|December Sun|. JK. JM

☀️ أنت الوطن | You're The Home ☀️

•| وإن كنت أديبة هل تعلم الحروف أني انساها عندما تترابط حروفك بحبر على اوراقي؟ |•
___________________

°في العاشر من فبراير عام واحد وخمسين (1951/02/10)°

سارت ذهابا وايابا تحفظ مالها من واجب انتهت من تعلم كل اشكال الحروف وطريقة كتابتها لكن عليها حفظهم فظلت ترددهم وتنظر لكراستها حينا وللسماء حينا اخرى

واضعا لعدساته كان ينظر لكتابه يقرأ ما به ويدون بعضا من ملاحظاته فانتهى من درس معين

نزع نظاراته وأغلق كتابه يتأمل من تحرك قدميها بعشوائية فيما استذكر كيف كان لقائه بها اول مرة
كيف انها كانت السجينة بديسمبر ولم ترد مغادرة الشتاء في عز الصيف، وكيف عانت الآلام الفظيعة فراقبت ما ترميه الحياة لها بقلب بارد فلم يعد لها ذرة شعور تجردت من نبض القلب

نظر لحياته ايضا فلم تخلو من المشقة فان كانت رأت والديها فهو لا يعلم شكلهما حتى ابتسم للحياة عندما منحته أصدقاء احتلوا ركن الأخوة ووقف قليل الحيلة بينما يراها تستعيدهم مرة اخرى فكتب عليه تذوق اللذيذ ثم منعه خبثا منها

توقفت هيناتا عن السير فطالعت نظراته لها باستغراب هو كان ينظر هذا صحيح لكن عيناه فارغتان من اي بريق وظلام يغشى هالته بدا وحيدا ضائعا بدهليز حياة مر حارق

جلست أرضا وفتحت دفترها واجتهدت حتى تحقق مبتغاها نذرت كل قوة من عقلها في كتابته

بخطوات خجلة مترددة تقدمت ومدت كراستها له فانتشلته من شروده الطويل، لم تكن تنظر له بل تنتظر فقط ارتخاء يديها حين التقاطه لما تحمله وهذا ما فعله وقبل ان ينظر لمحتواه وجدها تختبئ خلف شجرتها المحببة وحال ما نظر لمحتواه نطقت هي بصوتها الأجش المرتبك خلف تلك الشجرة

"أعتذر إن كنت أخطأت بحرف ما لكني حقا بذلت جهدي لكتابته صحيحا!"
ارتفع حاجبها فيما لمح اسمه مكتوبا بخط مهتز أراد ان يكون متقن بعض الحروف خاطئة لكن هدف الكلمة واضح وقد اختمتهة بقلب صغير به عينان وابتسامة لطيفة

"أقسم أني بذلت جهدي قد يكون استواعبي بطيئا لكنك لن تغضب مني أليس كذلك؟ يمكنك الانتقام من خاصتي!"
لازالت تقول وتقول وصوتها يخرج بين يدها والشجرة مكتوم

نهض واضعا ما بيده جانبا واتجه صوب الشجرة ثم اتكئ على جهة عاكست اختبائها وجمع يديه معا
أنزل رأسه فشاركت خصلاته الوضع وانسابت على جبهته فيما تمردت ابتسامة على ثغره لكنه كبحها باتقان واستمع لصوتها المبرر