صدمة احتلت كل من آسر و توليب بينما ماهر يقف بثبات وهيبه وكانه لم يفعل شئ..
أكمل ماهر حديثة دون أن يعر صدمه أسر اهتمام ، أشار باتجاه توليب وتحدث قائلا:
_ توليب حبيبتي تعالي يا روحي
اجتمعت جميع الأعين على توليب ،وبدأت الهمسات بين النساء عليها ، ترى من تكون ومن أي عائلة ومتى استطاعت أن توقع بأمير عائله البارون بعشقها ليتزوجها بعد شهر من عودته للوطن ، أم أنها كانت معه بخارج البلاد..الكثير والكثير من الحديث والاسئله بعقل هؤلاء النسوة حول توليب
بينما توليب كانت تناظر ماهر وهي لا تستوعب حديثة ، عن أي زواج يتحدث هل ما سمعته حقيقة ام أنها تتوهم تعالت دقات قلبها ، لتنتقل بعيناها لأسر ترى تأثير تلك الكلمات من دهشة او غضب عليه ، لكن وجدته يقف بغرور كعادته ولا يظهر على معالمه أي اعتراض على حديث ماهر..قطعت أنفاسها وأصبح قلبها يدوي مثل الرعد ، هل أسر يعلم هل هو يعلم بهذا الحديث نفت بداخلها سريعا ولكن كان لقلبها رأي آخر ليتحدث يخبرها ان أسر بالتأكيد يعلم ولذلك طلب أن يهبطا معا
بخطوات مرتعشة نهضت ذاهبة لماهر ،مد ماهر يده لها لتتمسك بها وعيناها لا نفارق أسر الذي كان بنظر لها بجمود..وقفت بجانب ماهر وهي مخبأ عيناها بالأرض بخجل وارتباك من كل هذا الحضور
تحدث ماهر وهو رافعا رأسه بهيبة :
_ اقدم لكم توليب فريد الشافعي بنت صديق عمري..والزوجة المستقبلية ل اسر البارون..ابني
أسر..يقف بجمود بينما بداخله نار اذا اطلق سراحها ستحرق الأخضر واليابس وستحرق اول شئ ، تلك الوردة الحمراء الفاتنة
" توليب "
بدقائق معدودة ومازال الجميع يتهامس علي توليب ، النساء يتهامسون بغيرة وحقد ، وكم تلك الفتاة محظوظة و ستتزوج من اكبر عائلات مصر وليس اي حد بل أسر البارون بنفسه خاطف قلوب النساء ، بينما الرجال يطالعونها بإعجاب شديد حاسدين أسر علي تلك الزيجة وبتلك الفتاة الاكثر من فاتنة
لا تعلم توليب كيف ومتى أصبحت جالسه بجانب ماهر علي تلك الطاوله الكبيرة المزينه بشكل مبهر بجميع انواع الازهار.
جلس ماهر وبجانبه المأذون وبجانبه أسر وبدون اي حديث او حتي اي تسأل من توليب او أسر كان ماهر يعقد قرانهم بينما الاثنان في حالة من الصدمة ولكن كل منهم يفكر بشكل مختلف كل الاختلاف عن الآخر
بعد عدة دقائق آخرة كان المأذون ينزع المنديل الأبيض من فوق يد أسر وماهر المتشابكة مردفا جملته الشهيرة :
_ بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
علا صوت التصفيق من الحضور بينما توليب جالسه وخافضة رأسها وصدرها يعلو ويهبط ، لا صدق ما حدث هل هذا حقيقة هل هي الآن زوجة أسر بحق ام كل هذا كانت تحلم و ستستيقظ الآن كان جسدها يرتعش بقوة وانفاسها غير منتظمة تشعر بالسعادة و الدهشة والخجل جميعهم متناغمين معا بداخلها ، نهض أسر ليأخذه ماهر بالاحضان ويهنئه بينما الآخر ما زالت ملامحه جامدة...ابتعد عن والدة دون النطق بكلمة...ذهابا لتوليب التي تخفض راسها بخجل وتفرك يدها بقوة ، مد يده ليلتقط يدها لترفع توليب عيناها سريعا تنظر له ولكن زادت حيرتها وهي تراه مازال بملامح جامدة لا تظهر شئ ، نهضت توليب ليحتضن أسر خصرها بصمت بينما هي شعرت انها تموت من السعادة والخجل يغذون وجهها
أنت تقرأ
توليب
Romanceمرت بتجارب جعلتها تخاف من الجميع..لا تخرج بالسنوات من المنزل بينما هو لم يترك شيئ لم يفعله عاش جميع انواع المخاطر بهدف التمتع بالحياة..يمتلك قلب من حديد جعله يكره الضعف والضعفاء حتي التقي بها..ليخلق من تلك الضعيفة انثى يفتخر بها..جعلها تعيش تلك الحي...