المقدمة.

20K 322 18
                                    


في بداية الأمر لم يُلاحظ أحد نوبات أرقي المُتكررة في الفتره الأخيرة
ولا تفسير نبرة صوتي المُختلفة أو تعاملي الحاد قليلاً
لم يفهمو إختفائي أو حتى أنني مُتعب ولا أقوى على حملي
على الرغم من أن الإبتسامة لا تُفارقني لم يدرك أحد أن الحُزن اتخذ من صدري مسكناً
ولم يميز أحد الكذب عن الحقيقة
غدت المُتعة مُزيفة، وشملت الكآبه كل شيء
الى أن أمتد ظلٌ قاتمٌ بداخلي كظل السحابة وأصبحتُ لا أشعر بشيء.
.
"أعلم أنها النهاية"
نطق تلك الكلمات فيما يتنفس بصعوبه في تلك الأزقة المُظلمة
بعد عدة ضربات مُبرحة جداً أصابته بجروح غائرةٌ مُميتة من المجهولين الذين لم يكن بداخلهم القليل من الرحمه.
.
لم يفت الكثير حتى أشرقت الشمس وأرسلت أشعتها الذهبية لتُلامس دفئها ذلك المكان المليء بالجهد والعمل
بسبب الديون المتكتله فوق رأسه التي تبقت له من عائلتة
رغم أن عائلته كانت عائلة مثالية ولم يشعر ليوم واحد ان والده كان يُخفي كل هذا الألم والجهد ليسعدهم بابتسامته الدائمه دون ملل أو كلل
لكن لم يدوم الأمر طويلاً كان خبر وفاة والديه بحادث سير اثناء عودتهم للمنزل صاعقة كبيره له هو وتوأمه المدلل حتى انهالت عليهم الديون ولأنه لطالما كان صاحب مسؤوليه في هذا المنزل بدأ بالعمل ليُكمل توأمه الدراسه
....:اليوم تشتغل بجهد ماتبغا ترتاح شوي؟
جلس "إحساس" على الأرض بتعب: ابي اخذ مكافئه عشان أجيب لتوأمي هدية بمناسبه درجاتة السنه هذي
سمعه مدير العمل وابتسم:تذكرني ب ابوك جداً
وقبل يرد إحساس جاء له اتصال جعل منه يترك الدوام بخوف شديد .

إحساس مُقيّد. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن