003

1.2K 44 2
                                    

لقد عُزِمت لحفلة شواء ليلية منذ أسبوع و اليوم هو اليوم الموعود.

أصدقائي و الجميع كذلك سيحضرون.

علمت بالصدفة أن جيهوب أيضا سيكون هناك.

فقط أنا مترددة منذ ساعة، ما نوع الملابس التي يجب علي ارتدائها في مثل هذه المناسبة؟

و كالعادة، ملابس تخفي جميع أنحاء جسدي هي ما صارت عليه خزانتي.

أخفيت تلك البقعة على جبيني بمستحضرات التجميل.

انا بارعة في ذلك و لازلت كذلك!

بعدما ألقيت على نفسي نظرة أخيرة عبر المرآة، وجدت أمي تتكأ على الحائط تناظرني بقلق و تكتف يديها نحو صدرها.

اقتربت منها قليلا أطلب منها بنظراتي نحوها أن تخبرني إن كنت متأنقة كفاية.

"لا تقلقي أنتِ في أبهى طلاتكِ عزيزتي، فقط تحليّ بالشجاعة أمام أصدقائكِ، و لا تُبدِ لهم أنكِ مختلفة"

اقتربت مني هي كذلك تمسح على شعري برقة، تحاول إرسال شعور الراحة لي.

"حسنا... يبدو أنني سأذهب الآن"
تلعثمت في كلامي اشعر بالتوتر الكثير.

"وداعا أمي"
ودعتها بسرعة بقبلة على خدها و فوق رأسها كإمتنان لها.

"ليتها فقط تجد من يتقبلها عندما يعلم بحقيقتها"
تهندت الأم بحسرة على ابنتها التي و برغم من أنها راشدة و تستطيع الاعتماد على نفسها و من غير مساند لها إلا انها كانت و لازالت فتاتها الوحيدة المدللة.

"لا تقلقي عزيزتي طفلتنا قوية و ستتجاوز الأمر عاجلا أم آجلا"
اقترب منها يعانقها من الخلف هامسا بقرب أذنها.

"والأن دعينا ننسى العالم قليلا و دعينا نستمتع بعالمنا"
نبس بخفوت يقربها له حتى باتت تشعر بجسده أكمله يلامسها من الخلف.

توقف السائق في مكان الحفلة منذ مدة، و للان انا مترددة في الالتقاء بأصدقائي.

ما زاد في توتري هو أن الحفلة لا تتضمن أصدقائي فقط بل هنالك أيضا من دعا أقاربه.

تقدمت و كان المكان صاخبا و يشع بالأضواء الملونة.

القيت التحية على الجميع و تعرفت على أصدقاء جدد أيضا!

صديقتي أخبرتني أنها تنتظر شخصا ما، و تريد تعريفنا عن بعضنا.

مرت دقائق حتى وجدتها ترتمي بأحضان شخصٍ ما خلفي.

البهاقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن