16

772 48 7
                                    



...............…………





ها قد إنتهى يومه المدرسي لليوم
أخذ حقيبته فوق ظهره و خرج بهدوء بينما يتجنب نظرات معلمته الكارهة

كعادته كما يوم ...

يذهب للقسم  الآخر من هاته المدرسة

حيث تتواجد من أحبها قلبه

يمشي بخطوات بطيئة متعبة
جسمه يؤلمه و لكن بسمته البلهاء لم تفارق وجهه

ينظر له البقية بتعجب لهيئته لكنه لا يعي
فقط يمشي و يخبأ وراء ظهره وردة ذابلة كروحه التي لم يشعر حتى بذبولها

لمحها و هي تقهقه و تحادث حبيبها بينما تتغزل به أمام أصدقائها

لكنه لم يدرك أنها لا تحتاجه
قلبه الطيب مستعد ليفعل أي شيء

أخذ بخطواته ليقف أمامها داعيا إياها للمحه


توقفت هي و حبيبها متعجبين و شبه إبتسامة ساخرة على وجهيهما

" أهلا بالصغير ،
ألم أقل لك ألا ترينا خلقتك مرة أخرى "

صرخ بها جيهيون بكامل صوته جاعلا من اوصاله تهتز بخوف


" جيمين يحب لانا ، لانا لجيمين فقط
لقد أحظرت لها هدية "

أخرج تلك الوردة التي قطفها بيده مؤذيا إياها بشوكها الذي إخترقها

لكن دموعه المتألمة جفت عندما تخيل أنها سعيدة و ستحبه بعدها



لكنها نظرت له بفراغ صبر لتاخذ الوردة
داسة إياها تحت كعبها الباغض الثمن


جاعلة من كستنائيتيه تفرز دمعها

" لما لا تحبين جيمين ، جيمين يحبك كثيراً
جيمين سيهديكي شوكولاته "

هذا ماكان يفكر به عقله الصغير

ليرتمي عليها محاولا معانقتها و تقبيلها
لكن لكمة من جيهيون جعلته مفترشا بالأرض

" أيها الوغد الحقير ، يا إبن اللقيطة ، حتى أمك فظلت الموت على رؤية وجهك
و تأتي الآن ممثلا قناع البرائة و تحاول التعدي على حبيبتي "

كل كلمة قالها و هو يشد على شعره و يرطم جبينه بقساوة الأرض
و هو يبكي بضعف لا حول له و لا قوة على الدفاع عن نفسه

ينظر للفتاة التي يحبها بعد أن تركه حبيبها و يزداد قلبه حرقة عندما عانقته و قبلته أمامه





عندها
إشتعل غليله
وقف قاصدا ضرب جيهيون

يضرب بقبضته الضعيفة على صدره المعظل و لم يتحرك الأكبر إنشا من مكانه

فقط ينظر له و يضحك إلى أن ركله برجله جاعلا الأصغر جالسا ممسكا بطنه بألم يحاول إلتقاط أنفاسه

يركله من كل مكان يقابله من جسمه
لم يرحم جسمه الهش

لم يرحم كونه ورقة شجر صفراء متيبسة ما إن تدوس عليها حتى تتحول لأشلاء لا تجمع






















" جيمين ، صغيري ! " 



















( يتبع )








..............................







عيد ميلاد سعيد لي

𝑀𝑖𝑠𝑡𝑎𝑘𝑒حيث تعيش القصص. اكتشف الآن