°في الثاني والعشرون من فبراير عام واحد وخمسين (1951/02/22)°
"لا يعجبني الأمر البتا"
"انها مجرد غيرة جونغكوك!"
"ليس لدرجة ان تذهب ركضا عندما تنتهي حصتنا صرت اراها فقط آن ذاك!"
قهقه هوسوك بشدة وهو يناظر عبوس صديقه يطالعون هيناتا وهي تحدث جيمين مرسلة له الطف الابتسامات وكذلك يفعل هو
جمع جونغكوك يديه وابعد نظره عنهما كان متفرغا لذا استطاع مراقبتهما عن كثب
وعندما اخبرها عن انزعاجه قبلا اكدت له انها تغتنم الفرصة قبل سفره عائدا لموطنه وانها تقوم بشيء مهم
تجاوز كلامها ولم يتجاوز انزعاجه
"بحقك جونغكوك تبدو طفلا متذمرا!"
"ذاك ال جيمين لا يبتسم الا عندما يحادثها، انه مريب!"
"هينا طبيبكم لا يرمقني بنظرات تبشر بخير هل فعلت شيء خاطئا فكرهني؟"
نظرت له فوجدته يحرك ساقه لأعلى وأسفل بغضب مكتوم ويجمع يديه مبعدا نظراته عنهما فيما يجلس هوسوك المبتسم جانبه
"كلا اظنه غاضبا لعدم امداده بالموارد الطبية تعلم تحدث مثل هذه الأمور، لكني سأتفحصه اراك لاحقا جيمين"
ابتعدت مودعة اياه وراقب ذهابها له لكن الطبيب حمل نفسه مغادرا عندما رآها قادمة، فانفجر صديقه ضحكا وركضت هي خلفه حتى غادرا مجال نظره
نقر احد ما على كتفه فالتفت اليه ولم يكن غير والده الذي انتهى وكما هو واضح من عمله للتو
"أبي بما ان تايهيونغ سيجد رفاقه ويغادرنا عند زواجي فأخبره ان موعد رحيله اقترب!"
"ما الذي تقصده جيمين؟ لا تقل ان تلك اللاجئة اعجبتك؟ مستحيل انها ليست بمقامنا"
طالعه جيمين بنظرات توحي الكثير كانت باردة قاتمة داكنة وعدم الرضى يصيح منها وهنا تردد والده للحظات وحاول استرجاع كلماته بشكل اوضح
لم يكن السيد بريتشوف ليحبذ زواج ابنهوالسيوفياتي من كورية - يابانية - لكنه تذكر نفسه فتنهد ونطق بمحاولة أخيرة لجعله بعدل عن فكرته والا فهو حر كما كان هو حرا بشبابه
"لن يقبلوا بمنحنا اياها! لن يقبل الطبيب بذلك!"
"اخبره فقط اننا سنأخذها في سبيل تدريسها علم حلمها واخبرها اننا سنتكفل بمصاريف مواصلة الطبيب لدراسته بشرط ان تأتي معنا وسيتم الأمر بكل سهولة!"
علا حاجب على الاخر في اهتمام وتمعن بملامح ابنه بدا كمن وضع هدف بحياته ولأول مرة ولم يكن قبلا الشخص المستعد للتخلي عن تايهيونغ لكن بدا الان انه يضع نفسه بالواقع ويجهز ذاته للحقيقة بشخص يعينه
فكرته كانت مميزة وتماما تلامس نظرة والده فلم يجادله او يمنعه بل اكتفى بتبادل النظرات في صمت يحمل ذهن ممتلئ بالأفكار
•~~~~~~~~~~~~•
"جونغكوك انتظر!"
خطواته كانت سريعة لكنها ركضت حقا ومدت ذراعها التي اوقفته غير انه لم ينظر لها بعد كل هذا الجهد الذي لذلته في لحاقه
"لما تلحقين بي كنت تقهقهين معه، اذهبي وواصلي ذلك"
"جونغكوك غيرتك لطيفة"
اردفت مبتسمة فاحمرت وجنتاه ووجه بصره لها ليجد انها بقمة سعادتها تبتسم له وهنا أدرك انها لمست نقطة ضعفه النقطة التي تجعل غضبه ينقرض بمجرد فعلها
كم أن شفتيها في تلك البسمة كرسمة من فرشاة فنان مرهف الاحساس
تقدمت وامسكت يديه الكبيرتين نسبيا بين خاصتها وعلى اطراف اصابعها وقفت وقربت وجهها فتجمد هو وقد لبثت هي عمدا قربه
لن يعارض ان اخبرته انها تسمع نبضه فهو متأكد أنه يحدث ضجة هنا
"أحبك كثيرا جونغكوكي"
همست قرب شفتيه ثم ارخت نفسها تضع رأسها على صدره فيما اغمضت عينيها فشد خصرها فجأة يمنعها من محاولة المغادرة ويضمها إليه أكثر فهو لا يخطط لإنهاء الامر بسرعة كعقاب سجين
وضع رأسه المنهك على كتفها فشعرت بأنفاسه تضرب عنقها وقد هربت شهقة متفاجئة لها من حركته لكنه فقط سكن كليا مستشعرا عناقها
تراجع انشات قليلة واضعا جبينه على خاصتها ولم يفتح عينيه فقط استنشق عبيرها
"أريدك ملكي وملكتي، اريدك لنفسي واريد نفسك لي فانا جشع بك.... انا سيء عندما يصل الامر لك انا..."
فتح عينيه وحدق بها، قبل ارنبية انفها وواصل تثبيته لها قربه
"انا هائم بك"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
~~~~~~~~~~~~~~يتبع....
......
بخصوص يوجد كسوف الشمس وخسوف القمر
لكن عمدا تلاعبت بالمصطلحات وقلبتها
YOU ARE READING
|December Sun|. JK. JM
Fanfictionطبيب في زمن الحرب فقد الرفيق ونذر نفسه لخدمة دار لاجئين كشمسهم الدافئة، وجد هناك روحا رقيقة ولدت بديسمبر وقررت ان تحتكر برودته في قلبها، حينها أشرقت شمس ديسمبر _______________________________________________________ كَمَا تَخَطَّيْتِ حُدُودُ بِلَادِ...