•| تواسي الأم ابنها بعد أن انكسرت لعبته، ويصلحها له أبوه |•
___________________°في الخامس عشر من يناير عام واحد وخمسين (1951/01/15)°
"وعاش الأميرة والأمير بسعادة أبدية النهاية"
كان جونغكوك يجلس أرضا على بعض من الأغطية كان قاد شاركه الأطفال بها وجلست هيناتا تضم ساقيها بيديها وتنظر لتعابيره التي تتحرك على أنغام القصة
صاح الأطفال وانطلقوا يهتفون بمرح عندما أعجبتهم النهاية الجميلة بأيام ندر بها الجميل والحلم للصغير والكبير
ابتسمت ترقبهم بمرح لكنها أشحات بصرها لمن كان سببا بها
كان قد دعاها للانضمام للحلقة التي يقص بها الحكايا على الأطفال بحكم أن أولياءهم لا يجيدون القراءة ولا الكتابةوقفت وتوجهت عنده بينما يرتب الكتب التي حصل عليها بصعوبة بحقيبته ثم سأله بعد رمشتين عفويتين متوترتين
"هل هي حقيقية؟"
قصدت الحكايات التي يرويها، تساءلت بفضول عن واقعيتها حينما لم تصدق ان مقدار هذه السعادة قد توجد يوما بهذه الحياة
"لا أحد يعلم لكن الأقرب انها خيالية وغير حقيقة"
"ماهو الخيال؟ ولما نفعله؟"
رفع بصره لها وتنهد مرهقا عندما وقف واضعا يديه على خصره ومحدقا بها فلم تمانع وواصلت التعمق بعينيه هي الأخرى
"الكثير يحلمون بأشياء وإن كانت بسيطة لكنها قد تكون مستحيلة لهم لذا يلجؤون إلى نظم حكاياهم والغوص بمواقف يصنعونها بأذهانهم وهذا ما يسمى تخيلا"
"اذن الخيال مؤلم؟"
رفع حاجبا عندما أعلنت عن رأيها وقد تفهمه لكنه وجهة نظر فريدة
فإن كان الناس يهربون من واقعهم لخيالهم ثم يدركون انه خيال سيتألمون لا محالة...
ومع هذا يستمر البشر بالتخيل والسباحة ببحر الأفكار"وهل للهارب خيار؟ هو يعطي شعورا لذيذا للحظات كإدمان فبقدر خطورته هو حلو جميل"
صمتت برهة تهضم قوله، ترتب مفاهيمها الجديدة عن مصطلحات لم تفكر يوما أنها ستتحدث عنها لكن قاطعهما بكاء وكان من طفلة فالتفتا كلاهما لها
- لا تكوني غبية! لا يوجد حذاء سندريلا!!
قال الطفل ملوث الخد ببعض الأتربة يضغط بسبابته على وجه الطفلة الباكية وهو يبدي ملامح منزعجة منها
- لكني أريد ان اكون اميرة!!
حنت هيناتا عليها فجلست القرفصاء جانبها ومسحت على رأسها مبتسمة
"الأميرة الحقيقة لا تحتاج لحذاء لتكون أميرة، يمكنها أن تكون بقلبها الكبير"
ناظرتها الصغيرة بعيون علقت بها الدموع فكانت لطيفة الوجه وبريئة الملامح
"إذن سأكون طيبة مثلك!"
جلست هيئة جانبها القرفصاء وامتدت يده لساق الصغيرة فالتفتت له هيناتا عندما فاجئها
كان قد جلس مبتسم المحيا ونزع من الصغيرة حذائها يلبسها آخر جميل"وكمكافئة لطيبتك هذه هدية"
بمعطفه الأسود وهالته التي تلمع كان يضيء جانبها وبوصف دقيق مثل ما سمعته قبل قليل
كان اشبه بالأميرتنبهت أنها تتخيل الآن... أبحرت تراه كأمير أسود كبير الهيبة في قوة الجبال لطيف الابتسامة بنعومة السحاب ومشرقا كالشمس التي اعتادت ان تحدثها ومنيرا كقمر لطالما سهرت معه الليال
ضحكت الصغيرة وعانقت جونغكوك ببراءة مقبلة أحد خديه فلامس انفيهما معا يداعبها
ثم انطلقت تركض بالأجواء فرحة بالهبة التي حصلت عليها فراقب فرحها بسعادة بينما سحب الطفل يمسح عن وجهه الأتربة ثم أطلقه يركض خلف الأميرة الصغيرة هو الآخرشكر بقرارة نفسه تايهيونغ فهو من علمه صنع الأحذية والذي تعلمها من جده فاكتسحت بسمته حزنا خفيا واختفت لمعة عيناه غير انه شعر بحدقتين تحدقان به ومن غيرها
"لقد تخيلت للتو، وبالفعل كان الأمر جميلا"
"حقا وماذا تخيلت؟"
"منظرا طبيعيا خلاب حين تصادق الشمس القمر وتعانق السحب قمم الجبال"
YOU ARE READING
|December Sun|. JK. JM
Fanfictionطبيب في زمن الحرب فقد الرفيق ونذر نفسه لخدمة دار لاجئين كشمسهم الدافئة، وجد هناك روحا رقيقة ولدت بديسمبر وقررت ان تحتكر برودته في قلبها، حينها أشرقت شمس ديسمبر _______________________________________________________ كَمَا تَخَطَّيْتِ حُدُودُ بِلَادِ...