مر عام على زواجهم وانفصالهم ارتدت السفر لذلك المكان مرة اخرى لتتذكر تلك الذكريات الرائعه بينهم
وقفت على الشاطئ فى ذلك المكان الخاص بهم
تشاهدت تراطم امواج البحر تناسب دموعها بصمت تجففها سريعا تزيح خصلاتها الحريره
من على وجهها خلف أذنها
ذلك المكان الذى كان شاهد على وعودهم سويا
كان يعلم انها هناك
تنهدت بارتياح عندما رائها تقف هناك
تقدم نحوها وقف خلفها واردف بحزن..... كنت متأكد انى هلاقيكى هنا وقفه فى نفس مكانا
بكت فى صمت واخفضت رأسها لاسفل
ابتلع غصه مريرة بحلقه وتابع بحزن....
سكته ليه ردى عليا ياسيلا سكوتك ده بقتلنى
قوليلى اى حاجه قوليلى انك سامحتينى
قوليلى انى وحشتك زى ماوحشتينى
قوليلى هننسى اللى فات ونبتدى صفحه
جديدة مع بعض.
اغمضت عيناها باسى وزاد بكائها
شعرت ببرود شديد بالرغم انها الجو كان فى منتصف الصيف
ارتجفت اوصالها لتضع كفيها على اعلى ذراعيها
لاحظ ارتجافها نزع قميصه ووضعه على اكتافها
ادارها له ممسكا بذراعيها.... انتى جيتى تفتكرى ذكرياتنا ووعودنا لبعض هنا فى نفس المكان لشهد حبنا
رفعت راسها لتنظر له بعيون منتفخه من كثرة البكاء....عايزين اقولك ايه يا عمرو اقولك انك قتلت حبنا بايدك دمرت الثقه اللى بينا
اتهمتنى ابشع اتهام فى شرفى
قتلت فرحتى بابنى موته بايدك
عايزين اقولك ايه اه ياعمرو لسه بحبك
ووحشتنى اكتر من روحى بس مش قادرة
اسامحك مش قادرة انسى
مش قادرة اغفر ضرب واهانتك ليا مش قادرة انسى ابنى
انت دوست عليا ودوست اوى كمان
اما الوعود اللى سيادتك بتقول عليها دى
فاكرها ياعمرو فاكر وعدتنى ايه
ولا افكرك انت نسيت ونقدت وعودك مش انا
انا بشر ياعمرو واللى حصل فوق طاقتى
فوق احتمالى
نزعت قميصه وغادرت مسرعه المكان
جثى على ركبته وصرخ بالم.... ضيعتها ياغبى من ايدك بس أنا مش هيأس ابدا وهفضل وراكى لحد ماتسامحى.
مش هياس ابدا هفضل وراكى طول عمرى
لحد ماترضى عنى وتسامحينى انا اه طلقتك بس
مش هسمح لحد يقربك مش هسمحلك تكونى لغيرى
مش هسمحلك تكملى حياتك مع حد تانى
أنتى حبى عمرى يا سيلا سمعانى
وقفت واغمضت عيناها بغضب ثم أستدارت..... مش من حقك أنت اتنزلت عن الحق ده يوم مسمحت لنفسك تصدق حاجة عليا
أتنازلت عن الحق ده يوم مامدت ايدك عليا وضربت وهنتنى واتهمتنى فى شرفى
اتنازلت عنه يوم ماكنت السبب فى موت ابنك وفرحتى بيه كمل تاتى ولا أسكت ياعمرو
أظن كفايه كده وخلينا نفضل نحترم بعض.
أشاح بنظره بعيدا عنها فهو من أخطأ.
لكن سرعا مااستدار مرة أخرى وقبض على معصمها بقوة ان تغادر..... بس أنتى كمان غلطانه يا هانم عارفه ليه أنتى خبيتى عنى كل حاجه كانت بتحصل من أبنك عمك وكنتى بتجرى على أبوكى تحكيله
همشتينى ماصرحتنيش وسبتينى انا أحميكى منه
بتلومينى ليه دلوقتي أنتى شريكه فى الغلط ده معايا مش لوحدى على فكرة.
صرحت بغضب وبكاء هستيرى..... خفت عليك منه
خفت ترتكب مصيبه خفت أخسرك خفت يا عمرو خفت.
جثت على الأرض بدموع حارقه تمزق قلبها.
انحنى أمامه لينظر لتلك العيون الباكية......
خفتى تخسرينى ومخفتيش انى اخسرك
حرجنا مشترك وغلطنا مشترك خلينا نقفل على الصفحه دى ونبتدى من أول وجديد ننسى اللى فات ندفنه ونفكر فى حياتنا سوا
تعالى نجدد وعودنا من الاول ونشوف اخطانا ونصلحها.
هزت راسها بنفى..... لا لا لا مش هقدر مش هقدر أمشى يا عمرو وكمل حياتك مع غيرى وسبنى أنا كمان اقدر اكمل حياتى مع غيرك.
أشتعلت الغيرة والنيران بداخله وبرزت عروق رقبته من شدة غضبه.... عمرك ما هتكونى لغيرى ما فهمه ولا لا أنتى بتاعتى انا وملكى انا يا سيلا.
دفعته بعيدا عنها وركضت......
أنت تقرأ
أسف حببتى
General Fictionأحبته كثيرا ظلمها وقسى عليها وقتل طفلها أهمها بالخيانه هل ستسامحه وتغفر له رومانسية أجتماعية