رأي حازم بقايا القهوة على الأرض بجانب الباب فأشار لمعتز ومن ثم فتح معتز الباب ووجد القهوة على الأرض.
ضرب حازم جبهته وهو يقول:نور سمعتك.
معتز:سمعت إيه؟!
حازم:سمعت وإنت بتقول بحبها وإفتكرتك بتتكلم عن ليندا.
معتز:نعم؟!، ليندا مين دي اللي أحبها ينهار أسود عليا.....ثم جلس وقال:هو أنا يا رب لي إما أجي أكحلها بعميها يا رب.
حازم:إهدى يا ابني كل حاجه هتتحل.
قام معتز مُنتفضًا وذهب ليلحق بنور...
في مكاٍن أخر:
-معلم سلطان الواد جه بره.
=واد مين؟!
-أخو ناد.
=جاب الفلوس؟!
-مش عارف يا معلم هو جاي عاوز يقابلك.
=طب دخله.
-أمرك يا كبير.
دخل شاب ما وفي يده ظرف....
مد يده بالظرف وهو يقول:دا المبلغ اللي قدرت أجمعوا، بيعت كل حاجه عندي، فاضل 10000 جنية هحاول أستلف من أي حد وهـ........قطع كلامه ضحكة ساخرة هزت أرجاء المكان....
-هو أنت فاكرني فاتحها سبيل؟!
=صدقني ممعييش.
-يبقى تسلمنا أخوك زي الشاطر وإحنا هنتصرف معاه.
=أخويا كان بيعمل كده علشان يجيب دوا لأمـ......قاطع كلامه صوت رنين هاتف الرجل، فأمسك الرجل بهاتفه وهَبَّ واقفًا في زعر عندما رأي من المُتصل وقال بصوٍت عاٍل:خد الواد دا بسرعه خليه في المخزن ومحدش يدخل عليا خالص.
-أوامرك يا معلم.
خرج كلًا منهم ثم أجاب على الهاتف فورًا:أيوه يا باشا.
=............
-كلو عال العال.
=............
-شرف لينا نسمع صوت سعادتك.
=............
-أوامر معاليك تتنفذ علطول.
=............
-إشمعنا شغل الجامعة؟!
=............
-أنا أسف سعادتك مش هسأل هنفذ علطول.
=............
-مع ألف سـ......لم يُكمل كلامه وأغلق الطرف الأخر في وجهه على الفور فإستشاط غضبًا وقال بغضب:واد يا إسماعيل.
إسماعيل:أوامرك يا معلم.
-البيه الكبير زعلان مننا وبيقول إنو عاوزنا نهتم بتوزيعات الجامعات من هنا ورايح.
إسماعيل:اللي تشوفوا يا كبير.
-عاوز الجامعات كلها تتردم من الصنف والعدد اللي بيوزع يتضاعف وطمنهم قولهم إن البيه مبيسبش حد من رجالتو يجرالو حاجه.
إسماعيل:أوامرك يا كبير.
-يلا روح شوف شغلك.
إسماعيل:بالنسبة للواد اللي في المخزن دا يا كبير هنعمل إيه معاه.
-سيبك منو إما نبقى نفضالو نبقى نشوف.
إسماعيل:ماشي يا كبير.
_____________________________
في المستشفى:
كان حازم يستعد للخروج وكان قد جهز أشيائه وعلى وشك الخروج فإصتدم بشخصٍ ما أثناء خروجه...
حازم:عمي؟!
_____________________________
في بيت نور:
كانت نور تجلس مع والدتها فسمعوا جرس الباب فقامت نور وفتحت الباب وتفاجأت بمعتز....
نور:نعم، إيه اللي جابك؟!
معتز:يا بنتي أنا واحد صحتي على أدي مش عاوز الفرهدة دي.
نور:بنتك؟!، دكتور معتز حضرتك عاوز حاجه؟!، مش دكتور بردو ولا ظابط في الأمن الوطني، ولا في المخابرات؟!
