part 2

8.3K 326 7
                                    

تجلس بغرفتها حزينة وامامها اللابتوب مضئ بصورته، لا تصدق ما فعلته اليوم كانت تخطط لاستقباله بشكل مختلف كل الاختلاف عما حدث، وايضا على طاولة الطعام أمضت طوال الوقت خافضة رأسها بخجل، وما ان انتهى الغداء حتى أخبرت ماهر انها تريد ان ترتاح قليلا وذهبت الي غرفتها سريعا، تاركتهم بمفردهم يتسامرون اب وابنه.

أخذت حمام بارد وارتدت أحد منامتها القصيرة باللون الأزرق الفاتح وعليه صور لناطحات سحاب، حاولت النوم قليلا ولكنها لا تستطيع ،عقلها يفكر بحديث ماهر معاها بالمكتب، زفرت بضيق من ذلك التفكير.
عندما شعرت ان لا امل للنوم الان قررت ان تذهب المطبخ وتناول بعض الأشياء.. خرجت من غرفتها على أصابع قدمها العارية
الساعة تجاوزت الثانية عشر وهي جائعة ولم تتناول العشاء معهم متحججة بالارهاق، دلفت الي المطبخ الكبير واشعلت اضائة خافتة وذهبت الى الثلاجة، وجدت طبق من العنب وقفت تتناول منه وهو بالثلاجة وتتلذذ بطعمة..

التفت بفزع.. حتى انها وقعت بداخل الثلاجة عندما سمعت ذلك الصوت الخشن يتحدث من خلفها

-انتي بتعملي ايه
كان صوت أسر ألمتسأل باستغراب ماذا تفعل بالمطبخ بهذا الوقت.

نظرت له وصدرها يعلو ويهبط بفزع كاد يصيبها بذبحة صدرية، اعتدلت بوقفتها بخجل واحراج..حاولت إخراج صوتها فخرج متعلثم مهزوز:
-مفيش كنت...باكل عنب عادي

نظر لهيئتها ولتلك المنامة التي تحدد تفاصيل جسدها الصغير الأنثوي المهلك وقدماها العارية ..فهي تمتلك جسد أنثى خارقة الانوثة

خجلت توليب من نظراته واغلقت مئزر منامتها سريعا، حمحمت بحرج وتحدثت بصوتها الهادئ
-انت بتعمل ايه هنا محتاج حاجة

رد أسر بنبرة عادية
-لا انا بس كنت بعمل تليفون وشوفت نور المطبخ منور وانا في الجنينية مش اكتر

نظرت الباب الزجاجي المؤدي على الحديقة الخلفيه، غبيه كيف لم تراه، ابتسمت له بخجل وتحدثت تصحح مع حدث بالصباح:

-انا اسفة بجد على اللى حصل الصبح بس انا اتخضيت...بجد اسفة وشكرا علشان سعتني

أسر باستغراب:
-انتي لما بتتخضي بيغمى عليكى.!!!

حمحمت بحرج ماذا تخبره انها من اقل شيئ يخيفها تسقط ارضا:
-احمم يعني هو...انا بخاف بسرعة واعصابي بتسيب وبيغمي عليا

هز راسه متفهم رغم استغرابه، وجدها تعض شفتيها بتوتر، لاحظ انها تفعلها بشكل دائم،وطوال الغداء كانت تفعل نفس الشيء وايضا تهز قدميها بقوة

أولاها ظهره وهم بالخروج من المطبخ ،ولكن سماع اسمه ينطق بشكل رقيق للغاية جذب جميع حواسه بثواني، وجعله يلتفت فورا

توليب بخجل:
-تصبح علي خير يا اسر

أومأ برأسه سريعا ثم تركها وذهب بخطوات سريعة.
فعلته تلك أثارت استغراب توليب بشدة..ماذا فعلت الان ليذهب هكذا.!!!

توليبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن