعتك لمدرستك
لتلوح لي من بعيد
بينما تحدق لي بخوف

صدقني صغيري سأعلم من ظربك
حتى مع رفضك لعدم إخباري بهوية الفاعل إلا أنني سأبقي أراقبك

و ها أنا أتنحى بخطاي ذاهبا لوجهتي

دفعت الباب بخفة لادخل بتردد و اول ما قابلني هو وجه مديري الهادئ

إنحنيت أمامه تسعين درجة ليقول

" دون مقدمات سيد مين ، إذهب لعملك و سنتفاهم لاحقا

لم أقبل بك لأني أرأف بك

بل لأنني لم أجد من يعوظك "

كنت سأفسر له لكنه قاطعني

" لا أود ذلك العذر مرة أخرى

ستقول لي أنك مكلف برعاية ولد مجنون ، تحرك لعملك الآن

أوووه كدت أنسي ، أتذكر أنني خصمت لك من راتبك المرة السابقة ، سأخصم الضعف الآن "

قال و ذهب لمكتبه تاركا جميع من بهذا المقهى الفاخر ينظر إليّ نظرات شفقة

لأجل إطعامك صغيري أنا أذل

لأجل تلبية حاجياتك أتلقي الشتائم

لا بأس ما دامه لأجل بسمتك الطاهرة

( يتبع )