لو تعلمين ماذا تفعل تلك العيون البريئة بقلبي البارد عزيزتي لا اندهشتي من قوتك الخارقة في جعل جليد قلبي يذوب.يجلس باسم بسيارته يتأمل النيل والسماء التي تنير بنجومها..يتخيل عيناها علي امواج النيل و يرسم ملامحها السمراء الجميلة في سماء النجوم يتذكر نغمة صوتها الناعمة، ابتسامة صغيرة ظهرت علي وجهه عندما تذكر هروبها منه
اغمض عيناه يتذكر ذلك اليوم الذي غير جميع مسارات قلبه لاتجاه واحد فقط..هي
فــــلاش بــــاك من سنتين
كان يقود سيارته فجرا عائدا لمنزله بعد يوم متعب للغاية بالعمل، فجأة سمع صوت صهيل حصان نظر بجانب سيارته وجد حصان ابيض اللون وعليه فتاة تخبئ وجهها ومن الواضح ان الفتاة لا تستطيع السيطرة على الحصان حيث انه كان يركض بسرعة كبيرة وهي لا تمسك اللجام...فقط متمسكة بخصلات الحصان الكثيفة.
زادت سرعة الحصان وزاد معها سرعة سيارة باسم محاولا إنقاذ الموقف، اقترب بسيارته من الحصان حتى اصبح نفس سرعته نظر للفتاة التي تحتضن عنق الحصان بقوة وصرخ بصوت عالي لتسمعه:
- هاتي ايدك..هاتى ايدك بسرعة
مد يده لها لتمسكها لكنها لم تفعل، فصرخ عليها مرة اخرى وهنا رفعت راسها تنظر له، لم يكن ظاهر من وجهها سوى عيناها السوداء الواسعة، صرخ عليها للمرة الثالثة وهو يتنقل بنظره بينها وبين الطريقمدت الفتاة يدها لكنها لم تطول يده، اقترب باسم بسيارته اكثر حتى اصبح ملتصق بالحصان (كانت سيارته الرباعية دون ابواب و ذات سقف مفتوح)، واخيرا استطاع امساك يدها، تحدث بصوت عالي و حازم:
-هعد لتلاتة ونطي عليا بسرعة فهمه.
هزت الفتاة رأسها سريعا، ليعد باسم لثلاثة ثم سحب الفتاة جعلها تقفز من الحصان وتقع باحضانه مما جعله يوقف السيارة فجأةمرت ثوان لا يسمع فيها إلا أنفاس باسم السريعة من هول الموقف.. نظر للفتاة وجدها مغمضة الأعين ولا يسمع صوت تنفسها حتى ، مد يده وأزاح ذلك الشال عن وجهها وليته لم يفعل،وجد ملامح وجه اقل ما يقال عنها انها فاتنة للغاية، أنف صغير وشفاه صغيرة منتفخة و ملامحها السمراء جاعلة وجهها مثل البدر في كماله وجدها تفتح عينيها ببطء ليتامل عينة السوداء اللامعة... ثواني والعيون تنظر لبعضها بتوهان فاق منه علي حركتها العنيفة باحضانه هبت من بين يديه بفزع وخرجت من السيارة سريعا ليخرج خلفها يمسك بمعصمها يقربها منه بسرعة
فزعت الفتاة من حركته المباغته نظرت له وهي تنزع يده من فوق يدها وتحدثت برعب:
-انت بتعمل ايه سبنيتحدث الآخر دون تفكير:
-مقدرشسحبت يدها بعنف لتخلصها من قبضته ولكنه قبض عليها بقوة اكبر جعلها هذا تتالم بشدة، وقعت عيناها علي الطريق الذي ركض به الحصان وتحدثت باستعجال وخوف:
ابوس ايدك سبنى زمان الحصان وصل البيت...هقع في نصيبه كدا الشمس طلعت وانا برا البيت
أنت تقرأ
توليب
Romanceمرت بتجارب جعلتها تخاف من الجميع..لا تخرج بالسنوات من المنزل بينما هو لم يترك شيئ لم يفعله عاش جميع انواع المخاطر بهدف التمتع بالحياة..يمتلك قلب من حديد جعله يكره الضعف والضعفاء حتي التقي بها..ليخلق من تلك الضعيفة انثى يفتخر بها..جعلها تعيش تلك الحي...