|December Sun|. JK. JM

☀️ من التنين الأحمر إلى البحر الأزرق | From the red dragon to the blue sea ☀️

أكل البحر ذكريات الطفل الصغير

وإعتاد كبيرا يرميها بهارمي الألم الفظيع بزبده الكثيف

مكان حال أزرق والفلق بينهما يفصل

إنك السراب الوصول لك امنيتي

كوني بخير يا آلامي وأوجاعي

يا من صنعت مني أنا الحالي

ميلاد البريء لم يكن بنقاء قلبه يوما
ندبة من الدماء بقلب يتيم وجرح نازف دون ان يتوقف

انفجار تحت مسمى مسؤولية الغرب حدث في هانجو (مدينة في كويا الشمالية قريبة من حدود كوريا الجنوبية) رحل على أثرها ظهرها ورفيق كان لدربها وبقيت وحيدة امها

انفطر قلبهما فاستندت والدتها على أمل ميت لأجل ما هو حي

الروح البريئة الملطخة بالدماء فلن يوجد نقي بهذا الزمن حسدا منه ام رغبة مفزعة لا مجال للتغيير

فغادرت والدتها بلاد زوجها حيث ولد وحيث توفى لاجئة إلى سيول عاصمة كوريا الجنوبية حتى بلغت ابنتها مطلع شبابها الثامنة عشر وصارت صافية الطلة نحيفة الهيئة بريئة الملامح سارقة للجمال ببشرة تشربت حليبا او ثلجا كصقيع مطلع ديسمبر شهر مولدها الذي لم يحن بعد

°في الخامس والعشرين من يونيو عام خمسين (1950/06/25)°

تقدمت قوات كوريا الشمالية الشيوعية بمساعدة من الصين السوفياتية إلى سيول واسقطتها في ثلاث أيام لتصير ضمن رقعتهم الجغرافية وبسطت أنظارها على طول ما تبقى من البلاد

°في الاول من يوليو عام خمسين (1950/07/01)°

"هل سينفع كل ما نفعله في سبيل السلام هل سنعيشه يوما ما؟"

بذراع ضعيفة وهيئة هزيلة شدت الأم على غطاء رأس ووجه ابنتها ثم ابتسمت لسؤال ابنتها بما يسمى الألم
بعيدا عن سعادة ككلمة فانت منذ زمن صارت الابتسامات رمزا للبؤس وفاقدي الأمل

"كما تواجد الشر دائما سيتواجد الخير وأيهما نعيش هو مالا نحدده، بالنهاية سيعيش احد ما بسلام وان لم يكن نحن الآن"

لن يمكنها ان تدع ملامح ابنتها تظهر برحلتهما فالقلوب القذرة بكل مكان وهي تعلم ان ابنتها لطالما كانت صافية بندبة دامية

ألبستها ملابس فضفاضة مخفية أي معالم أنوثة قد تبدو للعلن فإخفاء الكينونة هوالسبيل الوحيد للنجاة هنا

"أسنكون بخير يا أمي؟"

"يا هيناتا يا ابنتي الجميلة، المسألة ليس بكوننا بخير بل بإمكانية بقاء إنسانيتنا لا تنسي هذا أبدا"

حنت رأسها بألم مطلعة على كينونتها فالعديد تجردوا من الانسانية وما حولهما دليل قاطع

"والآن هيا بنا لننطلق للمسير ولندعو الخالق ان يكتب لنا الخير في أي مما سيحدث"

خرجتا بمطلع الفجر حيث شق الفلق الدنيا ووقف حاجزا أحمرا كحد فاصل بين السماء والأرض فاصلا الحدود كما التي سيقطعانها الان متوجهين إلى اليابان مسقط رأس والدتها هروبا من التنين النائم (الصين) وحليفه (السوفيات)

بمواجهة للبحر قالت قصص الأزمنة أنه كان حليف قوي وعدوا أقوى قد يقذفك لوجهتك وقد يبلعك في أحشائه والأدهى أنك لا تدري أيهما قد يتخذك

وطأت قدماها خشبة القارب الصغير المليء بالهاربين فعذبوه بوزنهم ولا عيب أن يشتكي للبحر ولك ولهم الحظ الوفير

اتخذت ووالدتها زاوية اصغر من ان تكفيهما وجلستا مسلمتين حياتهما للرب الذي يرقبهما

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
~~~~~~~~~~~~~~

يتبع....

(شرح للعنوان: التنين الأحمر يرمز للصين والأحمر للون علم السوفيات حليفة التنين اي الصين والبحر لبداية رحلتهما به صحيح هو ازرق لكن اليابان كانت حليفة الولايات المتحدة الامريكية ذوي العلم الأزرق وكذا كوريا الجنوبية)