♥♥

8 2 0
                                    

كُنا في الجامع فسألتنا

" إية أكتر موقف حسيتي فيه بحياء شديد من كرم ربنا عليك ؟! "

كل الإجابات كانت اللهم بارك لطيفة أوي لكن من بينهم رد بنت لسه معلق معايا حتى الآن قالت

أنا كُنت لسه ملتزمة جديد وحرفيًا كُنت فرحانه أوي بالعبادات، يعنى كنت فرحانه إني بصلي وأصوم واقرأ قرآن وحاسه براحة نفسية زي ما تكون طاير في السما من الفرحة

ولكن الحال دا مدامش كتير ..
بسبب ضغط البيت إلي مكنش عجبهم الوضع دا إطلاقًا

وللأسف تدريجيًا إنتكست، مبقتش أحب أنزل الكلية ولا اروح الجامع والصلاة يادوبك كده بالعافية.

كنت ضعيفة أوي ومستسلمة للشيطان بشكل بشع، وبرر لنفسي إن خلاص كده انا ذنوبي كتير أوي والله عزوجل
متقبلش توبتي _ودا ذنب في حد ذاته_

لحد ما في يوم كنت سهرانه على التليفون فالفجر أذن فقولت في نفسي إن الجو برد وخلاص هنام واصحى الصبح أصلي.

قفلت التليفون والنور وفعلًا كنت هنام لحد ما جالي إشعار رسالة واتس من التليفون قُمت اشوفها لقيت ظاهر إسم بنت معايا في الكلية فاستغربت إنها بعتت رسالة في وقت زى دا وفتحت الرسالة

" السلام عليكم، علك بخير يارب، أنا آسفة إني ببعتلك في وقت زي دا بس قولت إنك أكيد هتكوني صاحية بتصلي الفجر فاستغليت النقطة دي، المهم عشان مطولش عليك

يمكن إحنا علاقتنا مش أوي بس حقيقي انا مفتقدة أوي إني اشوفك في الكلية خاصة لما بعد صلاة الضهر كنتِ بتقعدي في آخر زاوية في المسجد وتقرأي الورد بتاعك في هدوء وسكينة، كنت بفضل مراقبك من بعيد وأدعيلك وأطلب من ربنا إنه يديم نعمته عليك.
من ساعة لما معدتش بشوفك قلبي سكنه حزن كبير

يمكن تكوني مستغربة من رسالتي وانا والله كمان مش عارفه انا ليه بالتحديد في الوقت دا بقولك كده، بس جيتي في بالي في صلاة الفجر ودعيتلك ومقدرتش امنع نفسي إني اقولك كده، يارب ترجعي تاني .."

مقدرتش اكمل الرسالة من كتر ما كانت دموعي مغرقة وشي، حسيت إن جسمي كله كان بيرتعش من قرب ربنا مني وعلمه بحالة قلبي ..معقول رسايل ربنا عظيمة بالشكل دا

عيشت طول حياتي بعمل ذنوب بالهبل وربنا سترني ولما اطاعته في شهرين من عمري كله جعل خلى الناس تشوفني جميلة ولما ضللت تاني عن طريقه سترني تاني ومعاقبنيش على تقصيري رغم إنه جل في علاه قادر.

سبحان الله ..محستش بنفسي غير وأنا ساجدة على الأرض وفضلت ساجدة كتير اوي معرفش كنت بقول إيه أو بدعي بإيه تحديدًا بس كنت إلي كنت اعرفه إنه اجمل لحظة عدت بعمري كله ..إحساس ميتوصفش وانا كنت محتاجاه.

من اللحظة دي عرفت يعني إيه معنى المجاهدة وإني احارب حرفيا عشان اشعر بلذة الصلاة، بلذة القرآن ورسايل ربنا ليا، المجاهدة صعبة  فعلًا بس المقابل بتاعها لا يُقدر بثمن إنك مطمئن بوجود الله، كل سعادتك في الدنيا إنك مسلم عبد لله وبس هي دي العزة الحقيقة واللذة التي لا تُفنى.
🍂

انت بخير مادمت مع اللهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن