يجلس بسيارته أمام منزلها ينتظر خروجها فاليوم اول يوم بالمدرسه..
اطلق تنهيده قويه مشتاقه الى تلك الصغيرة او ملاكه الاسمر كما يطلق عليها ، يعلم بقرارة نفسه أن الطريق سيكون صعبا معاها وانها لن تتقبله بتلك السهولة او تتقبل فرق العمر بينهما لكنه اخذ قرارة ولن يتراجع عنه مهما حدث ، وسيفعل ما بوسعه ليجعلها تحبه بل تعشقه مثلما هو قتيل عشقها ولن يتنازل عنها أبدا.
فتحت بوابه المنزل لتخرج السيارة الخاصة باصطحاب صبا إلى المدرسة ، وما أن رآها باسم حتي انطلق خلف سيارتها..
كانت صبا جالسه بالمقعد الخلفي للسيارة شاردة، لا تصدق ان عقد قرانها سيكون بعد يومين..تنهدت بحزن تشعر وكأنها سلعة للشراء ليس أكثر..فوالدها لم ياخذ رائيها بتلك الزيجة كما فعل مع ابن أخيه قبلا يبدو أن أمرها لا يهمه ابدا ، وايضا لم يحاول باسم التحدث معها او معرفة رأيها بالزواج منه أو حتى التعرف عليها..
لا تعلم تلك الصغيرة انه يعلم ما لا تعلمه عن نفسها فهو عاشق لها بل يكاد يكون مهوس بها فهي عشق عامان ولكن من أين لها أن تعلم..
كان باسم يقود خلف سيارتها ، يتمنى بداخله ان يقطع عليها الطريق ويرجلها من تلك السيارة واخذها معه ، علا الادرينالين بجسده يحفزة علي فعل ذلك ولكن تحدث صوت بداخله بأن عليه الانتظار قليلا فقط يومين، يومين ويحتضنها كما يشاء بل ويقبلها من تلك الشفاه البارزة الفتاكة ولن يتركها لا وهي تنزف دماء تعبر عن مدى عشقه لها..
توقفت السيارة أمام مدرستها، لتترجل صبا من السيارة بهدوء وهي ترتدي فستان باللون الأزرق الغامق وحجاب ابيض جعل وجهها مثل البدر..كان يراقبها باهتمام وشغف حتي اختفت من أمام عينيه...دقائق وانطلق بسيارته ليحضر كل ما يخص عقد القران.
______________________________
"قصر البارون"
تقف توليب أمام المرآة تتجهز للذهاب للجامعة..بعد دقائق كانت قد انتهت..ألقت نظرة أخيرة علي هيئتها فكانت ترتدي تيشرت اسود اللون بنصف كم وبنطال جينز رمادي وكوتشي ابيض واسود وتاركه شعرها البني حر وكان ينسدل حتي خصرها بشكل مموج رائع ، أخذت حقيبة ظهرها السوداء الصغيرة التي عليها صور فراشات باللون الزهري وضعت نظارتها الشمسيه السوداء فوق راسها ، وخرجت من غرفتها قاصدة النزول للأسفل ولكن جذب انتباهها بعض الأصوات القادمة من غرفة الرياضه..صارت باتجاه الغرفة لترا من بالداخل وجدت الباب الزجاجي للغرفة مفتوح دلفت للغرفة لتتصنم بمكانها..
كان أسر يقوم بعمل تمارين الصباحيه بنشاط كبير في غرفة الرياضة ، كان نائما أرضا وعاري الصدر..فقط يرتدي بنطال قطني أسود كان ينام ويعتدل بجزعة العلوي برشاقة واضعا يديه خلف رأسه..كان يصعد ويهبط ويلهث بقوة وجسده يتصبب عرقا..و يشغل عقله شياء واحدا "توليب" تلك الوردة العجيبة التي ألقت سحرها عليه وجعلته يفكر بها بكل الاوقات وايضا خلقت بداخله شيئ لم يكن لديه ابدا " الفضول" .. يريد أن يعلم كل شيء عنها رغم أنها تثير غضبه بسبب شخصيتها الضعيفة وهذا اكثر شيء يكرهه بالحياة ولكن هناك بذلك الجزء النابض بداخله يريد التقرب منها بشدة واستنشاق رائحتها المسكرة المميزة وملامسه جسدها اللين لجسده الصلب كما حدث بعنقها سابقا ، يريد ملامسة شفتيها المنتفخة الناعمة للغاية وتقبيلها كما فعل ذلك اليوم بغرفتها..علت وتيرة أنفاسه و هو يفكر بذلك الشكل بها..يبدو أن الأمر تخطى الاعجاب وتحول لشيء آخر يرفض عقله الاعتراف به..صعد بجسده ولكن توقف عندما وجد تلك التوليب واقفة أمامه وكأنها تعلم أنه يفكر بها ..
أنت تقرأ
توليب
Romanceمرت بتجارب جعلتها تخاف من الجميع..لا تخرج بالسنوات من المنزل بينما هو لم يترك شيئ لم يفعله عاش جميع انواع المخاطر بهدف التمتع بالحياة..يمتلك قلب من حديد جعله يكره الضعف والضعفاء حتي التقي بها..ليخلق من تلك الضعيفة انثى يفتخر بها..جعلها تعيش تلك الحي...