قام معتز بوضع يده على فمها وهو يقول:إششششش هتفضحيني.
أزاحت نور يده بغضب وقالت:إيه دا اللي إنت بتعملو دا؟!
جاء صوت والدة نور من ورائها وهى تقول:مين يا نور؟!
نور:بتاع الزبالة يا ماما وماشي أهو وكانت تقول تلك الكلمات وهى تغلق الباب.
معتز وهو يضع يده ليعيق غلق الباب:بتاع زبالة مين خسأت دا أنا ظبوطة أد الدنيا.
ضحكت نور لأنها تذكرت أنها من قالت له تلك الكلمة...
معتز:ضحكت يعني قلبها مال صح؟!
كانت نور على وشك الإجابة ولكن جاءت والدتها وهى تقول:معتز؟!، أهلًا أهلًا يا ابني أتفضل.
معتز:أهلًا بيكِ يا طنط، لا معلش أنا بس جاي أخد نور لأني عاوز أتكلم معاها شويه وبعدين هجيبها تاني.
والدة نور:ماشي يا حبيبي زي ما تحب.
نور:هو إيه اللي زي ما يحب هو أنا شوال بطاطس.
معتز:وﷲ أحلى شوال بطاطس.
نور بغضب:شوال بطاطس في عينك.
معتز:يلا يا نور ربنا يهديكي إدخلي غيري بيچامة بطوط دي وتعالي معايا.
نور:إنت يلا جايب الثقة دي منين؟!
معتز:يلا؟!
نور:أه يلا.
معتز:يعني أنا ولا؟!
نور:أه.
معتز:يعني مش هتغيري هدومك وتيجي معايا؟!
عقدت نور ذراعيها أمام صدرها وقالت:لأ مش هغير هدومي، ولا هاجي معاك.
أقترب معتز منها وقال بصوٍت خافت:أنا ظابط يعني معايا سلطة أعمل أي حاجه خلي بالك!!
نور بإستعلاء:هه على نفسك، طظ.
معتز:إحم، طظ؟!، تمام معلش يا طنط إبعدي إنتِ دلوقتي من هنا، ثم لم تشعر نور بأي شيء سوا بأنها قد حُملت من على الأرض.....
نور:إيه دا نزلني.
معتز:إششش إستني إما نوصل للعربية.
نور:قولتلك نزلني يا معتز بدل ما أصوت وألم عليك الناس.
معتز:هه أنا ظابط محدش يقدر يكلمني.
ظلت نور غاضبه حتى وصلو للسيارة وقال معتز:إركبي.
عقدت نور ذراعيها وقالت بتحدي:مش هركب.
كان معتز يقترب منها وهو يقول:علفكرة معنديش مانع أشيلك وأركبك أنا.
تراجعت نور بخوف وقالت:هنروح فين؟!
تَصَنَعَ معتز الغضب وقال:ملكيش دعوه، إتفضلي إركبي وإنتِ ساكته.
ركبت نور السيارة ثم ركب معتز وإنطلق...
كان معتز ينظر لها بين الحين والأخر ووجدها تبكي فأوقف السيارة....
معتز:بتعيطي لي؟!
لم يَتَلَقَى معتز رد فحاول أن يمسك يدها فسحبتها نور...
معتز:طب وﷲ دا حتى بطوط جميل.
ضحكت نور وكانت دموعها مُنهمرة على خذيها فقال معتز:لا إله إلا ﷲ!!، إنتِ بتعيطي ولامعتزحكي دلوقتي؟!
نور:الاتنين.
معتز:هبلة يعني؟!
نور:هبلة في عينك، إنت اللي أهبل.
معتز:أهبل بس بحبك.
صُدمت نور مما قاله معتز وقالت:إيه؟!
"تُتَبَع"
بِقَلَمِي🖋:
"روضة رضا"
