•| لاذ ثغري إلى الصمت، وناد قلبي أن تشاركيه الصخب |•
___________________°في الخامس والعشرين من يناير عام واحد وخمسين (1951/01/25)°
لم يكن للكلام فائدة عندما تصيح الذات صمتا وتقوم الأعاصير داخلك في حين أشرقت الشمس لتفوز بالحرب مرسلة بعض الدفء الذي رده إليها شارد الذهن
لم تقم بينهما محادثات كثيرة بل لم تكن إطلاقا كان صامتا منعزلا جعلها تشعر بنفسها في نظر غيرها، لم تحبذه قطعا فإن كانت هذه طبيعتها هي فلا يجدر به ان يحزن بل ان يبتسم طوال الوقت لكنه لم يفعل رغم مراقبتها له الدائمة المتواصلة فانصاعت للواقع وانسحبت بهدوء وبخوالج لم تعرف هذا الهدوء موضعا
اختنقت من الملجأ أرادت الخروج فمنعها العسكري الحارس لتجلس أرضا أمامهم وتجمع ذراعيها بغضب
"لن أبرح المكان أريد رؤية الشجرة الكبيرة!"
"لا يمكن وحدك هذا خطر! ألم تسمعي بحادثة الشاب الذي اطلق عليه الرصاص؟"
"بلا كنت أنا من قدمت له بعض الدماء، لن أموت الآن تأكد من ذلك الحياة تعشق عذابي وأنا أفعل الآن فلن تتركني أرتاح"
سئم منها العساكر فعادوا لمواقعهم تاركين عينا عليها تراقبها حتى لا تهرب منتظرين ان تسأم هي الأخرى وتعود أدراجها خاصة وأن الرياح تبعث نسيمها البارد حتى تغطي عن خصلات الشمس الدافئة
ظلت جالسة لساعة تحدق بما سيكون خارجا، انزوت بعالم تفكيرها حتى نقر احدهم على كتفها
رفعت رأسها فاذا هو المتجاهل لحالها بعد ان افسح لها مكانا جانبه بكرسيه تحت الشجرة العظيمة فيما مضى أياما
"ما الذي تفعلينه هنا؟ ستصابين بالبرد لست ترتدين كثيرا والجو يزداد قسوة!"
"انه بارد بما يكفي هنا، لست أشعر تعلم ذلك!"
نقرت على موضع قلبها وانزلت رأسها لم تفكر قط ان عدم محادثته لأيام ستترك فراغا كبيرا، وربما قساوة فعلته أشد من أفاعيل الجو
كيف لا وهو من وعدها ان يكون دوائها، الدواء يفترض ان يؤخذ يوميا لكنه نقض هذا فازداد مرضها الان، لا مرضا جسديا ولا نفسيا الم تسمع بمرض ينخر القلب؟ هو ذاك ما حدث لها
YOU ARE READING
|December Sun|. JK. JM
Fanfictionطبيب في زمن الحرب فقد الرفيق ونذر نفسه لخدمة دار لاجئين كشمسهم الدافئة، وجد هناك روحا رقيقة ولدت بديسمبر وقررت ان تحتكر برودته في قلبها، حينها أشرقت شمس ديسمبر _______________________________________________________ كَمَا تَخَطَّيْتِ حُدُودُ بِلَادِ...