ما ندري ليش نستمر بالتجاهل،
ما ندري ليش نركض من الحقيقة المره الي احنا فيها.لكن الاجابة اوضح من كل شي،
لأننا ضعافضعاف مهما ثبتت جبالنا،
ونافس صراخنا زئير الأسود.لا زلنا ضعاف في هالدنيا.
...
ظل يراقب قهوته وهي تغلي،
وباله مشغول مع لعنات الدنيا عليهحك عينه بإنزعاج واضح عليه، والتفت لـ بكت الدخان الموجود على الطاولة.
هو ما تردد انه ياخذ له وحده وبدال ما يستعمل الولاعة قرب دخانه من العين الي قاعد يغلي فيها قهوته
ولما شافها تولع سحبها بسرعة وحطها بين شفايفه.
اخذ له رشفة طويلة وهو يمشي في طريقة للملف المغلف،
واول ما وصل عنده طلع السيجارة من فمه وبدأ ينفخ الدخان برا.فك الغلاف بهدوء وشاف اوراق مصفوفة فيه.
طلعها وشاف كلها تعليمات ومهام و عدد الاعضاء الي يحتاجونها.
تجاهل كل هالاوراق اول ما شاف ورقة فيها صورة عبدالعزيز..
مسكها تارك الباقين فوق الطاولة، وظل يقرأ الي فيها بتمعن.
وهـاب: عمره ٣٧! بيني وبينه ٩ سنوات!
رجع وهاب يحط السيجارة على فمه قبل ما يشوف مكتوب
" يعيش في سكاكا! "
استغرب ومسك جواله يبحث عن هالديرة الغريبة، وشاف انه محافظة فالجوف.
ابتسم وهاب وطلع الدخان من فمه بدون ما يشيل السيجارة، وحك لحيته وهو يقرأ اكثر .. لين استوعب ان هالشخص مو من الرياض ولا ساكن فيها.
طلع الدخان من فمه وقال: زائر؟ لحظة كيف زائر وداخل جيم هنا! يمكن عنده شغل .. شغل من لا مشغله لان مو مكتوب وش وظيفته.
ناظر بعيونه تحت وشاف ان مسماه الوظيفي السابق " سائق شاحنات "
تخيل وهاب شكله، وقلب الورقة وهمس: ليش مافي معلومات عنه كثير، كأنه شخص مُبهم .. بس وين ساكن وكم عمره واسمه كامل ورقم هويته ورقم جواله .. والباقي معلومات ماله داعي اتعب نفسي وأقرأها لانها تطفش.
رما وهاب الورقة بملل وراح للقهوة وهو يقول: سائق شاحنات؟ شكله يقول انه مدير بمكتب.