البارت السابع من رواية "إنتِقَامِي"🍂

106 4 5
                                    

نور:ماما لو سمحتي.
والدة نور بغضب:ماما إيه وزفت إيه..... ثم تعالت نبرات صوتها ونَظَرَت لحازم وهى تقول:إسمع يا حازم إنت ابني وتقى ﷲ يرحمها كانت أكتر من بنتي بس اللي حصل في البيت واللي حصل هنا دا ما يتسكتش عليه هو إيه إنت عاوز تقتلي بنتي زي ما مراتك إتقتلت ولا إيه..... قاطعتها نور بصرامة:ماما.

أدركت والدة نور ما قالته ثم إلتفتت لمعتز وهو يقول:يا طنط ما ينفعش اللي حضرتك بتعمليه دا حازم مش في وعية.

كان حازم ينظر لهم جميعًا ويمسك رأسه من شدة الألم الذي أصابها وكأن ذاكرتة على مدار السنوات الماضية قد إجتمعت وتُعرض أمامه في تلك اللحظه ثم شعر وكأن الكرة الأرضية تلتف به فلم يستطع المقاومة ووقع على الأرض....

معتز بزعر:حازم.... حازم....

قامت نور مُنتَفِضه وجَرَت على حازم وهى تقول بصرخ:دكتور..... دكتور بسرعه....

جاءت المُمَرضة من الخارج وقالت:شيلو معايا هنوديه أوضته بسرعه....

قامت المُمَرضة ومعتز بإسناد حازم ووضعه بغرفته ومن ثم ذهبت المُمَرضة وأحضرت الطبيب....
الطبيب:إتفضلو بره لو سمحتو.

خَرَجَ كلًا من نور ووالدتها ومعتز من الغرفة ولاحظ معتز أن يد نور تنزف.....
معتز بخوف:إيه دا إنتِ إيدك بتنزف!!
نور:تقريبًا علشان خلعت الكالونة بسرعه.
معتز:طب إنتِ لازم تروحي على أوضتك وأنا هجيب الدكتور يشوف النزيف دا.
نور:مش همشي قبل ما أطمن على حازم.
والدة نور بغضب:حازم تاني؟!
نور بغضب:ماما لو سمحتي إسكتي خالص لإنك السبب في اللي بيحصل دا ولو سمحتي رَوَحِي أنا كويسه ومش هروح وهفضل هنا جمب حازم.

نَظَرَت والدة نور لها ولمعتز بحزن ثم ذهبت.......

نور وهى تَرجع شعرها للوراء:أوف يا ربي، إيه اللي أنا عملتو دا؟!
معتز:متزعليش نفسك هى أكيد عارفه إنك زعلانة على حازم، يومين كده وهتكلمك أصلًا تتكلم عليكي وإحتمال بكرة كمان.
نور:إن شاء ﷲ.

ذهب معتز وأحضر المُمَرضة وأوقفت نزيف نور على الفور....

خَرَجَ الطبيب من غرفة حازم وهو يقول للمُمَرضة:أنا مروح دلوقتي لو فاق وكان على حالة إنهيار إديلو حقنة(بنزوديازيبينات) ولو حصل حاجه كلميني.
المُمَرضة:حاضر يا دكتور.
نور:دكتور لو سمحت طمنا حازم كويس؟!
الطبيب:إتفضلو على مكتبي.....وقال تلك الكلمات ثم ذهب ناحية مكتبهُ....

نَظَرَ معتز ونور لبعضهم البعض ثم تعقبو الطبيب....

معتز:خير يا كتور حضرتك قلقتنا؟!
الطبيب:في حالة حازم لازم يروح يتابع مع دكتور نفسي ودا مش عيب هو بس كل اللي محتاجه جو مناسب علشان دا يساعدو إنو يفتكر بسهولة، أما بالنسبة للي حصل دا فأنا عاوز أعرف بالظبط إيه اللي حصل قبل ما يفقد الوعي.

حَكَت له نور كل ما حَدَث وقال:لو الحكاية دي أتكررت تاني ممكن يدخل في(Coma)أغلبية الحالات اللي شبيها لحالة حازم دخلت في(Coma) لإن ساعتها عقلو هيكون رافض الواقع اللي عايشوا والماضي اللي مش فاكرو كل الحكاية إن مخو هيحاول يهرب بأي شكل من الـ(Stress) اللي بيواجهوا.

معتز:لا إن شاء ﷲ اللي حصل دا مش هيتكرر تاني.
الطبيب:أتمنى.
معتز:طب هو ممكن يخرج إمتى؟!
الطبيب:لسه مش هقرر دا دلوقتي لإن حالة حازم محتاجه متابعه، وزي ما قولت لازم دكتور نفسي يتابع معاه وإلا هيوصل لمرحلة مش هترضيكو خالص.

قال معتز وهو ينظر لنور:حكاية الطبيب النفسي دي حضرتك بتقول علشان يتكلم معاه يعني لو ممكن إحنا موجودين وبالأخص نور موجوده علطول علشان بصراحة معتقدش إن رد فعل حازم هيبقى بالموافقة على حكاية الدكتور النفسي دا.
الطبيب:ممكن بس لو حسيت إن لازم دكتور هيبقى لازم يقبل بالأمر الواقع.
نور:ربنا يقدم اللي فيه الخير.
الطبيب ومعتز:يا رب.

خَرَجَ كلًا من مُعتز ونور وكان معتز على وشك التكلم ولكن قاطع كلامه رنين هاتفه....
معتز:ألو يا إبراهيم.
إبراهيم:.............
معتز:أنا جاي حالًا......ثم أغلق الهاتف وهو يقول لنور أثناء ذهابه مُسرعًا:أنا أسف لازم أمشي دلوقتي بس هاجي تاني أكيد، سلام.

لم تَتَكَلم نور لعدم سماح معتز لها بذهابه بهذه السرعة ثم ذهبت لغرفة حازم وجلست بجانبه....
______________________________
في مكاٍن أخر:
خليل:المعلومة أكيدة الواد دا هيكون موجود في 15شارع الـ......مش عاوز حد يلمسوا أنا عاوزو حى يا معتز.
معتز:تمام يا فندم.
خليل:يلا ربنا معاكو.
_______________________________
في المستشفى:
كانت نور تجلس بجانب حازم فشعرت فجأة بضيق بتنفسها فخرجت إلى الخارج وأخبرت المُمَرضة.......
المُمَرضة:إتفضلي على الأوضة اللي حضرتك كنتِ فيها علشان نركبلك جهاز التنفس.

ذهب نور طواعية مع المُمَرضة ووضعت لها جهاز التنفس......
_______________________________
في مكان أخر:
وَصَلَ مُعتز والقوة التي معه إلى المكان الذي حدده خليل ولكنه تفاجأ بأن أحدهم جاء قبله بقليل وقتل كل من في المكان وكان هناك صوت طلقات رصاص مازالت صادرة من المكان فأخذ كلًا من معتز ومن معه يبحثون بحرص عم من كان هنا......

كان معتز يلتفت وهو مُمسكًا بهاتفه ووجد أحدهم يختبأ وهو مُمسك بسلاح، فذهب من وراءوه ووجه سلاحة على رأسه وهو يقول:إرمي سلاحك.

أخفض ذلك الشخص سلاحه ببطىء فإستدار حازم ليرى من ذلك الشخص وصُدم عندما رأه وقال:حازم؟!

يُتَبَع"
بِقَلَمِي🖋:
                "روضة رضا"

إنتِقَامِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن