part 9 الجزء الاول

5.5K 253 17
                                    

تجلس علي ارجوحتها بالمشتل وقلبها يخفق بجنون، منتظرة عودة أسر بفارغ الصبر ، لا تصدق انها ستسافر معه بل لا تصدق أنه من طلب هذا من الأساس، ابتسامة عاشقة ظهرت علي ثغرها عندما تذكرت رفضها متحججة بخوفها من الطائرات ليرد عليها ببساطة بأنه ليس لديه مانع بأن يذهبون بالسيارة ، اصراره على أخذها معه جعل شعاع من الأمل ينير قلبها ويتأمل أن يبادلها أسر عشقها بآخر

حدثت نفسها بهيام وعشق:

_ ااه قلبي الصغير لا يتحمل..والله مش مصدقة ان انا هسافر مع أسر..لا وهو مُصر انِ اسافر معاه..شكله ابتدا يحس بحبي ولا ايه..يارب يارب يحس بقلبي بقى ونبى..انت عارف يارب انا بحبه اد ايه انا عمري ما اتمنيت حاجة في حياتي غيره

بينما بالشركة..

بغرفة الاجتماعات..يجلس ماهر مترئس طاولة الاجتماع وبجانبه أسر يجلس يتحدث مع العملاء بثقة وذكاء جعل ماهر يبتسم بفخر على ذكاء وحيده ، لم يخطأ عندما احضره ليتم هو تلك الصفقة الكبيرة..

بعد مرور ساعتين وبعدما تم الاتفاق علي تلك الصفقة لصالح شركات البارون..نهض ماهر بهيبته ووقاره يغلق زر بذلته ثم وجه حديثة للعملاء برسميه شديدة:

_ كدا اتفقنا علي كل حاجة والتنفيذ هيبقي في خلال أول الشهر وبالمواعيد اللي اتفقنا عليها.

نهض العملاء يصافحون ماهر وأسر الذي ظل جالسا بغرور ، ذهب العملاء وظل أسر وماهر فقط بالغرفة .

التفت ماهر لابنه وتحدث بابتسامة فخورة:

_ جدع يا آسر مشيت الاجتماع والصفقة بشكل ممتاز..انا كدا اطمنت انُ لما اموت هسيب ورايا راجل يعتمد عليه .

نهض أسر من جلسته والتقط يد والده يقبلها بحب واحترام ، نظر له وتحدث بجدية:

_ الف بعد الشر عليك يا بابا ربنا يطول في عمرك ويخليك لينا..وبعدين انا مش جايبه من برا يا باشا انا تلميذك يعني الفضل الاول والاخير لحضرتك.

تحدث ماهر بنبرة ذات مغزى :

_ كدا مفضلش غير حاجة واحدة..اجوزك وافرح بعيالك

تحدث أسر بمزاح :

_ ايه دايا ماهر باشا عايز تخلص مني ولا ايه للدرجادي انا عمالا عليك وانت مش طايقني..عموما يا عم كلها خمس شهور وارجع اسافر وهتبقي خلصت مني

تغيرت ملامح ماهر الضيق من حديث ابنه عن الذهاب مرة أخرى ولكنه لم يعلق ، نظر أسر بساعة يدة ليجدها الثانيه ظهرا ليتحدث لوالده باستعجال:

_ مش يلا بينا ولا ايه ، زمان توليب جهزه ومستنياني

ابتسم ماهر بخبث ولكن اخفى ابتسامته سريعا وتحدث بجديه :

_ عندك حق زمان تولي جهزه ومستنياك..يلا بينا

خرج أسر وماهر قاصدين المصعد وكل منهم يفكر بشي ، ماهر يفكر كيف يقنع أسر بالبقاء ، وأسر يفكر بتوليب وما سيفعله حيالها ليتقرب منها اكثر..أمس رغم تلك الجولة الصغيرة مع توليب والتي هي لا تصنف مغامرة ابدا إلا أنه كان سعيد بها بقدر توليب ، لا يعلم لماذا ولكن ان يفعل شيئ يسعدها هكذا ويجعل غمازتيها تبرزان هذا جعله يشعر بالسعادة بل والمسؤليه ايضا اتجاهها.

توليبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن