البارت الرابع عشر

2 0 0
                                    

حل المساء تقريباً، ركضت الفتاتان ، قالت يارا بتعب : أين نهايه هذا المكان ؟.
قالت ادا بلهاث : هل تسئليني؟
قالت يارا بفزع : الا تعرفين ؟
قالت ادا ب ابتسامه بلهاء : ضننتك تعرفين .
ضربت يارا جبينها بخفه وقالت : بحقك !  نحن نركض منذا ساعات! .
قالت ب بلاهه : اسفه ..
تنهدت وقالت : حسناً..اين نذهب الان ؟
قالت ادا : لا املك فكره .
قالت يارا وهي تحدق بها بتعجب : انت..؟..كيف يلاحقوك هاؤلا الرجال ؟..اعني لايوجد سبب في راسي ، لا تبدين كانك ابنه اغنياء ، ولا يربطك صله بهم ..لا افهم ؟.
ابتسمت وقالت ببلاهه : حسناً..رجل غني مجنون يلاحقني . رفعت احد حاجبها وقالت : لم افهم ؟.
قالت بتذمر : قصه طويله .*بحماس*على اي حال ماذا عنك ؟. جلستا على احد الصخور على الارض ، اجابت بعبوس : والدي رجل اعمال كبير، على الاغلب هاؤلا اعدائة.
عبست ادا وقالت : لم كل هذا الحزن ؟. اجابت بعبوس : طوال الوقت انا في الاماكن التي تخص ابي لا اخرج من ضله ابداً..اعني لا يمكنني الذهاب حيث اريد لا يمكنني الخروج ، لا يمكنني السفر حول العالم ، اي مكان اخرج اليه خطر عليه ، انا ابنته الوحيده ونقطه ضعفه ، لذا اعدائه يستهدفوني طوال الوقت ، اليوم سمح لي بالخروج لانها مناسبه خاصه وهذا ما حدث .
انهت كلامها بعبوس وحزن لتربت ادا على كتفها وتقول : لا بئس يمضي .
قالت بحزن : كلا ، لا يمضي ، هناك حل واحد لكل هذا العذاب  والملل الذي يتمحور حول حياتي .
تسائلت ادا بفضول : ماهو؟
قالت ببعض الامل : ان تزوجت ب رجل قوي في الدوله او ذو اسم مهيب لن يجرؤ احداً على مهاجمتي او محاوله قتلي ، سوف اكون تحت حمايه رجل قوي وبهذا يمكنني الذهاب حيث اريد باطمئنان .
قالت ادا بستغراب : قلت والدك رجل اعمال ؟.
قالت بعبوس : اجل ، رجل اعمال ناجح لاكن مثله مثل اي رجل اعمال عادي ، على العكس والدي لطيف جدا لا يملك اسم قوي ، مخيف يجعل الجميع يخافه ، على العكس تماما ابي رحيم ولطيف مع الجميع وليس له اي اعمال مع العصابات والمافيات او اي من ذالك .
ضحكت ادا بخفه وقالت : انتي حزينه لان والدك لا ينتمي للعصابات ؟
قالت بطفوليه : بل لانه ليس قوي ..انا احبه اجل لاكنه ..اممم..يوفر لي كل شي الا الحرية .
اؤمت ادا ب اصغاء وقالت : معك حق ، الحرية اغلى من اي شي . خطوات خفيفه في ذالك الضالم الدامس تقترب منهن بهدؤ ، تحت تلك الضلال يتمايل ذالك الجسد النحيل وهو يحدق بهم ببرود ، بلا اي شفقة او رحمة وجة السلاح بتاجه ادا ، وضع اصبعة على الزناد وهو يشعر بالحقد والكرهه يتجمع في قلبة .
قالت يارا بفضول : تكلمنا كل هذا لاكننا حتى لا نعرف اسماء بعض ..؟
ضحكت ادا لتقول : معك حق .اسمي ادا .
ردت يارا ب ابتسامه لطيفة: اسمي يارا.
قالت الفتاتان معاً : سعدت بلقائك .
بدأت الاثنان بالضحك ، توقفت عن الضحك بعد سماع ذالك الصوت الخشن يصحيح على بعد مسافه : ادا ؟
تمكنت من التعرف على صوته مباشره ، نهضت واستدارت بتجاه الصوت ، كان يحدق بها بصدمه على بعد مسافه قصيره ، ركض اليها بسرعه ، تقف مكانها وتحدق به بصدمه ، عانقها بقوه ،ضمها الى صدره وبداء يستنشق عطرها ، تحدق به بصدمه غير مدركه لما يجب فعله.انزل سلاحه بتراجع وهو يحدق به بحقد
.كانت يارا تحدق بهم بتعجب وتتسائل عن هذا الشخص ، من جهه اخرى ، ركض احد الحراس اليها وقال بقلق : سيدتي ، السيد الكبير يبحث عنك هناك .
نهضت وقالت ب تفاجى : ابي ؟
اؤم لها لتركض الى والدها  ويلحق بها ، فصل العناق ليحيط وجهها الصغير بين يديه الكبيره ويقول بقلق وصوت هامس : هل انت بخير ؟
كانت مصدومه وهي تحدق به ، لم يقلق عليها احدهم بهذا الشكل من قبل ، بدأت دموعها بالنزول وهي تحدق به ، هلع وتوتر ليقول بلطف: مابك؟
بدات البكاء بقوه لتقول بطفوليه : لوسفير ..
عانقها مجدداً وقال بلطف : انا معك .
بكائها الطيف كان يخترق قلبه ، حملها بين يديه بلطف وتوجه الى سيارته . ركضت اليه وعانقته بقوه ، قال ببكاء : ابنتي العزيزه ..
بدات البكاء وقالت : ابي ..
احتضن الاثنان بعض بحراره
.
.
انتهت تلك اليله الحافلة بنسبه لهم .
غطت يارا بنوم عميق في سريرها الدافى بينما ادا غطت بالنوم بين يديه الكبيره ، لم تستطع مقاومه تلك المشاعر وهو بمجرد التفكير بخسراتها جعله يتعلق بها اكثر . من جهه اخرى .
نزلت عبر السلالم بخطوات سريعه وهي تحدق هنا وهناك ، خرجت الى حديقة القصر في تلك الضلمات ، حيث جميع الخدم يحضون بالنوم في غرفهم ، وقفت في الحديقة وهي تحدق خلفها لتشعر بأحدهم يسحبها من رخسها ، سحبها اليه، التقت اعينهم لتشهق ، وضع راحه يده الاخرى  على فمها ليقول ب ابتسامه لطيفة : لقد اشتقت لك !
عبست لترمقه بنضرات حاده وتقول ببرود : اخبرتك الف مره ، توقف عن لمسي !.
ابتسم بمكر وافلت يدها ، عاد للخلف بضع سانتي مترات، حدقت ب شعرهه الابيض مع بشرته الصافية البيضاء ، عيناه التي تلفت النضر ، حيث انها غريبة ومميزه ، احداها بلون الذهبي ، ولاخرى بالون الفضي ، مع جسده النحيل الطويل ، كان يرتدي بنطال اسود ضيق و قميص اسود ضيق مع كمامه سوداء ، تنهدت وقالت بملل : ألن تتوقف عن طفوليتك ؟!
ابتسم وقال : هيا ايلي ، اهدئي انا امزحك.
تنهدت بضيق وقلبت عينيها بملل لتقول : أين يكن .فقط تكلم ما اخر التطورات .
انقلبت ملامحه الساخره الى الجديه ليقول : لقد كادوا يمسكون الرئيس !.
توسعت عيناها ليكمل : لاكنه استطاع الهرب ، انه يستقر في مكان امن الان ، لقد أمرني قبل بدى العملية ان حصل له اي شي ان انفذ الخطه ج !.
توسعت عيناها لتقول : ماذا تقصد؟!.
اجاب ببرود : ان لم تستطع قتله ، اقتل  الشخص المقرب منه ..حسب مراقبتك له ف هذه الفتاه الغريبة هي اقرب شخص له الان .
قالت بنفعال : كان يجب ان تسئلني قبل التحرك!.
لم يفهم سبب غضبها ليقول : ماسبب غضبك؟
قالت بغضب : غضبي سببه تهورك الاحمق !.اعلم انني اخبرتك انها مقربة منه برغم من ذالك انها ليست مقربة لدرجة ان قتلها سوف يدمره ! . ان كنا نريد تدميره ف علينا استغلال الحضة المناسبة الوقت هو اهم شي في حربنا !.
تنهد وقال : اعلم ، ايفيناس لوسفير ليس عدو سهل !.
تنهدت وقالت : اذاً ماذا حدث؟، هل كشفوك ؟، حذبت الانتباه اليك ؟
اجاب بهدؤ : كلا، لحسن الحض لم افعل شي ، لقد وصل في اخر لحضه وتوقفت ، كنت ارغب باطلاق الرصاص على رأسها وقتلها بطلقة واحده !.
تنهدت هي الاخره بضيق وقالت : حسناً ، لن تتحرك قبل اومري فهمت !؟.
رفع احد حاجباه وابتسم ليقول بمكر : حياتي تحت تصرفك . تنهدت وقالت بتذمر : اخرس  رنجير !.
ابتسم بخفه الفتى المدعو رنجير وتراجع حيث لاحض احد اضواء غرف القصر قد اوضيئت ليقول : حان وقت مغادرتي عزيزتي !. تنهدت بملل ، انلطق بخفه خارج القصر ، وهي عادت الى الداخل بهدؤ ، اثناء سيرها في الممر بوجهها البارد مجددا ضهر امامها ليو ، كان عائد من مهمه في منتصف اليل ، حدقت به ببرود ، ثيابها السوداء مغطى بالدماء التي مازلت لم تجف بعد ، قال ببرود ك العاده : ما الاخبار ؟
اجابت ب احترام وهدؤ : لقد ضاعت السيده في السوق ، عثر عليها جلالته واعادها الى المنزل ، انها الى جانبه في غرفته .
قال بنبره شك : ضاعت؟!
قالت باحترام وهي تحدق بالارض : حاولت الهروب .
قال ببرود : شي متوقع .
مر من جانبها وغادر ، تنهدت وهي تفكر " انه شكاك ، يشك في نفسه حتى ، اكثر شخص يصعب المهمه عليه!" اكملت طريقها بهدؤ .
.
.

