كان هناك فتاة مرحة تحب البشر بدون استثناءات كانت تعشق التفائل و تملك قلبا مليئا بالامل .. عاشت هذه الفتاة بروح الطفولة اقسى الاوجاع و لكن حماسة الاطفال حين اجتمعت مع حكمة عقلها التي تميزت بها استطاعت ان تقاوم اشد العقبات و كبرت ... كبرت كثيرا في فترة وجيزة كبرت مجبرة... الحياة لم تتاثر ببرائتها لم ترحم تلك الصغيرة مع انها بكل قوتها تحملتها شيئا فشيئا بدا لون قلبها الاحمر النابض يصبح باهتا يفقد رونقه بدا يتكسر بدا ظهرها يتقوس من كثرة ثقل ما تحمل بدات الغابة المليئة بالورود تصبح مليئة بالاشواك اصبحت تخدش كثيرا تسقط تتعب تتوقف لكنها كانت تواصل كانت في حاجتهم و لم تجدهم ... مرت فترة طويلة فقدت تلك الفتاة مرحها عادت صلبة للحياة عادت و اقتنعت بحتمية حربها و لكنها تغيرت كثيرا اصبحت مستعدة لتضحي بحياتها لاجل الاخرين هي تعلم ما معنى ان تقف في صحراء الموت بمفردك لذلك بذلت ما بوسعها لاسناد غيرها وثقت مرة اخرى بان هناك من سيحمل معها انها ستبني لنفسها حصنا تحمي فيه احباء قلبها و تحمي نفسها لكن الحقيقة كانت انها كمن يعطي بظهره للسوط و ينظر لمن يحميهم من وجعه بابتسامة الامل ... بدات تنهار بدات تغرق في الظلام بدات تسود فقدت كل ما كانت تملك شاهدت احلامها تسرق شاهدت روحها تغادرها كانت تراهم يتقاسمون حياتها و هي تعيش ببطء موتها ... بالمختصر حلمت تعبت هزمت عادت وثقت امنت خدعت جرحت ثم انكسرت بل و تفتتت
الان تلك الفتاة ليست موجودة سمعت انها في مستشفى الدمار سمعت انها تحتاج الى قلبا من حديد و روح اخرى لا تحيد سمعت انها تعيش مخاض الحوامل لتنجب نفسها من جديد ذهبت لازورها لكني رايت ظلمة القوة في عينيها عندما سالتها اجابتني ببرود "هكذا يتعلم الابطال الطيران انا بخير انا فقط في طور الترميم " لكنها اعتادت ختم كلامها ببسمة امل هذه المرة لاحت على ملامحها قسوة و الم ركضت خارج غرفتها مرتعبا و لاحظت انها علقت خلفها لافتة
monster looding.......
أنت تقرأ
روح عنيدة
Spiritualانا من ؟ ... هل هذا السؤال الذي يجب ان اساله ام ... انا ضائعة او ربما... اتعمد الضياع... انه فضيع ان تعلم انك تعلم ما لا تريد ان تعلمه