إحساس مُقيّد.
.
ارتعش جسده وكأن الكلام يخاطبه
"
إن وقعت بين يدين أي شخص، أرجوك أن لا تفتح أي رساله أُخرى قبل ٢٤ ساعه ولاتُخبر أي أحد عنه
وارجوك ان لاتؤذي إحساس وابقى بجانبه
ف أنت لاتعلم كم الأشياء التي أنتظرها وكم الأشياء التي راقب عقارب ساعتها وهي تتحرك ببطء، لاتعلم كم الأمنيات التي ينتظر تحقيقها، وكم الإبتلاءات التي يصبر عليها حتى أعتادها، لاتسأله عن قوة تحمله فقد تحمل جميع سخافات الحياة وساندني، تجاوز مواقف ربما لو مرت عليك لأنهت حياتك على الفور، تجاوز تفاصيل دفعته للإنهيار بدون اي تعبير، تجاوز نوبات القلق من أجلي حتى لا أشعر بالحزن، حتى أعتاد عدم التعبير، لاتعرف كم مره تجاوز شعور الفقد، الحنين، الإشتياق، وحتى الحزن والندم وجلد الذات وجعلني أتجاوزهم، كل هذه المشاعر يحتفظ بها بداخله خوفاً من أشعر بها أيضاً وأبدو بغاية الهشاشه والضعف، أرجوك لاتحدثه عن الإحساس فهو في حرب مع نفسه التي تبحث عن أي فرصة للهروب من العالم، واقعه مليء بالقسوه، والمسؤوليات والضغط الذي لاينتهي، هو مُجرد صوره صلبه فقط ولا أحد يعلم ما يحدث في الكواليس وكم عانى من اجلي.
"
تنهد قيد قبل يقفل الظرف ويرجعه للصندوق وقبل يطلع من الغرفه
توجه للحمام لياخذ شور رُبما يوقف تفكيره شوي
هل كان سائد يعرف بأنه بيُقتل؟
وهل تورط بأمور يجهلها قيد؟
سبب عدم تعبير إحساس هو لتقويه سائد؟
اذاً ليش بعد موت سائد أستمر شلل المشاعر عنده؟
طلع تحت أسئلته اللي تراكمت وزادت الصداع وفتح دولاب ملابس سائد ليضم أقرب ملابسه لصدره بين فضوله ب انه يفتح باقي الظروف وبين انه يحترم رغبه سائد الأخيره
طلع بعد مالبس وعيونه تدور إحساس
اللي انتبه له واقف عند الباب مع أحد الأشخاص
اقترب أكثر وانرسمت أمامه ملامح غيم اللي اثارت غضبه
قيد:كل يوم بتجي انت وهذا وقت أحد يجي فيه؟
غيم:تجاهله ووجه كلامه لإحساس-بروح الصيدليه اجيب لك شي للحر....
قيد:اقترب وحضن خصر إحساس بذراعه وسحبه للخلف-أنا أتكلم
غيم:أظن جيت بالليل وماعجبك وهذاني جاي الصبح ومو عاجبك ثانياً انا ماني جاي لك
قيد:واضح اننا مانبيك
غيم:لاتجمع إحساس يبيني
إحساس تراجع وعيونه كانت على الشخصين اللي امامه
غيم:تفاجئ من رده فعل إحساس لعدم معرفته لمُعاناته بعجزه للتعبير
قيد:وضحت لك الإجابه؟
تراجع غيم بإحراج من موقفه وازداد الثقل بصدره بعد ما انقفل الباب بوجهه
.
لا أحد يُحب أن يشعر بأنه ثقيل ويُعامل بطريقة أقرب للتجاهل، أياً كانت مكانته ونوع العلاقة التي تربطه بك، إما أن تأتي بشكلٍ واضح أو إذهب بالوضوح ذاته، المنتصف دائماً مؤذٍ جداً.
.
أنت تقرأ
إحساس مُقيّد.
General Fictionرواية عامية. في بداية الأمر لم يُلاحظ أحد نوبات أرقي المُتكررة في الفتره الأخيرة ولا تفسير نبرة صوتي المُختلفة أو تعاملي الحاد قليلاً لم يفهمو إختفائي أو حتى أنني مُتعب ولا أقوى على حملي على الرغم من أن الإبتسامة لا تُفارقني لم يدرك أحد أن الحُزن ات...
