°في الخامس من ديسمبر عام اثنان وخمسين (1952/12/05)°
ظل جيمين ينظر لجونغكوك الذي يتحرك بالأرجاء يجهز معداته للعملية وهنا دخلت زوجته بخطى بطيئة ومترددة فظلت تنظر لهما ثم لجيمين تريد ان تودعه ربما ولا بأس ان كان وداعا خاطئا ولا يكون بدون وداع
"سأترككما قليلا، جهز نفسك سيد جيمين"
سار ثم توقف بمحاذاتها انحنى قليلا وهمس بأذنها، همس فاقشعر جسدها وارتعد فيما حث هو الخطى مغادرا
"لن يعيش"
كررت ما قاله لها بذهنا فنظرت لجيمين واقتربت منه مدت ذراعها بالهواء تطلب مصافحته اخر مصافحة وانتهاء صفقتهما
"طلبت مني دائما البقاء معك ولم ادرك انك من ستذهب، سعدت بكوني جزء من حياتك وسعدت بكوني قضيتها معك لن أنساك طول عمري انا أيضا"
"كنت أعلم لذلك طلبت منك وعدي، شكرا لك هيناتا كنت كذلك نعم السند"
عيناها محمرتان واثار قضمها لشفتها بادية ويدها باردة وترتعد، وجهه شاحب وعيناه ذابلتان خده مجوف وظهرت عليه اثار السقم
"ألا يمكنك..."
ترددت قليلا وهي تنطق، رغم ان جيمين اصغى السمع لها وانتظر بفارغ الصبر ان تكمل حديثها الذي بدى من نبرتها وتلك الدموع الجارية أنه بائس حقا
"ألا يمكنك أن تكون هدية يوم مولدي؟"
اتسعت عيناه حينما لم يتوقع أنها تريده بشدة، يا لقلبها الواسع هي تطلب منه هديتها لأول مرة، كما لو كان جنية تحقق الاحلام في وسط الآلام
لانت ملامحه وأمال راسه يذرف بضعة دموع على قولها، كيف لها أن تمنحه كلمات افضل من 'أحبك'؟ لما بين كل الاوقات قالت هذا الآن؟
"لا تفعلي هينا، يثقل قلبي ألا اقدر على تلبية رغبتك"
اقتربت منه أكثر وانحنت إليه، لازالت ايدهما متشابكتان لذلك هي وبكفه الأخرى وضعتها على وجنته ومنحته قبلة طويلة على وجنته
" لا تحزن، أخذتها إذن"
شدت كفه -ورغم ضعفه- أكثر على يدها وهمس لها بكم يحبها فمنحته بسمة واسعة مليئة بالأمل حقا
استدارت لتغادر فانزلقت ايديهما عن بعضهما مفترقات كمن سقطا من السماء الى فوهة الجحيم
YOU ARE READING
|December Sun|. JK. JM
Fanfictionطبيب في زمن الحرب فقد الرفيق ونذر نفسه لخدمة دار لاجئين كشمسهم الدافئة، وجد هناك روحا رقيقة ولدت بديسمبر وقررت ان تحتكر برودته في قلبها، حينها أشرقت شمس ديسمبر _______________________________________________________ كَمَا تَخَطَّيْتِ حُدُودُ بِلَادِ...