خرجت من المشفي و قلبي ينبض بعنف
تركته وحيدا يتألم
هو فعلا قطعة مني
روحي التي أعيش بها
و الآن أنا أهرب بجسدي و فصلته عن روحه
المهم ألا يتأذي
هو يخاف مني فعلا
و أنا لا أقبل بهذا
أنا أتألم
أشعر أني أموت ببطئ شديد
أجول في الشوارع بدون هدف
هل أعود للمنزل ؟
أشعر أنه سجن به كل الذكريات المؤلمة
أحيانا أفكر بما فعلته بجيمين
أنا فعلا أخطأت
كان عليّ أن أحتويه
لكن أنا ظربته و طردته
أنا حقير
و جيمين لا يستحق والدا مثلي
تمنيت لو أنك تمشي على قدميك كعادتك
و آتي لأعود بك للمنزل بعد المدرسة
أتمني لو يعود بي الوقت
و أحتويك بين يدي و أعانقك و أخبرك بألا تخاف لأني سأكون دائما معك و لن أتركك أبدا
كنت سأعالج حروقك تلك
و أعقم جروحك و أحممك من نجاستهم
و أستر جسدك
كنت دائما أخاف عليك من كل هذه الأشياء
لطالما كنت أتفقد جيوب ملابسك
من بقايا السجائر
أو الحبوب المخدرة
لكن ما خفت منه طوال حياتي وقعت فيه
لم يكن حدها سجائر أو مخدرات
بل تجاوز ذلك بأضعاف
أتساؤل من المجرم الذي فعل بك ذلك
أنت أخبرتني أنهما إثنان
أتساؤل كيف سمح لهما قلبهما
كيف ؟
البشر لهم قلب مهما كانوا سيئين لن يستطيعوا إستغلال شاب معاق
أنا الآن جالس على أحد المقاعد في الشارع
أشاهد الفراغ
جيراني يمرون من أمامي و يتغامزون
من كان يقول أن مين يونغي سيصير بهذا الشكل ؟
و من كان يقول أن فتا بعفة جيمين يحدث معه هكذا
بقيت أفكر في عمري
أنا كبرت بسرعة شديدة
بضعة أشهر و سيصبح عمري سبعة و ثلاثين
أنا لم أتزوج بعد
تمنيت و أن لي عائلة وأنت تشاركني جميع أوقاتي
أيضا تمنيت أن أجد عملا خاصا بي
لي وحدي
لا أتعرض فيه للإهانة و لا للشتم
خرجت ضحكات من ثغري عندما تذكرت نفسي و أنا أعمل في ذلك المقهى
كان من المؤسف حقا
لكن كل شيء يهون لأجلك جيمين
أنت مرهم لجراحي لكني فقدتك
تلمست مكان عظتك بوجع شديد
أنت لأول مرة ترد الفعل بهذه الطريقة
أنت تنتقم
حملت نفسي و عدت لمنزلي
أغلقت الأبواب على نفسي
و نمت بعمق شديد
أحيانا أريد أن أنام و لا استيقظ أبدا
.........
" هيا جيمين ... أحسنت ، كل شيء سيكون بخير ، لا تخف "
قالها جين بقلق و هو جاث على ركبتيه أمام من تقيأ بألم شديد
جبينه متعرق
هو فعلا يحتضر
من يراه قد يظن أنه على فراش الموت
" لا تبك أرجوك ، لأجلي "
" أب..ي"
تقاطرت دموع جين أكثر
يونغي هو الحل
أخذ هاتفه بسرعة
" هيا أجب هيااا
آاه يونغي ، بدون مقدمات
جيم .. ججيمين متعب كثيرا كثيرا
تعال فورا "
صمت طويل في الهاتف ليهمس بعده يونغي
" أنا قادم فورا "
أخبره جين بمكانه
هو الآن قادم لإبنه
بدون مقدمات أو حواجز
" أنا قادم جيمين
....
تحمل "
أنت تقرأ
𝑀𝑖𝑠𝑡𝑎𝑘𝑒
Short Storyيونغي : " أنت غلطة هذا العالم صغيري " جيمين :" غلطة ؟ " يونغي : " نعم أنت كذلك "
