إحساس مُقيّد.
.
ركض ملهوفاً بين الممرات بحثاً عن الغرفة ١١٧
بعد ماجاء له اتصال بأن الوحيد الذي تبقى له من عائلته تعرض للضرب لكن تفاجئ لما أخبرته المُمرضة عند الإستقبال أن غرفة ١١٧ فارغة
دخل للغرفة بعجل بعد بحث طويل، ووجد مُمرضة تُبدل أغطية السرير
إحساس: وين الشخص اللي بهالغرفة؟
المُمرضة: كان في شخص انا مسؤولة عنه بهالغرفة لكن توفى
إحساس: اقترب منها وهو يتمنى انه غلطان برقم الغرفة-ايش كان اسم المريض؟
المُمرضة: سائد
إحساس: واللي سرت قشعريرة لجسده لكن تمالك نفسة- انا متأكد ان في شي خطأ اتصلو علي لأن توأمي صارت معه مشكله وانضرب ونقلوه للمستشفى
المُمرضة: اعتذر لكن كان ضرب ادى لموته واتمنى تروح للإدارة عشان توقع بعض الأوراق وفي شخص ينتظرك له وقت طويل
طلع إحساس مع الممُرضه من الغرفة للإدارة بعدم استيعاب وهو متأكد من وجود خطأ
المُمرضة: هذا إحساس توأم الضحية سائد
الشرطي وقف وصافح إحساس: اولاً تقبل عزائي وخالص اسفي
إحساس: جلس بصمت وهو يتذكر أخر مواقفة مع توأمه سائد وهل يمكن انه فعلاً تركه وحيد وهو أخر من تبقى له؟
الشرطي: بدأ اسئلته وكأنه انسان بلا مشاعر رُبما لأن شغله يطلب منه عدم الإحساس بالغير؟، او رُبما فعلاً لايشعر بالحزن والصدمه اللي اصابت إحساس اللي كان بموقفه انه حاول جاهد ان يتجاهل كم الأسئله التي انهالت علية مثل زخ المطر وهل يُعقل أن الذي يده في الماء مثل الذي يده في النار؟
استجمع إحساس بعض الكلمات ونطق ببعض الإتزان رغم رجفه يديه وتجمع الدموع في عينيه:أقدر أشوفه؟
المدير: تفضل معاي
مامر كثير على وصوله امام الشخص المُغطى بالكامل سار نحوه وهو يهز رأسه بالنفي محاولاً نفي ما سيراه امامه، رفع الغطاء ليشعر بالحرب اللي نشبت بين أضلعه، أعلن قلبه الثوره، وانضمت له أكوام من الدموع الغير شجاعة لم تكن تلك الدموع شجاعة بما فية الكفايه للخروج
وبين ملامح توأمه المليئه بالجروح والكدمات التي بالكاد تظهر بعض الملامح اقتربت يد المدير لتربت على كتف إحساس التي جعلت من دمعه واحدة فقط تنساب للخارج حامله على كاهلها كل الصرخات التي اطلقها القلب لعله يرتاح قليلاً
فقد كانت دمعة واحدة كافيه لتعبر عن حزن الشخص المُلقب بإحساس الذي لطالما كان مظهره خالي من الإحساس تماماً بعد تشخيصة بعد صدمة موت عائلته بالشلل العاطفي، أو نقص التأثر وهو فشل في التعبير عن المشاعر وخصوصاً في المواقف او الحديث العاطفي.
.
.
رغم انها بداية قصيرة لكن أتمنى أشوف تفاعلكم🤍.
أنت تقرأ
إحساس مُقيّد.
General Fictionرواية عامية. في بداية الأمر لم يُلاحظ أحد نوبات أرقي المُتكررة في الفتره الأخيرة ولا تفسير نبرة صوتي المُختلفة أو تعاملي الحاد قليلاً لم يفهمو إختفائي أو حتى أنني مُتعب ولا أقوى على حملي على الرغم من أن الإبتسامة لا تُفارقني لم يدرك أحد أن الحُزن ات...