24

837 42 10
                                    







" باباااااااا جيناااه إلحقاني أنا هنا ، جيميناه هنااا "

قلتها بصراخ يا مالك القلب
ضحكة من الثغر أنستني الهم

إستقام ذلك الهيونغ الباكي ليقول بنفاذ صبر
" لما و بالصدفة تحمل هذا الشقاء يا ولد هااااااا؟ "

و هاهو يجري ورائك يلاحقك بينما قهقهات مرحة صدرت مني
اناظركما و الحب يتناثر من عيني

إن القلب لكما ينبض
الصدر لكما ينشرح

وقفت فاتحا ذراعي لنسمات الشتاء الذي قد سعدت بحلوله مؤخرا

أنتظر إصطدامك بصدري يا حبيبي

ها أنت في حظني تقبض على خصري بساقيك متشبثا بعنقي بقوة خائفا من أن يتم إمساكك
تقهقه و البرائة تملأ روحك العفيفة

نقي أنت بكل ما فيك
طاهر ، بريئ ، جميل ، لطيف
لا أعلم بما أصفك بالضبط

فأنت ملاكي أنا وحدي
اعطاك الرب من الجمال حقك



" يااااا جيمينا أيها الجبان
هيا إنزل من حظن أبيك أيها المدلل هيااا "

غمست رأسك أكثر بعنقي تقهقه بشقاوة لأهمس بأذنك بتأنيب

" جيمينااا! هكذا تدعه يهيننا ، هل سمعته ؟ قال عنك أنك مدلل
هل صغيري حقا هكذا هااا؟ ",

ألاطفك و ألاعبك و أنت بحظني تبتسم لي ببلاهة و لازلت متشبثا بي

", ههه دلِّلْهُ هكذا و بعدها تذمر من دلاله ",




اتسمع هذا الهيونغ المزعج يا حبيب أبيك

فهما قال أنا لن أتواني على أن أسعدك
الجميع يرى أنني أبالغ بتدليلك لكني لا أملك من أدلل غيرك

أنت صغيري ، حبيبي ، وليدي ، طفلي ، مدللي
أنت كل شيء

أنزلتك لأرتب لك ثيابك المبعثرة لترتعش أوصالك فجأة و تبدأ بتحريك يديك بعشوائية

إقترب جين بسرعة ليضمك لصدره مخففا عنك حتى إنتهت نوبتك لينظر لي نادها بأن أحظر لك الماء

و بسرعة خاطفة إلتقطت قارورة مياه من حقيبتي لأجلس على ركبتي جاذبا إياك أرويك لتهدأ قليلا


فرط حركتك يشعرك أحيانا بصداع شديد و دوار حاد
لكنك يا حبيبي لا تفهم ماهو الألم فقط إستقمت بسرعة عند سماعك لضجيج عربة بائع الحلوى القطنية



"جيمين يريد ... جيمين يريد "

صرخت بها ثم جريت نوحه دون سماع إجابتي و كأنك متأكد أني لن أرفضك

" واحدة كبيرة و وردية لجيميني "

أخبرت البائع برغبتك ليبتسم لظرافتك

" حسنا واحدة كبيرة لجيمين و إثنين أخريان أيضا "

تكلمت لتنظر لي مستفهما مشيرا باصبعك تجاهك

" كلها لجيمين وحده؟ "

عندما تلقيت ضربة خفيفة على بطنك من عند جين العابس

" لما بطنك كبيرة هكذا جيميني "

المرة العاشرة لهذا اليوم هذا العجوز يتذمر بعبوس لطيف آلم قلبي

أخذت خاصتك و لم تنتظرنا حتى بل تناسيتنا تماما واقعا بحب ما بين يديك

لحقنا بك جالسين تحت شجرة ضليلة
و ها أنت تغمس بها وجهك لكنك نظرت لي بعبوس

" ذابت ! "

ذابت ؟ هل ذابت مثلما أذبت قلبي

ضحكنا أنا و جين عليك بينما لازلت تتشاجر مع الحلوى متناسينا تماما




انهيتها بصعوبة لكنك لوثت يديك ووجهك فنظفتك بالمناديل المطهرة

كم كان جميلاً هذا اليوم

رقة النسيم تلفح وجهي لاحيطك بذراعي خوفا عليك منه


إن قلبي لك و عقلي معك

تشبث بي يا حبيب قلبي

يا متنفسي أخاف عليك نسيم الرياح
هيا نعد لمنزلنا
سأنام و أنت بحظني صغيري






























𝑀𝑖𝑠𝑡𝑎𝑘𝑒حيث تعيش القصص. اكتشف الآن