•| متى تصدق أن ألمي ليس متعلقا بك وان جراحي قد ضمدتها سعادتك؟ |•
___________________°في الثلاثين من مارس عام واحد وخمسين (1951/03/30)°
ولجت غرفتهما التي صارت كذلك منذ اسبوعين - بعد زواجهما - فوجدته بكرسيه ينظر للنافذة يرفع رأسه يتأمل القمر، كانت الغرفة غارقة بالظلام فاستنجدت بنوره فقط
ظلت صامتة فكسر الصمت بقوله ولم يحرك ناظريه
"لن أنفي أني أشعر بالوحدة برحيل تايهيونغ، وأشعر ببعض الألم داخلي، هل انا ضعيف بشعوري هذا؟"
شعر بما يمسك يده فكانت هي تبتسم له انحنت وحدقت به مليا فارتفع حاجباه وبرقتا تحت نور القمر وقبل ان يدرك سحبته تحضنه وتربت على ظهره بلطف كانت تهمس له تواسيه ليهدأ داخله لكنها هزت كيانه
"أنا معك الآن، هيا للنوم وأرح نفسك سيكون تايهيونغ بخير فلا تقلق"
اردفت ودفعت كرسيه للسرير لينتقل إليه ببعض مساعدة منها وغطته باللحاف استقامت وقررت الرحيل فأمسك ذراعها يستوقفها
"لما تتركينني حتى أنام لتنامي؟ نامي الآن هذه المرة أرجوك؟"
"حسنا لكن سأغلق النافذة أولا الجو بارد ليلا وهو ليس جيدا لك"
اغلقت النافذة فحالت الغرفة مظلمة سوداء اضطجعت وحدقت بالسقف لمدة طويلة
"الغرفة مظلمة لكن يمكنني الشعور بتحديقك جيمين...... مع تلك الابتسامة"
"الغرفة مظلمة لكن يمكنني رؤية ملامحك الجميلة تلك"
"انت مشاكس حقا!"
"الا يحق لي مدح زوجتي؟"
ابتسمت وضبطت وضعيتها فنامت على جانبها الأيسر تقابله بوجهها لكنها أغمضت عينيها تترك للنوم ان يخطفها لكن الاخر اقترب اكثر وظل ينظر لها فزجرته بقولها
"نم جيمين لديك عمل غدا! الوقت متأ..."
وضع ابهامه على شفتها فقطع حديثها واقترب بوجهه مقبلا جبينها ثم اغمض عينيه مستسلما للنوم وكل هذا تحت نظراتها المنصدمة
°في واحد والثلاثين من مارس عام واحد وخمسين (1951/03/31)°
من المرآة ظل ينظر لها وهي تمشط شعره برقة كانت مركزة وبرعت بتصفيفه بشكل ما
"ليس لديك دروس اليوم أيمكنك مرافقتي أثناء العمل"
"لن تركز بعدها"
أجابت بدون تركيز فارتفع حاجباه وحاول اخفاء ابتسامته وظل يراقبها ترتب ما حولها وانتهت تنظر له فقط
"حسنا ليس لدي ما أقوم به على كل حال لكني سأنبهك إن تشتت"
رفع ابهامه بابتسامة موافقا رأيها فذهبت خلفه وانطلقت تدفع كرسيه بهدوء
بمكتبه كان يقلب ملفات الأشخاص، هو طبيب نفسي ومهمته الاستماع للأخرين ومشكلاتهم ليحلها لكن لا أحد سيهتم بحل خاصته
مشكلته بسيطة مؤلمة، مشكلته ان حبيبته مخطوفة القلب بالفعل ومحاولاته باستمالتها لا تنجح
لطيفة هي معه مراعية وحنونة من يراها لن يشك مطلقا انها مكسورة الخاطر يعلم انها تؤدي دورها بأكمل وجه وسبق ويعلم أنها بهذه الفترة دفنت حبها فلا يحق لها وهي زوجة الآن وكانت نعم ذلك بتصرفاتها جيدة بخنق عواطفها والسيطرة عليها وكل هذا يجعله يثق بها لكن الاختبار الصعب سيكون عند الكسوف فمن ستلتفت له وتمسك يده أستكون عند حسن ظنه فتبقى جانبه ام انها ستهرب تاركة اياه ولا يريدها ان تفعل فيكرهها
شخص مثلها لا يجب ان يكرهه احد وليتها تعلم قيمتها عنده بذاته بقلبه ليتها تنظر للحريق داخله
"جيمينا ركز بعملك"
"أريد كوب ماء من فضلك"
تركت كتابها الذي تطبق به ما تعلمته ثم استقامت واحضرت طلبه وحالما وضعته أمسك يدها بلطف
"هيناتا أتعلمين شيئا؟"
"قل لي"
"أنا سعيد أنك جزء من حياتي وأريد ان تبقي فيها"
ابتسمت وانحنت أمامه، أخذت بكلتا يديه وربتت عليهما ثم رفعت احدا يديها ووضعتها بخده وابتسامتها تتسع
"سأفعل أعدك جيمين"
"أستفين بوعدك مهما حدث؟"
"أجل مهما حدث!"
أكدت كلامها ثم استقامت ومدت له الكأس ليشرب، بدا ظريفا وهو يناظرها من خلف الكأس بعينيه البريئتانهو الآن سيصدقها ويثق بها، لن يحزن ولن يخاف أبدا رحيلها عنه ستظل تحت جناحه حتى نهاية أبده
YOU ARE READING
|December Sun|. JK. JM
Fanfictionطبيب في زمن الحرب فقد الرفيق ونذر نفسه لخدمة دار لاجئين كشمسهم الدافئة، وجد هناك روحا رقيقة ولدت بديسمبر وقررت ان تحتكر برودته في قلبها، حينها أشرقت شمس ديسمبر _______________________________________________________ كَمَا تَخَطَّيْتِ حُدُودُ بِلَادِ...