°في السابع من يوليو عام خمسين (1950/07/07)°
"أوقفوه !!"
لاهثا وساحبا الهواء لرئتيه ركض حاملا حقيبته الثقيلة صوب جمع من الناس ونجح بالاختباء من ملاحقيه
انزوى بزقاق مزدحم والتفت ينظر لحالهم: رجال ببدلات عسكرية سوفياتية ووجوه مظلمة تقطر شرا بشعورهم المتشعثة تحت قبعات بالية حاملين لأسلحتهم ويلتفتون بوجوهه المكفهرة دافعين الناس دون النظر لحالتهم ولا لجنسهم ولا لعمرهم باحثين عن غايتهم فقط
بالحدود الخارجية لبوسان وصلت ابواب الاحتلال الصيني السوفياتي تطرق أبوابها بعنف ورغم المقاومات إلا أن الأمر بات صعبا خاصة وأن نصف البلاد صارت تحت سيطرتهم فعليا
اطمأن لمغادرتهم ونجاحه بتشتيتهم فثبت الحقيبة على ظهره وسار حانيا لرأسه حتى لا يتعرف عليه أحد
وصل لوجهته ونظر حوله ثم للأسفل غطاء عليه حجر ضخم أبعده فتصبب العرق من جبينه لكن جسده قوي البنية كان خير معين كشف الغطاء وظهرت لوحة خشبية فأزاحها
ليظهر درج لسرداب دَّيْجَورِي نزل به عندما تحقق بإعادة الغطاء ريثما يعود حتى لا يكتشف احد امره
سار لبضعة دقائق عندما سمع أصواتهم، أصوات رفقائه بنفس حالته فابتسم وفتح الباب
حل صمت عليهم ودهشة لرؤيته اختفت حالما تعرفوا على هويته
ثلاثة شباب بعقودهم الثانية وهو رابعهم بسرداب مظلم انتهى بغرفة واسعة قديمة متسخة بها طاولة واسعة تتوسطها وجدرانها حالت عليها الأيام فصارت حاملة لذكريات برمادي باهت تستنجد الألوان من ضوء الشمس الذي لم يزرها قبلا
احد رفقائه ذي خصلات بنية مصفرة وغرته طالت عينيه الحادتين متمردة ومغيرة حقيقته من شخصية لطيفة إلى ذا وجه حاد البصر كان قد اتخذ من الطاولة مكانا للجلوس اسمه كيم تايهيونغ وهو صديقه المستمع
على الحائط اتكئ طويل قامة جامعا ليديه لصدره وأحد قدميه تموضعت بالحائط كحال ظهره ومحنيا لرأسه الذي غطى بقبعة قميصه ناظرا للأرض فلم يكلف نفسه عناء رفعه
فهو يعلم هوية الوالج لكن لم يمنع من تشكل ابتسامة شاكرة على محياه وتنهد ارتياح واضح من قدوته واخوه الأكبر الروحي غير البيولوجي كيم نامجون
اما الثالث فكان صاحب جبين مكشوف بسبب رفعه لشعره ونبذه للخلف وانفه مدبب بعينين مقوستين مبتسمتين وذراعاه قد توقفت بالهواء في خضم شرحه لقصصه المعتادة بحماسه المعلوم نقطة اللطف بمجموعتهم جونغ هوسوك
YOU ARE READING
|December Sun|. JK. JM
Fanfictionطبيب في زمن الحرب فقد الرفيق ونذر نفسه لخدمة دار لاجئين كشمسهم الدافئة، وجد هناك روحا رقيقة ولدت بديسمبر وقررت ان تحتكر برودته في قلبها، حينها أشرقت شمس ديسمبر _______________________________________________________ كَمَا تَخَطَّيْتِ حُدُودُ بِلَادِ...