لقاء تلو الاخر

13 1 0
                                    

فتحت عينيها  منذا الصباح على صراخ عالي ،حدقت بشاشة هاتفها لتتنهد  بقوة وتقول بنزعاج بصوت هامس : أنها السادسة صباحاً ، اففف أيها الكون خلصني من هذا الجحيم ..
اثناء تحدثها مع نفسها وقبل ان تنتهي سمعت صراخ من الاسفل : ااادااااا...انزلي حالاً!
زفرت الهواى بغضب والتفت للجهه الاخرى وهي تطبق الوساده على اذنها محاولة تجاهل الصوت .
صرخت السيده في الاسفل مجدداً : ااادااا...ايتها الكسول انهضي قبل ان أتي اليك ..هياا يا بنت !
نهضت بنزعاج  وقالت بصوت عالي : حسنا حسنا ..فهمت .
بعد دقائق
كانت قد ربطت شعرها ذيل حصان ونزلت للاسفل ، منزا بسيط ومتواضع غرفتان في الاعلى وحمام وفي الاسفل غرفة الجلوس وبجانبة المطبخ وانتهى ، دخلت المطبخ لتحدق بهم وهي تسير نحو المغسلة ، كان الرجل العجوز البالغ من العمر ٦٥ عاماً يجلس على كرسي المائدة وهو يمسك الصحيفة بيده ويرتدي نضارتة ، توجهت تلك السيده الى المقعد الذي امام العجوز ، جلست وقالت بتذمر وملامح الانزعاج مرسومة بشكل واضح على وجهها : ناديتك ١٠ مرات متى تنوين الاستيقاض يا هذه ؟!
زفرت الهواى وقالت بصوت خافت : أيها الكون مدني بالصبر .
قالت العجوز بتذمر : لقد تضورنا جوعاً هل تريدين ان نموت من الجوع ؟
أجابت بصوت واضح علية الانزعاج : لم اخبركم ان تستيقضوا مع الديك وتبداؤ الشجار .
رفعت العجوز احد حاجباها وقالت بنفعال : ماذا قلتي يا بنت ؟!
زفرت الهواى وقالت وهي تجهز الطعام بينما العجوز تجلس على الكرسي خلفها : لا شي
صاحت بها العجوز بنفعال : كرري ما قلتي مجددا ايتها الوقحة !
رمت الصحن من يدها في المغسل وقالت بنفعال : ألم تأخذي كفايتك من المشاكل ؟!
نهضت العجوز من الكرسي وشدت البنت من يدها لتصرخ بها : ماذا قلتي يا قليلة الادب ؟!
صرخت بها البنت في انزعاج وغضب : يوووو حلي عني !
حدقت بها بصدمة لتقول : هل تسمع ما تقولة ابنتك يا رجل ؟! ..هل هذه هي تربيتك ؟!
أنفعل الرجل العجوز ونهض ليصرخ بها : هل تقللين ادبك على والدتك يا عديمة التربية !
صرخت بنفعال : اخبرتك الف مره انها ليست والدتي .
سحبت يدها من العجوز و وقفت امامه مباشره لتقول بحده وصوت عالي : أنها زوجتك انت..
وقبل ان تنهي كلامها تلقت صفعه على وجهها ، سكنت لثواني لتصرخ بنفعال : يووو لقد مللت من كل هذا والعنه !
توجهت الى باب الخروج ليصرخ خلفها : توقفي مكانك ايتها ال #$$@%&
تجاهلته وجرت الى الخارج غير مبالية بأي شي ، وضعت يديها في جيوبها حيث كانت ترتدي هودي اسود ذا جيوب وبنطال جينز ازرق ، تخطت الحي وهي مازلت تسير على اقدامها ، حتى وصلت الى شوارع المدينة المفعمة بالحياة ، وقفت امام اشاره المرور تنتضر تحولها للاحمر حتى تتمكن من العبور .

