part 5

5.9K 269 18
                                    

يحتضن يدها الباردة بين كفيه ويتأمل ملامحها الباهتة..لا يعلم ماذا حدث حتى تسقط مغشيا عليها هكذا..تحدث لتلك الطبيبة

..بنبرة قلقة ظاهرة بصوته :

-هي هتفوق امتى

لترد الطبيبه بعملية:

-انا حطت لها مهدئ في المحلول اقل حاجة ساعتين على ما تفوق..الانهيار اللي عندها كان شديد شويه وهي محتاجة ترتاح

أومأ للطبيبة وهو مذال عيناه مسلطه علي توليب محتضن يدها ، لتخرج الطبيبه مستغربه ذلك الرجل العجيب..لم يترك يدي الفتاة ابدا ولم يوافق علي معاينة طبيب رجل لها..حتى انه لم يسمح لأحد بلمسها بتاتا وكأنها قطعة من الزجاج الهش..وحتى عندما كانت تعلق المحلول كانت عيناه مسلطة على ما تفعله بالتفصيل.

بينما أسر جالس بجانب توليب والقلق ظاهر علي ملامحه بوضوح..رفع احد يداه يبعد تلك الخصلة من علي وجهها ليظهر وجهها الملائكى الجميل بوضوح ، يتاملها ويفكر بالكثير من الأشياء..ترى لماذا أصابها ذلك الانهيار هل بسبب ضربه للرجل خافت وأصيبت بذلك الانهيار أم هناك شيء آخر..تلك الفتاة يوما بعد يوم تثير الفضول بداخله والذي لم يشعر به أبدا تجاه أي شخص كان.. ترا لماذا هي فقط يشعر هكذا اتجاهها.؟!!

مرر سبابته بهدوء علي ملامحها الجميله..عيناها و وجنتيها حتي وصل لعنقها ومقدمة صدرها..كانت مازالت ترتدي ذلك الفستان الأحمر..ظلت سبابته ثابتة عند نهايه عنقها الناعم...لم يشعر بنفسه الا وهو ينحني ببطء علي عنقها يتنفس رائحتها المميزة والتي تتغلغل في أنفه ورئتيه بسلاسة..أتاه ذلك الشعور الملح بداخله يأمره بتقبيل عنقها النعام الظاهر مع بداية صدرها ..لم يشعر بنفسه الا وهو ينفذ تلك الرغبة الملحة و يقبل عنقها برقة متناهية وهو مغمض الأعين و مذال يستنشق رائحتها..كانت قبله مثل رفرفات الفرشات خفيفة ناعمة..ظل مثبت هكذا شفتيه علي عنقها ومغمض الأعين يشعر بقلبه ينبض بجنون وكانه يركض لاميال..ابتعد عنها ببطء وعينه مسلطه علي وجهها الساكن..اقترب من اذنها وهمس بكلمة واحدة يوصفها بها :

-مهلكة

همس بها وهو يشعر بوجدانه يتأثر بتلك التوليب.

_____________________________

في المساء

تجلس أمام مرآتها تمشط خصلاتها الغجرية وهي شاردة حزينة..وجدت يد توضع بخفه علي كتفها تنتشلها من افكارها..لترا من خلال المرأة والدتها تقف بجوارها وتبتسم بحنان..التفتت سريعا واحتضنت خصر والدتها بقوة مخبأ وجهها بجسد والدتها وتبدأ في بكاها المرير التي كانت تلجمه بداخلها..

احتضنها والدتها بقوة تبث لها الطمأنينة والأمان..تحدثت محاولة التخفيف عن صغيرتها:

-اهدي يا حبيبتي اهدي يا قلب امك مفيش حاجة تستاهل اللي بتعملي في نفسك ده..طب وحياتي عندك تهدي..متوجعش قلبى عليكى يا صبا

توليبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن