🌙 هم بريء الملامح | Innocent Sad Features 🌙

74 9 0
                                    


•| أدبت يدي من لمسك، ونسيت أن أدب قلبي من إحتضانك |•
___________________








°في الثاني عشر من يناير عام واحد وخمسين (1951/01/12)°

سارت بمنتصف الليل وحيدة مع القمر أطل فوجدها تحادثه بما لها من خواطر ذاتها تائهة بين خوالج انفسها سقت نفسها مرارة لم تغب عنها مهما حاولت اضافة سكر تنتهي بإضافة المر وما هو اكثر

حط بصرها على العيادة ترددت قدماها واختلطت مشاعرها فالتفتت يمينا ويسارا تتأكد انه ما من احد فضح تعثرها هذا

تقدمت خطوة نحوها بلحظة وتصنمت للحظتين لكنها انتهت بولوجه قاصدة غير متعمدة
جميع المرضى نائمون فيما عم الصمت والهدوء يقطعه سعال أحيانا لكنه ما يلبث ان يعود مسيطرا على الأصوات

قررت المغادرة غير لمحها لهيئة النائم بوضعية غير مريحة
تقدمت بأقدام صامتة ونظرت له مع اقتحام بسمة صغيرة لشفتها

جامعا ليديه كان متدثرا بمعطف غطاها به من قبل ورأسه يستند على حائط مغمض العينين سمعت تنفسه الهادئ عن قرب فلبثت تتأمل الملامح المسالمة

تساءلت فيما قد يبدو أشد الناس هما بهذا الملامح المسالمة عند نومه

اذن هل لجونغكوك هذا هم؟

تداعى رأسه فتنبأت بأنه سوف يسقط لا محالة فجلست بسرعة عندما حط رأسه على كتفها
اتسعت عيناها عندما ادركت ما فعلته دون وعي لكنه ومع ذلك لم يستيقظ

هل هو نائم عميقا لهذه الدرجة؟ لابد انه تعب حقا فهذا المكان سوف يأكل نفسك قطعا ارهاقا جسديا ونفسيا طبعا

ادارت رأسها ونظرت لخصلات غطت عيناه فانزعجت لعدم وضوح ملامحه بما انها بهذا القرب
امتدت يدها تزيلها لكنها أدبت نفسها فعادت لموضعها بحجرها

"من الذي أذن لي حتى؟!"
همست لذاتها تعاتبها بهمس خافة لم يتعدى مسمعها
"ماذا سأفعل الآن؟ لقد علقت!"

اخترق سمعها خطوات لحذاء ما يسير بالمكان ولظلامه لم تعلم حقا من أين

بوشاحها غطت انفها وشفتاها تاركة عيناها فقط وخصلات متمردة من شعرها لم ترد ان يعلم احد عن موقفها هذا فلم تضع نفسها به عمدا على كل حال...
او ربما قد فعلت بدخولها منذ البداية

توقفت الأقدام المجهولة أمام خاصتها فرفعت رأسها وتعرفت عليه مباشرة كان زميله المدعو هوسوك

"هل يمكنك تولي الأمر؟ أريد الذهاب"

لم يجب فنهضت ولازالت تمسك رأس النائم بيدها وياللهول نومه حقا عميق جدا

اطلق هوسوك 'نعم' مترددة وأمسك رأسه مكانها فركضت خارجا تخفي هويتها قدر ما استطاعت

بقي جامدا مستغربا مما حدث للتو حتى ان ثغره فتح لبضعة سنتمترات ساكنا كمحاولة فاشلة لاستوعاب الملاك الخجول الذي هرب بسرعة حال اكتشاف بشري له

"هل رحلت؟"
سقط هوسوك للوراء على الأرض فيما تفاجئ من صوت يفترض أنه نائم الآن

"إلاهي منذ متى وأنت مستيقظ!! لقد أفزعتني"

"منذ جلست جانبي تسند رأسي"

ضبط رأسه المائل مستقيما وواصل تدثره أكثر بالمعطف فالبرد شديد ولا يرحم

"من كانت؟ لم أتوضح ملامحها جيدا"
سأل هوسوك مميلا راسه ينظر للاتجاه الذي اختفت هيئتها فيه للتو

"هيناتا"
رد جونغكوك ينظر أمامه، لقد أجاب صحيح لكنه بدى غارقا بخواطره أكثر

"من هيناتا؟"

"لست أعرف"

رفع جونغكوك كتفيه بقلة حيلة وعاد يغمض عينيه لم يكن ينوي النوم بل اراحة بصره او مواصلة الغوص ببعض أفكاره ولما لا

"أتهزأ بي الآن؟"

"كلا اني مثلك لا أعرف عنها غير اسمها وعمرها الذي لا يبدو عليها... صاحبة التاسعة عشر"

فتح هوسوك ثغره عندما ادرك من هي ثم اطلق "اوه" متفهمة

"أطلب من يون تعريفها لك"

"يون؟"

"لست أعرف"

ردد هوسوك بطفولية جملة جونغكوك السابقة ليغيضه لكن قابله حاجب مرفوع ونظرة خالية من عينيه عندما فتحهما مجددا

"أمزح إنها رفيقتها من المرة الماضية"

رفع جونغكوك حدقتاه فيما يحاول جاهدا استذكارها لكنهما انتهيا بعمل جولة دائرية قبل ان يغلقهما مجددا

"لست أذكرها، أعتمد عليك اذن"

"في ماذا؟"

"في اخباري عن الأماكن التي تذهب لها،
تعلم: الصدفة يمكن ان تصنع"

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
~~~~~~~~~~~~~~

يتبع....

|December Sun|. JK. JMWhere stories live. Discover now