استيقضت ادا في اليوم التالي وهي بين احضانه ، ذالك الشعور الجميل حضت به مباشره بعد فتح عينيها ، لقد اعجبها لدرجه انها تجاهلت كل شي في هذه الحضة ، فتح عيناه ببطى وهو يشعر بقطعه مارشملو ضخمه بين يدية ، رائحتها العطره تخترق حوأسه ، استنشقها بقوه لتشعر به ، لم تجرؤ على الاعتراف بأنه اعجبها البقاء معه لذا قررت تمثيل انها مازلت نائمه ، رفع رأسة ليطبق جبينه على جبينها ، حدق برموشها الطويلة ، وبداء يتأملها بعمق ، شعرت بنبضات قلبها تكاد تتوقف وهو بهذا القرب ، شعرت بنضراته اليها مما جعل وجهها يحمر خجلاً وقلبها يفقد السيطره، صوت ليو خارج الغرفة ايقضة من غرقه فيها ، لقد ناداه ليستيقض وهو يعلم ان ليو لن يتوقف عن ازعاجه لذا قرر النهوض بدل ان يكون سبب في استيقاضها منذا الصباح الباكر ، دخل الحمام بعد ابلاغه انه استيقض كي يتوقف عن الازعاج ، فتحت عينيها ببطى،رفعت جسدها العلوي  ، حدقت بالغرفه لا يوجد احد ، غطت وجهها المحمر الخجول بين يديها وهي تحبس صراخها داخلها ، عانقت الحاف وقلبها يكاد يخرج ، شعور غريب يمر عليها لاول مره ، رتمت مره اخرى مكانها وهي تعانق الحاف بلطف ، في تلك الاثناء فتح الباب ، خرج من حمامه يضع منشفه على رأسه ويكشف صدره مع بنطال اسود رسمي ، حدق بها بذهول ، كانت جد لطيفة ، بلع ريقه ، توقفت عن الحركه حين شعرت ب نضراته مسلطه عليها ، حدقت به بتعجب لم تكن تشعر حتى بوجوده ، تقدم السير ببطى اليها ، نهضت على السرير وهي تضم الحاف الى جسدها بقوه ، قالت بخجل وصراخ : توقف !!.
توقف عن الحركه لتغطي وجهها بالحاف وتقول : ماذا تفعل هنا ؟!، تراجع ايها المنحرف !.
قفزت من السرير وجرت خارج الغرفه بسرعه ، كان يرغب بقول شي لاكنها لم تعطه الفرصه ، هربت على الفور ، تنهد بخفه ثم ابتسم برضى .
دخلت غرفتها وغلقت الباب على الفور ، استندت بضهرها على الباب ، وضعت يدها على صدرها وهي تتنفس بصعوبه ، اضطراب قلبها لم يتوقف بعد ، جلست على الارض وهي تستذكر ما حدث ليله امس ، خبئت رأسها بين اقدامها بخجل وهي تتذكر عناقه لها طوال اليل .

يتبع ..

وقعت في يد رئيس مافيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن