عجبت جدا أن في ملامحي يظهر القلق و تبدو علي الحيرة و رافقني طوال سهرتي سكون و سألت نفسي معك من أكون !؟و سألت ايضا ماذا أنت و لماذا... أحببت فيك طفلا مشاغبا و رجلا حنون و كرهت انك احيانا تفرط في الجنون و لا اخيفك ان مساوئك تجذبني اكثر و أعلم جيدا ان قلبي لن يألم هكذا لو غاب غيرك كائنا ذاك من يكون و أنت الذي أتيت لا صديقا و لا حبيبا و لكنك الدنيا باكملها و لا تستهن بأدبية تراك اغلى من كل الكتب و فحوى كل جملها .. أنت دافئ و آمن رغم ان موجك عال و عنيف الا اني افضلك كما أفضل عن باقي الفصول الخريف رغم ان كلاكما صعب المراس حاد المزاجية إلا انكما تمثلان جمال البدايات و متعة النهايات و بينهما حكاية مشوقة مليئة بالمفاجئات قد لا يعجبك وصفي أو تشبيهي العجيب_ و انت ادرى اني ذات طبع غريب_ إلا أني ارى نقطة أخرى تتشابه فيها مع ذاك الفصل الرائع و المخيف ..فللخريف ميزة ورق الشجر الذي يتساقط بشدة مقرمشا ٫ هشا و لكنه أجمل منظر للمشاهدة إن لم تأذي تلك الأوراق ستنعم بمنظر يسر النظر كمشاعرك تماما أنت شخص يملك عواطف قوية لكنها هشة يجب ان تعامل بلطف و حذر شديد و ان اعتنيت بها سترى من مجسمات الجمال العديد و العديد ... أنت ايضا في رأيي المتواضع _و لا يخفى عنك ان لي رأيا ناضجا قاطع _ تشبه قرية صغيرة يحسن سكانها الجيرة و يدفعون صباحا مسائا باللتي هي احسن مكان يعمه السلام كل أيامه ربيع و الكل فيه شريف وديع ... ثم يخيل لي والله أعلم _ولا يسهو عنك اني لا ارجع في قولي و لا اندم_ انك سند قوي يتكأ عليه كل مسكين ليرتاح فتنصره و تكون له متكآ طري لين مع الطيبين و إن أتاك مخطئ متجبر اظهرت له من الغلظ ما يعادل فيك اللين عفوي و لئيم و لاتغضب لأنك حتى في لؤمك حليم باختصار أنت تضارب بين هيجان الماء ودفء النار و ما بينهما من نقيض أنت في قلبي كالوميض الذي يرشدني اذا ما ظللت و اللذي يتبعني اينما كنت.. احبك
أنت تقرأ
روح عنيدة
Spiritualانا من ؟ ... هل هذا السؤال الذي يجب ان اساله ام ... انا ضائعة او ربما... اتعمد الضياع... انه فضيع ان تعلم انك تعلم ما لا تريد ان تعلمه