تتخلل خيوط ذهبية كخصلات شعره على وجهه تعود لشمس قد بزغت ونُشِر ضِيائها ودفئها في المكان وكم زاده من الحسن فوقه حُسناً.
انزعج من تلك الخيوط التي قد أفسدت له نومه الجميل فعقده وهمهمات منزعجة هي كل ما حبكه.
دلف الغرفة جيمين وهو يفرك عيناه فهو للتّو قد استيقظ هو الآخر كان قد جاء لإيقاظ ذلك الدب النائم كما أطلق عليه فأخذ ينده عليه وهو يهز كتفاه : " هيا استيقظ أيها الك.."
لم يكمل كلامه بسبب تثاؤبه ثم أكمل وهو يسحب ذراعه لأنه أبا الاستيقاظ :" هيا تاي انهظ سنتأخر هكذا......" لم يترك تاي الفراش بسهوله ففكر جيمين قليلا وقال :" تاي ألم نتفق اليوم على تنفيذ خطَتِنا؟ وأيضا أنه آخر يوم للمدرسة هيااا...... " قال جيمين بنبرة رجاء وهنا قام تاي جالسا من نومه وهو يفرك عيناه.
كان مغلق العينين ويتمايل قليلا كأنه ثمل فقال بصوت خَمِل وثقيل أثر استيقاظه :" حسنا حسنا أنا مستيفظ".
بعدها ذهب ليُجهز نفسه وجيمين هو الآخر.
اجتمعت العائلة اللطيفة على مائدة الفطور يتبادلون حديثهم.
قال تامين بابتسامة واسعة : " آه لا أصدق أنكما قد كبرتما أنتما ستتخرجان اليوم تهانينا لكما فَتَياي".
رد كل منهما ببتسامة بشوشة :" شكراً لَك. "
ريوجين :" آوووه أتذكر ذلك اليوم عندما دخل فيه تاي وهو في سن الثالثة وكيف قام جيمين باحتظانه ولم يدع أحد يقترب منه أو يفلته أبداً كان يقول لتاي أنه قوي كأبيه وسيحميه ".
شرد جيمين يتذكر ذلك الموقف قبل أعوام مضت وابتسامه كخفة وَرِقَّةِ فراشة على فاهِه تكاد أن لا ترى.* 15 years ago *
كان يلهثُ أنفاسه المسلوبة أثر استنزاف قوته وخوفه على فتىً مثل الوردة الصفراء قابع بين أحضان يديه يلفه بقوة خشية أن يصاب أو يفزع من هول ما كان يحدث وهو كان يبكي.
طَرق الباب بسرعة وقوة كادت تخلعه....
فُتح الباب من قِبل ريوجين زوجة أمير مصاصي الدماء...
شهقت بقوة وفَتحت عيناها على مِصراعيها عنما رأت ذلك المنظر الفظيع..
زوجها و مالك قلبها و والد ابنها ^ تامين ^ كان مليئ بالكدمات و جروح قد توزعت على جسده وهناك واحد بدى ظاهر على ذراعه كان ينزف كثيراً وفي حضنه فتى ملفوف ب رداءه لم يكد أن يلحظه أحد لولى شهقاته الخفيفة أثر بكاءه.
نطقت ريوجين والقلق يتآكلها وهي تتفحص زوجها بعدما أدخلته وأغلقت الباب بسرعة وبإحكام : " يا إلهي يا إلهي هل أنت أنت بخير... ماذا حدث لك أرجوك أخبرني و.. هييييييه..." شهقت عندما رأت الفتى الباكي بين أحظانه..
تامين : " عزيزتي أرجوك الوقت غير مناسب الآن..... علي الذهاب... لازالوا يحتاجونني.. خذي تاي هو سيبقى هنا من الآن فصاعدا".
انفجرت ريوجين و لم تستطع منع حيرتها من الظهور فبحق الله ماذا يجري؟ :" هل قلت تاي أتعني تايهيونغ؟ يا إلهي ماذا حدث و أين روزي؟ كيف تذهب وأنت بهذه الحالة ألا ترى جروحك؟"
تامين :" جيني.. جيني اسمعيني جيدا وأصغي لحديثي أرجوك ليس هنالك وقت الآن كل ما سأقوله الآن أدخلي تاي و أغلقي أضواء المنزل ولا تدعي أحداً يدخل المنزل قومي باستخدام جدار الحماية خاصتك واحمي جيمين وتاي إلى أن أعود سأشرح لك كل شي اعدك ولكن الآن فقط قومي بما أخبرتك به حسنا ".
هزت ريوجين رأسها بسرعة ودموعها قد نزلت على خديها أدركت أن الوضع خطير وربما تفقد أرواحا عزيزة عليها.
وضع تامين قبلة على جبينها وهمس لها :" ابقي قوية و احمي عائلتنا " ردت عليه" سأفعل وسأنتظرك أعلم بأنك ستعود إلينا سالما فلا تخذلني ".
وفي وسط هذا نزل طفل صغير ذو وجنتان و هو يفرك عينه الرمادية فرأى والده وأمه : " بابا.. هل عدت لقد اثتقت لك" اقترب وحظن ساق والده و لكنه تفاجأ قليلاً عندما رأى طفلا بشعر أشقر و عينان مملوءةٌ بالدموع متشبث بساق أبيه الأخرى.
ركع تامين بمستوى جيمين وقبله على جبينه ثم قال :" جيمين عزيزي اعتني بتاي و بأمك واعتني بنفسك صغيري" ثم ذهب بعد أن تلقى إيماءة خفيفة من جيمين الصغير.

أنت تقرأ
Half Blood Prince VK
Viễn tưởng- مكتملة - اُضطُرَّ فَتى مُراهق على العَيش في عَالم ليسَ لوالِديه وجودٌ فيه يا ترى أينَ همْ والدِيه وما قِصته. : " لا أريد أنْ أرى به خدشٌ حتى لذلك أنا أعتمد عليكَ جُونغكوك" : " لا تقْلَق مولاي سأَحميه برُوحي لَو تطلبَ الأمر." تغاضوا عن البارتات ا...