part 17

5.8K 283 35
                                    

" أحببتك بعُمق، و نسيت بأن هذا العُمق قد يؤذيني ."

باهمال استلقيت توليب على الأريكة الجالس عليها ماهر لتضع رأسها على فخذيه ، لينظر لها ماهر ليجد وجهها عابس ويظهر عليها الضيق

تحدث بحنان قائلا : مالك يا تولي.

توليب بضيق: مليش يا بابا..زهقانه بس مش اكتر

مشط يده على خصلاتها بحنان ثم اردف بمكر : يعني انتي زهقانة...مش غيرانه يعني 

رفعت توليب عيناها تنظر ليه وهي قاطبه الحاجبين: غيرانه؟..غيرانه من ايه

ماهر : من الاجتماع الي أسر هيعمله مع كارلا 

اعتدلت توليب بجلستها سريعا و بفضول تحدثت : انت تعرفها

ماهر بمكر : اه طبعا دي مديرة شركة الإعلانات الي مسؤله عن المجموعة 

اقتربت توليب من ماهر حد الالتصاق وتحدثت بخبث طفولي : طب هسألك سؤال

ماهر : اسألي يا روح

توليب ببراءة مصطنعة : هي حلوة 

ماهر بمكر : قمر يا توليب قمر..شبه كيم كرديشيان بالظبط

شهقت توليب بذهول و ضربت بيدها على صدرها وهي تقول بدهشة : كيم كرديشيان...يا نهار اسود 

أكملت  ببكاء مصطنع : يعني شبهها في كل حاجة..كل حاجة 

ماهر بخبث : كل حاجة حتي كمان أجمل منها 

فتحت توليب فمها ببلاهة..لتقول ببكاء مصطنع : يا مصيبتي السودة يانا ياما ..انت عايز تفهمني ان اسر  قاعد مع صاروخ لبناني شبه كيم..

ماهر : ايوا

اتكأت توليب على الاريكة وتحدثت بوهن مصطنع : عليه العوض ومنه العوض..زمان أسر دلوقتي بيكتب عليها يا بابا

انهت حديثها ثم مثلت الموت بشكل مضحك للغايه جعل ماهر يقهقه عاليا علي تلك الفتاة..التي مهما حدث تظل محافظة علي روحها المرحة  

_______________________________

آسر..

يجلس بسيارته بالمرئب التابع للمطعم الذي عقد به الاجتماع الخاص والذي انتهي سريعا..

كان يجلس بالسيارة وبين يديه أحد مذكرات توليب التي كانو بالصندوق 

كان يقرأ ما بالمذاكرة ومع كل كلمه وحرف كان يشعر بسكين ينغرز بقلبه ، فحديث توليب عنه ألم قلبه بشدة  وجعله يحزن كثيرا علي ما اوصلها له الآن من حزن 

لو عاد به اليمن لذلك الوقت بأسوان لكان اعترف لها بعشقة الخفي الذي كان ينكره ببراعة والذي أرسل الله له الكثير من  الفرص للاعتراف ولكن لم يفعل

توليبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن