خرجت الممرضة وكانت نور تفكر كيف ستصل لصديق والد حازم فتذكرت الأشياء التي قد أعطتها لها الممرضة فيما سبق.
كانت نور قد تركت تلك الأشياء بجانبها ففتحتها وأخذت تبحث عن هاتف حازم حتى وجدته فحاولت أن تفتحه فكتبت تاريخ ميلاد صديقتها تقى وكان صحيح وكانت على وشك الدخول لقائمة الإتصالات ولكن أوقفتها يدٍ ما جعلت نور تشهق من خوفها.....
-سمعت إنك بتدوري عليا.
نور بخوف:إنت مين؟!
-أنا خليل صاحب والد حازم وفي مقام عمو بالظبط.قامت نور بعد أن هَدَأت وقالت:أه أهلًا بحضرتك.
خليل:أهلًا بيكِ.
نور:أنا نور كنت طالبة عند دكتور حازم وصاحبة تقى ﷲ يرحمها.
خليل:ﷲ يرحمها، أنا إتكلمت مع الدكتور اللي متابع حالة حازم وفهمت إزاي التعامل معاه مش عاوزك تقلقي.
نور:بإذن ﷲ هيكون بخير.
خليل:إن شاء ﷲ، تقدري تروحي وأنا هجيبلو ممرضة مخصوص تقعد جمبـ....... قاطعته نور بإندفاع:لأ طبعًا أنا مستحيل أسيب حازم..... ثم أدركت ما قالته فصححت كلامها وقالت:أقصد إن حضرتك متجبش حد أنا هبقى جمبو متقلقش.
خليل:تمام وأنا هحاول أعدي عليه بكرة يكـ...... ولم يكمل كلامه عندما رأى حازم يفتح عينيه....كان حازم ينظر له وعلامات الإستفهام على وجه وقال:إنت مين؟!
نور مُتَدَخله:دا عمـ..... قاطعها خليل وهو يقول: حمدﷲ على سلامتك يا حازم.
حازم:ﷲ يسلمك، أنا أعرف حضرتك؟!
خليل:تعرفني يا حازم، أنا خليل الكيال صاحب والدك ﷲ يرحمه.
حازم:ﷲ يرحمه.______________________________
في مكان أخر:
-يا ابني دا من كذا يوم الكلام دا هو العميد خليل مقالش ليك ولا إيه؟!
=طب.... أنا هقوم أروحلو حالًا.
-إستنى يا معتز متهزرش متخلنيش أندم إني قولتلك يا أخي.
معتز:يا إبراهيم إنت عارف إنت بتقول إيه؟!، حازم في المستشفى وعامل حادثة وفاقد الذاكرة إيه اللي حصل دا كل دا وأنا معرفش!!
إبراهيم:يا ابني إفهم بقا مش لازم حد فينا يظهر ولا يروح هناك أصلًا علشان الشوشرة.تعالت أصوات معتز وهو يقول:شوشرة إيه وزفت إيه ملعون كل حاجه دا صاحبي الوحيد.
أرجَع إبراهيم شعره للوراء بنفاذ صبر وهو يقول:معتز وطي صوتك، إنت عارف وأنا عارف إن محدش يعرف الكلام دا غيرنا ولو إتعرف المهمة كلها وإحنا شخصيًا هنتعرض للخطر.
هَدَأ معتزوجلس وهو يقول:لازم أشوفو.
إبراهيم:حتى لو شوفتو مش هيعرفك.
معتز:مش مهم المهم أشوفو وأطمن عليه بنفسي.
إبراهيم:حاضر وﷲ هخليك تشوفو بس بالعقل العميد خليل هييجي ونشوف الوضع هناك وبعديـ.......قاطع إبراهيم طرق الباب ودخول العميد خليل.قام كلًا من معتز وإبراهيم وهم يفعلون التحية العسكرية فأشار لهم خليل بأن يجلسو...
معتز:سيادة العميد ممكن أعرف حالة حازم دلوقتي؟!نَظَرَ خليل إلى إبراهيم بغضب فعلم إبراهيم ما يريد أن قوله....
معتز:حضرتك مكنتش عاوزني أعرف؟!
خليل:أه يا معتز مكنتش عاوزك تعرف.
معتز:لي؟!
خليل:من إمتى شغلنا فيه لي؟!
معتز:بس يا فندم حازم دا أخويا.
خليل بإندفاع:وابني وأشار لإبراهيم وهو يقول:وصاحبو.
معتز:أنا عاوز أروحلو.
خليل:لو روحتلو مش هيفتكرك هو حتى مش فاكرني.
إبراهيم:هو دا الكلام اللي قولتهولو وﷲ.
خليل بغضب وقد تعالت نبرات صوته:هو إنت المفروض كنت تقولو أصلًا؟!
معتز:يعني هو يعرف وأنا لأ هو إحنا مش في مهمه واحدة؟!
خليل بغضب:لأ، إهدى وإسمعني يا معتز إبراهيم مش قريب من حازم زيك شوفت إنت عملت إيه أول ما عرفت عاوز تروحلو، أنت مندفع وبتتحرك بمشاعرك وكده هتعرض حياة حازم للخطر.
معتز:أنا مستحيل أعرض حياة صحبي للخطر.
خليل:فاهم دا علشان كده بقولك أهدى هو كويس أنا شوفتو وهخليك تشوفو بس مش دلوقتي شويه لإن نور مبتسيبوش.
معتز:نور عارفه إننا صحاب.
خليل:يا ابني إفهم إحنا عاوزين نتأكد الأول الحادثة دي حصلت إزاي هل هى حادثة عاديه ولا مترتبه.
معتز:أمرك يا فندم، وهنعرف إزاي إذا كانت دي الحادثة مترتبه؟!طَرَقَ إحدهم الباب في هذه اللحظه ودخل وهو يحمل بعض الأوراق بيده...
-خليل بيه.
خليل:تعالى يا علي.
علي:تقرير المستشفى أثبت إنها حادثة عاديه، وكمان إما شوفنا العربية مكنش فيها أي حاجه تدل على إنها حادثة مترتبه.
خليل:كويس، قولهم محدش يدخل علينا، وتعالى أقعد.
علي:حاضر يا فندم.خَرَجَ علي ولم يَمُر الكثير من الوقت ودخل ثم أغلق الباب وجلس ليستمعو لما سيقوله خليل....
خليل:إسمعوني بدون مناقشة، أولًا حازم لازم يتأمن تأمين عالي وخصوصًا بعد اللي حصل لتقى، ثانيًا واحد فيكو هيروح الجامعة مكان حازم على ما نشوف حالتو هتوصل لفين، ثالثًا مفيش حاجه هتقف هنكمل إحنا معانا أدلة ومستندات وقربنا أوي للموزع الحقيقي على مستوى الجامعات كلها زي ما قولتلكو قبل كده أنا مش عاوز العيال دول شوية عيال مضحوك عليها أنت عايز الراجل الكبير، ثم نَظَرَ لمعتز وهو يقول:رابعًا معتز متعملش أي تصرف متهور منك وإنت اللي هتكون مكان حازم، بالنسبة لتأمين حازم هيكون على مسئوليتك إنت يا إبراهيم، ثم نَظَر لعلي وقال:علي الكاميرات والفيديوهات والصور اللي إتاخدت وكانت شغالة يوم قتل تقى عليك فحصها وتبلغني لو وصلت لحاجه، كلامي مفهوم للكل؟!قام كلًا من معتز وإبراهيم وعلي في نفس اللحظه وفعلو التحية العسكرية وقالو في وقت واحد:مفهوم يا فندم.
خليل:إتفضلو على شغلكو.خَرَجَ كلًا من إبراهيم وعلي ولكن معتز مازال واقفًا فلاحظ خليل وجوده وقال:خير يا معتز في حاجه؟!
معتز:لو سمحت يا فندم إسمحلي أروح لحازم أشوفو وأطمن عليه مش هقدر أقعد كده.
خليل:ماشي يا معتز روحلو بس متطولش وفي نفس الوقت عدي على الدكتور اللي بيتابع حالتو الأول علشان تفهم حالتو بدل ما يحصل حاجه غصب عنك.
معتز:حاضر يا فندم، متشكر أوي.
خليل بأبتسامة:يلا روح على شغلك.فعل معتز التحية العسكرية ثم خرج وهو يقول:عن إذنك يا فندم.
______________________________
في المستشفى:
كانت نور ممسكه بيد حازم ثم ذهب للنوم وهى تجلس بجانبه....كان حازم نائمًا ولكن كان حاجبيه معقودان ويتحرك يمينًا ويسارًا في قلق ولم يستمر الوضع كثيرًا وقام منتفضًا فجأه وهو يصرخ....
أفاقت نور في فزع وقالت:حازم....حازم...إنت كويس؟!
كان حازم يأخذ أنفاسه بصعوبة ويتعالى صوت زفيره وشهيقه....
ضغطت نور على يده التي كانت ممسكه بها وقالت:حازم إنت كويس؟!
قال حازم الذي كان يتصبب عرقًا:مين تقى؟!
"يُتَبَع"
بِقَلَمِي🖋:
"روضة رضا"
![](https://img.wattpad.com/cover/272237021-288-k709628.jpg)