𝑀𝑖𝑠𝑡𝑎𝑘𝑒

17

" جيمين ، صغيري ! "

صرخت بها بهلع
صرخت بها عندما رأيته مفترشا على الأرض بتلك الساحة و يتلقي الضرب بجميع أنواعه

ذهبت له جريا لأحمله بين أذرعي لأتلقي الضرب عوضه

حينها توقف ذلك الشاب ناظرا لي نظرة متعالية ساخرة

ما بالك ساكن بين أحظاني صغيري ؟

وجهت أنظاري نحوك لألمحك فاتحا لعينيك بهلع أهلك قلبي
ترتعش و تذرف الدموع حراء كالجمر و تضع يديك على فمك مغلقا إياه خوفا من أن تسمع شهقاتك

أعدت أنظاري للشاب دون النطق بحرف

لأراه يجذب فتاة لحظنه

" أتعلم ماذا فعلت ، آذيت ولدي ،
لما مالذي فعله لك "

" أنظر يا سيد ، ولدك ...
هه أقصد إبن العاهرة التي أنجبته و تبرأت من خطيئ... "

لكمة واحدة مني جعلته أرضا مما جعل شهقات المتحلقين حولنا تتعالي

لابد أنه جيهيون ...

أجل إنه هو

فحبيبته تساعده لكي يقف بخوف
بينما تنظر إلىّ بحقد

" أنظر يا سيد ، هذا اللعين حاول أن يتعدي علىّ
لذلك تعلم أن تربيه و إلا سيحدث مالا يحمد عقباه "

أنزلت رأسي بينما أحبس دموعي

وقف ذلك اللعين ماسحا دمائه ليقف أمامي بينما الحقد يتطاير من عينيه

" من أنت أيها الوغد
من أنت لتفعل هذا
أتحسبني خائفا منك
صدقني لن يمر هذا
لن يمر بسهولة
تذكرني و ستذوق المر
إعتني بالعاهر جيدا "

قال كلماته و ذهب جاذبا حبيبته لأستدير لامحا إياه بنفس مكانه
على الأرض

ها أنا أنحني لك حبيبي حاملا إياك بين يدي
جسدك

أمسح على وجهك المدمي بينما أقبل جبينك
لو لم آتيك صدفة
لو لم أفعل و توجهت من عملي للمنزل دون   أن آتيك لكنت ميتا بين أيديهم
أيديهم الوسخة عكس طهارتك و عفّتك

أظمك حبيبي و أبكي معك لا أبالي بكل من هم حولي
أحظنك بقوة أود أن أدخلك بين أظلعي و أغلق عليك بقلبي

سامحني حبيبي
أأسف لك
سامح بابا لم يحويك بحبه

فها أنت خائر القوى بين ذراعي بينما تتشكي لي وجع أظلعك

" تؤلم بابا ، تؤلم "

أمشي بك و أنت بحظني لأخرج بك من ذلك المكان مرسلا نظرات حاقدة لجميع من إستمتع برؤيتك هشا ضعيفا تحت أقدامهم التي أذتك

جين هيونغ
ها أنا قادم لك
أنقذي بدفئك أخي ...

( يتبع )