في مكان اخر قبل كم ساعة

تقلب على السرير ليحدق بتلك المراة النائمة بجانبة ذات الشعر الاشقر ، استدار ناحية النافذة وهو يشعر بالقرف ، لم يستطع تحمل بقائها الى جانبة ، نهض من السرير ووقف امام النافذه ، بعد دقائق فتحت عينيها تلك السيده لتشاهد ذاك الرجل الذي اخذ قلبها وعقلها بشعره الاسود وبشرتة الشاحبة مع عيناه الدموية وجسده المليئ بالرجولة ، يقف امام النافذه الطويلة ويحدق ب المنضر امامة ، دخل خادمة المخلص صاحب الشعر الابيض والبشره ناصعة البياض مع رموشة البيضاء الكثيفة ، انحنى امامة بحترام وقال : أعتذر جلالتك حدث ذالك بسب أهمالي ، سامحني ارجوك .
قال بصوته البارد الرجولي : تخلص من القمامة .
انحنى بأحترام وقال : كما تأمر .
أشار للخادمة ، دخلت وساعدت تلك المراه على النهوض ، أخرجتها خارج الغرفة لتقول لها بأسف : يال اسفي عليك .
قالت بتعالي : هه ولما تأسفين ايتها الخادمة ، انت حقاً غيورة لانني نمت مع جلالتة ؟ ولاكني لا ألومك هه .
حدقت بها الخادمة بشفقة وقالت : يبدوا انك حقاً لا تعرفين القاعده .
قالت بتسائل : قاعده ؟
أجابت بتنهد :القاعده الاولى هي ان استيقض جلالتة وكنت مازلت في فراشة فلن تنامي على فراش اخر في حياتك !!.
رفعت احد حاجباها بخوف : م_ماذا تقولين يا هذه ؟!.
اغمضت الخادمة عيناها وقالت بأسف : رحمك الله..
بعد ان فتحت عينها كانت تلك السيده على الارض ودماء تسيل من رقبتها ، حدقت ناحية الشخص الذي يقف جانبها ، انحنت باحترام ، اجل انه مساعد جلالته لقد نحر السيده وقطع رقبتها خلال ثوان بستخدام خنجره الذي يرتدية في خصره اينما ذهب .
ارتدى ذالك الرجل ثيابة بمساعده الخدم ليتقدم خارج غرفتة متوجة الى سيارتة وباقي الحراس خلفة بما فيهم مساعده ، وصل الى سيارتة السوداء الفخمة وهي مضللة ، صعد الى السيارة في الخلف ، وجلس مساعده بجانب السائق ، تحركت السياره، بعد وقت وقفت السيارة بسب ازدحام عند التقاطع ، وقفت السياره الى جانب رصيف ، رفع رأسة لتلتقي عيناه بعيناه تلك الحسناء التي تقف مباشره امام زجاج نافذتة وهي تنتضر العبور ، لم تكن تتمكن من رؤيته لاكنه كان قادر على رؤيتها بوضوح ، شعرها العسلي المموج بخفة ، يضل الى اسفل اكتافها ، مع عيناها الواسعة البنية ب بؤبؤ اسود ورموش طويلة متفرقة ، وجهها المنحوت بخدود بلون الخوخ وشفاه رطبة بلون الكرز ، بشرتها الحنطية مائلة للصفار والبرتقالي كأنها احد حوريات عالم الخيال ، جسد متناسق وجميل مع قوام رشيق ، للمره الثانيه تتلاقى اعينهم ، كانت اشعر بشعور لاكنها غير مدركة ما يحدث ، استمرت تحدق بالمكان الذي سبب الفوضى داخلها بشرود حتى اتت نسمة هواى دافئة وحركت خصلات شعرها المموجه مما زادها جمالً ، قبل ان يتمكن من استيعاب شي كانت السيارة قد تحركت وتركت تلك الفاتنة خلفة ، عبرت الشارع بعد انفكاك الازدحام ، قال بسرعة : توقف ..اخبرتك توقف ..!
توقفت السياره بسرعه ليلتف له مساعده متسائل : مالامر...؟
نزل من السياره بسرعة وجرى الى هناك ، وقف في نفء المكان الذي كانت فية لاكن اثرها قد اختفى بالفعل ، اتى الية مساعده وقال بقلق : جلالتك ..؟ هل حدث شي ؟..
تنهد وقال وهو يفكر " هل كنت اتخيل ؟" لاشي لنعود .

وقعت في يد رئيس مافيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن